
26-11-2010, 06:06 AM
|
 |
مراقبة الملتقيات
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,882
الدولة :
|
|
رد: الكتابات الحرة
غدًا سأذهب للمحكمة !! من القاضي يا أمي؟؟ من؟
كانت إمرأة جميلة تعشق الحياة تحب الغناء والإستماع اليه ، تقرأ الفنجان ، لا تصلي الا نادراً، لديها ولدين ربتهم وكبرتهم ولما مات زوجها لم تتزوج وعاشت لأولادها إلى ان اصبحوا رجالاً وتزوجوا ، وكل هذا وهي بعدها في أواخر الأربعين من عمرها ومازالت كما هي تحب الحياة ، إذا استيقظت على صوت القرآن تغلقه وتقول لإبنها أو زوجته هل نحن في عزاء من مات ؟ وتشغل الأغاني .
لكنها كانت تكرم الضيف، تطعم الفقير المحتاج، في رمضان قبل ان تفطر تفطر الفقراء ، لا تأكل قبل ان تأكل القطط الخاصة بجارتها تلقي إليهم الطعام ، كانت تطهوا لهم الدجاج رفقه بالقطط وعندما كانوا يسألونها لماذا تطهين الطعام للقطط القيه هكذا كانت تقول لهم هم أرواح مثلنا ..
يالله عندها صفات طيبة هذه المرأة .
ولكن الم تفكر هذه المرأة يوما بالموت؟ الم تخاف من سوء الخاتمة ، دائماً ما كانوا يتعجبون من حالها
فجأة بدون سابق إنذار جاءها السرطان عملت عملية واستأصلت إحدى ثدييها ولا يسمع منها إلا الحمدلله نعمه، جلست عامين بصحة ممتازة تصلي ولا تقرأ الفنجان ولا تستمع للأغاني إلا قليل والا فلا .
إلى ان عاودها المرض ولكن هذه المرة كان أشد فتكاً اقعدها طريحه الفراش سبحان الله وهي التي كانت تلبس اجمل الثياب وتتجمل في خروجاتها وفي بيتها ،تبدوا للناس أصغر من زوجات ابناءها ،جاءها في اماكن مدمرة خطيرة جاءها في العمود الفقري وفي الركبة وفي الحوض وفيما بعد في سائر الجسم، وجلست هذه المرأة الصابرة المحتسبة سنة ، لا تشتكي ابداً ، تتألم ليل نهارولا يسمع منها الا الحمدلله،التي كانت تخرج وتنزل وتطلع اصبحت تحمل وتجلس على كرسي متحرك فترة وبعدها حتى النوم لم تعد تستطيع النوم ولا النهوض من مكانها.
الله اكبر على الصبر الألم الرهيب مع الصبر والحمد والشكروالصلاة ..
إلى ان اقترب الأجل وجاء الموعد وصرخت وقالت انا غداً ذاهبه للمحكمة صرخ ابنها الكبير من القاضي ياأمي من القاضي ؟؟ علها تقول الله وتقول الشهادة ولكن ........
ياترى ماذا بعد ولكن ؟؟
هذا ما سنعرفه في الحلقه القادمة 
إنتظروني
|