عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 04-12-2010, 07:47 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,882
الدولة : Egypt
افتراضي رد: روائع كتابات الكريمة ام عبدلله

من أحب لقاء الله احب الله لقاءه

هذه المقولة قد قلتها يوماً لصديقة لي كانت يوماً تعيش مع زوجها في مكة المكرمة وحدثت مشاكل كثيرة فيما بينهم، ضعف معها إيمانها وعندما طلب زوجها الذهاب للعمرة كانت كارهه الذهاب من داخلها وقالت في نفسها لا اريد الذهاب لا أريد . وكان هذا في رمضان ..

ذهبت معه للحرم وهناك كان الزحام شديد فطلب منها زوجها الطواف من الدور الثاني وكان ذلك عصراً، وكانت هذه الأخت تشتعل غضباً بداخلها كيف اطوف ضعف الساحة أسفل وانا صائمة ، هل يريد الإنتقام مني ؟؟ هل يريد ان يتعبني فالننتظر بعد المغرب حتى استطيع شرب الماء . ولكنه اصر على العمرة قبل الإفطار.

تقول الأخت وعند الطواف الرابع شعرت بالتعب الشديد واقترب موعد الإفطار واتفق معها زوجها على إكمال العمرة بعد الصلاة وليكن كلاً منهم لحاله . فتركته وذهبت لمكان النساء. وهنا حدث مالم يكن بالحسبان ولم تتخيله هي نفسها ..
فياترى ماذا حدث معها ؟؟

عندما ذهبت لبيت الله الحرام وهي كارهه اللقاء والذهاب وناقمه القى الله عليها نوما ثقيلاً اصم أذنيها فلم تسمع صلاة المغرب ولا العشاء وانتهت التراويح وهي في نوم عميق بل موت مؤقت ،سبحان الله واستيقظت بعد ان قال الشيخ السديس السلام عليكم ورحمة الله إعلاناً بأن التراويح قد إنتهت وكل الصلاة لهذا اليوم ، يا سبحان الله إستقيظت وودت زوجها ينتظرها ليأخذها للبيت وكان قد إنتهى هو من أداء العمرة فقالت له لم اتم عمرتي . فسألها لماذا ؟؟ قالت كنت نائمة ولم استيقظ إلا الله واحلت إحرامها وعادت لبيتها وفي قلبها غصه وحزن مما حدث لها ، وقالت سبحانك ياربي جئتك كارهه وغصب عني فكرهت لقاءي وزيارتي لبيتك فألقيت علي النوم حتى لا أقوم بالعمرة.

تقول ومر على هذا سنوات طويلة انها كلما تتذكر هذا اليوم تظل تبكي وخائفة من الله يوم لقاءه وعتابه لها على ما فعلت .

إعلموا ان من احب الله احبه، ومن احب لقاء الله احب الله لقاءه. ومن تقرب إلى الله تقرب الله منه.فالنتعلم من قصص وتجارب الآخرين لا أن نمر عليها مرار الكرام


التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الله ; 07-12-2010 الساعة 04:12 AM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.95 كيلو بايت... تم توفير 0.66 كيلو بايت...بمعدل (4.51%)]