
19-11-2010, 10:17 PM
|
 |
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة :
|
|
رد: هنا نستقبل أفكاركم لمسابقة المحاور الأمثل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في المشرفين على هذه المسابقة الأخ أبو محمود والأخت شروق
أما موضوع اليوم..
مشكلة من مشاكل العصر ودت لو تحاورنا فيه بحرية وهو عن الطلاق
أنت طالق ..
عبارة يستخدمها بعض الأزواج للضغط على زوجاتهم لفعل شيء بالإكراه ، كأن يقول لزوجته إذا خرجتِ من البيت فأنت طالق ، أو لو لم تفعلي ما آمرك به فأنت طالق .
تهديد قد تلتزم به الزوجة خوفا من خراب بيتها وفي بعض الأحيان قد تعاند ليقع يمين الطلاق ، ولكن ماذا بعد الطلاق ؟ هل سيندم الزوجين على حياة ضيعوها لمجرد تعنت أو عناد أو لحظة غضب ؟ هل الزواج لعبة أم رباط متين لا ينبغي أن يحل إلا لأمر جليٍّ ، ألم يخبرنا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بأن أغض الحلال عند الله الطلاق ؟
أسئلة كثيرة راودتني وأنا أكتب الموضوع .
أحد معارفنا حدث بينه وبين زوجته مشادة كلامية ، تلفظ بعدها بكلمة الطلاق إن هي خرجت من البيت إلى بيت أهلها ، ولكنها فعلت ، أعلم جيدا أنها كانت مخطئة ، ولكن هذا الرجل أحس بالجرم الذي ارتكبه ، لأول مرة يبكي أمام أصحابه ، بدأ يتصل بالمشايخ لعلهم يجدون له حلا يخرجه من هذا المأزق ،ومن المعروف أن الطلاق البائن في الشرع الإسلامي يكون بعد الطلاق الثالث لهذا عادت المياه إلى مجاريها ، وكان درسا لهما بألا يكررا ما فعلوه .
ربما هذا انموذج لشخص واعٍ يعرف أن الطلاق ليس لعبة مع أنه صدر منه لحظة غضب ولكن هناك ظاهرة جديدة أشد وقعا من سابقتها تفشت كثيرا في الجيل الجديد
وهي " علي الطلاق "
يكون في جولة تسوق فيقابله فلان ، يرحب به ترحيبا شديدًا ، وحتى يدعوه للغداء عنده يعزمه بالطريقة الحديثة آخر إصدار " علي الطلاق لتتغدى عنا اليوم " ولكن هذا الصديق مشغول جدا هذا اليوم ، فيعتذر منه وتنتهي المقابلة وكأن شيئا لم يكن .
آخر يجلس في سهرة مع الشلة يلعبون الورق ، يتحمَّس أخونا كثيرا فيقول " علي الطلاق ما إنت غالبني " ولكن ينهزم وتنفض الجلسة وكأن شيئا لم يحدث .
بل هناك رجال استبدلوا الحلف بالله بهذه الجملة " علي الطلاق "
"علي الطلاق ماني طالع" " علي الطلاق ماني نايم "....إلى آخره
والزوجة تطلق في اليوم الواحد ثلاث مرات أو أكثر وهي على ذمته .
بل المضحك شباب لم يتزوجوا بعد يتلفظون بها بشيء من التعديل " علي الطلاق من مرتي اللي ما بعرف مين هيي"
لست أدري هل يعلم هؤلاء المتلفظون بأن أبغض الحلال عند الله الطلاق
وهل يعرفون بأن الطلاق جده جدٌ وهزله جدٌ.
والآن ..
برأيكم هل من دواء لعلاج هذه الظاهرة والقضاء عليها في مجتمعاتنا ؟
وهل الشباب أو حتى كبار السن ممن يستخدمون هذه اللفظة يعانون من نقص أم استهتار أم انتقاص للمرأة ؟
هل للمرأة دور في تفشي هذه الظاهرة ؟ فكثير من النساء يعلمن باستخدام أزواجهن لهذه الألفاظ ومع ذلك يعشن معهم في بيت واحد ؟ وإن نصحتهن اتهموك بأنك تكبر الموضوع وهو لا يستحق ذلك ؟
وإذا كان هذا الحال فكيف باستطاعة المرأة المحافظة على بيتها من تهديد " علي الطلاق " ؟
موضوع أتمنى أن نتناقش به من جميع جوانبه ، بشكل عملي مقنع ، بعيدا عن المثاليات التي لا توجد في واقعنا وحياتنا اليومية .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
يا أقصى والله لن تهون
|