عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-11-2010, 12:00 PM
الصورة الرمزية samar 2
samar 2 samar 2 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
مكان الإقامة: القاهره
الجنس :
المشاركات: 28
الدولة : Egypt
59 59 أيتها النفس : مـــــــــاأعجبك !


أيتها النفس : مـــــــــاأعجبك !

بينَ انتباهٍ وغفلة ..... واضطرابٍ وسكينة
وزهدٍ في الحياة أو سأم .... وطمع فيها أو نَهَم
تطوفُ النفسُ حيرى ، تجتهد أنْ تحدد مسارها في الطريق .... تهيمُ كثكلى باتت من ليلها سكرى بحزن لاتعرف منه كيف تفيق .
بين خوف ورجاء....وضياء : تُسَرُ النفسُ حتى تخفّ وتشفّ ، فتضحى نورانية لطيفة ،روحانية شفيفة ، أو كحمائم بيضاء حلقت في سماء الالهام واستوعبت ِالكونَ ، وعادت ترددُ ماقال الهدهدُ لسليمانَ (عليه السلام) ( أحطتُ بمالم تُحِطْ بهِ وجئتُكَ منْ سََبإ بِنَبإ يقينٍ )
وبين عُتمةٍ ومجاهيلَ تنقبضُ النفسُ حتى تضيق الدنيا عليها بما رَحُبَتْ ، والسماءُ بما وَسِعَتْ ، والحياة بما حوت ؛ حتى تضيق عنها - عن النفس - غلالتها ، ويصير الاِحساس بالهلاك أقرب إليها من حبل الوريد ، فلا تجد تجد ملجأ إلا في ( لاإلاه إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمينَ )
والنفسُ مــا أعجَبَها ! وما أحواها من أسرار ! وما أودعها من حِكمٍ حتى ليلهمها الله تقواها
وما أعجبها وأقربها للزلل وأدناها للمعاصي والخطايا ! والمعاصي والدنايا - حتى يلهمها الله فجورها ونفسٍ وما سواها فألهمها فُجورَها وتقواها )
وتتقلب النفس أحيانا بين السعادة والكدر كما يتقلب النهار في الليل والليل في النهار ، دون أن نعلم لِمَ ! لماذا تملأنا الغبطة أحيانا ، ونرتقي سُلم الاحساس بالحياة ، والانفعال بها حتى نندفع لالتماس أعمق أعماقها وأبعادها ؟! فتجوب خواطرنا أجراما ومجرات وسِدَما ، ونسبح في اللانهاية حتى لكأننا طاقة من الضوء لامَسَتْ حدود الكون ، وتناكفه أن تتجاوز تلك الحدود ؟!
هل هي هرمونات السعادة يزيد دفقها فينا فتملأنا شعورا بها - بالسعادة والحياة ؟!-
ولماذا يغلبنا الملل أحيانا ويدفعنا السأم إلى الرفض.... رفض كل شيء .... رفض حتى الحياة ذاتها ؟! .... ونستوحش ماكان أليفا لدينا : الحركة والعمل ، والطعام والبشر وطلب الغد واستشراف المستقبل ؟! أهي الهرمونات أيضا تضطرب فينا فتحولنا إلى نقيضنا حتى ولو مؤقتا ؟!
أم هو البعد عن ذكر الله الذي تطمئن به القلوب ، وتهدأ معه الأنفس ، وتصيب به التوازن الذي يحقق لها الاعتدال في الشعور بالحياة ، فلا يكون بالشبق المغدق ، ولا بالرفض المغرق ؟!!!!!!
__________________
لاحول ولا قوةالا بالله كنز من كنوز الجنه
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.71 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.38%)]