بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه :
الأخوة في الله هي رباط رباني وثيق ، لا مجال لكسره إذا تجلى في القلوب
وعندها يصبح الإخوة وكأنهم روح في جسدين ...
أروي لكم قصة كثيرا ما حدثت وتحدث ، أرويها لكم بما تيسر لي من كلمات
إن صح لي أن اسميها شعرا فلتكن
ولكنها بالتأكيد هي مشاعر ...
أخوين جمعهما الحب في الله فكانا حقا روح في جسدين
سطرا أروع قصص الأخوة والحب في الله
حتى جاء يوم أجبر احدهما في ظل ظروف معينة على الابتعاد عن الآخر
وطال الغياب وانقطع الاتصال ولم يعد الأخ المغادر يردّ على ما يصله من رسائل من أخيه الآخر
فظن ذلك الأخ بان أخيه قد جفاه
فأرسل إليه برسالة عتاب عن طول الغياب ولوعة الاشتياق
ولكنّه فوجئ هذه المرة بالرد من قبل أخيه .. ولكن بهذا الرد زادت حرقة الاشتياق
ولوعة الفراق
فما الذي حصل !!!؟
كلام الأخ الأول يمثله اللون الأزرق وكلام الأخ الثاني يمثله اللون الأخضر ...
لوعة الفراق
هبّت نسائـم شوقي المـكلومِ*** تشكو فراق أحبتي وصحابي
ترجو وصالا من حبيب غائب *** تهفـــو إلى اللقيــــا مــــع الأحبـــاب
أأخيّ لا تطـــل الغيــــاب فانــــه *** قد زاد شوقي ، فكأنه لعقاب
أأخيّ ارحم لوعتي ومودتي *** فأنا المحب وأنت خير صحابي
أأخي يا قلبي وساكن مهجتي *** سامــح جفائي واستمع لجواب
أأخيّ لم يكن الجفاء بخاطري *** وكذا المودة لم تكن كسراب
فالسجن قد كان المآل لأنني *** من أجل ديني لم اعش كسراب
قد كان حبك "في الإله" شعاره *** فاصفح أخيّ فقد علمت مصاب
أأخيّ عذرا لا تــؤاخذ زلتــــي *** فأنا المحب وأنت خير صحابي
أأخيّ في ذات الإله مصابكم ***يا من تسامى فوق كل مصاب
أأخي قـــد زاد اشتياقي حرقـــــة *** قد زاد شوقي ،فكأنه لعذاب
طوبــــى لمن في الله قدّم نفســـــه*** أرضى الإله الخالـــق الوهـــــاب
أرجو الإلــــه بأن يوفــــق إخــــوة *** قد كان عزمهم كليث الغاب
يا رب ارحم ما بنا من لوعة *** يسّر وعجّل في لقـــا الأحبـــــــاب
يا رب ارحم ما بنا من لوعة *** يسّر وعجّل في لقـــا الأحبــــــــاب
اللهم اجعلنا في الشفاء خير اخوة واحباب