
11-11-2010, 06:14 PM
|
 |
مراقبة الملتقيات
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة :
|
|
ماذا قدمت لأمك ؟؟
4- قالوا بأن الفتنة من بيت عائشة :
" قام النبي خطيباً فأشار نحو مسكن عائشة فقال :" ههنا الفتنة ، ههنا الفتنة ، ههنا الفتنة ، من حيث يطلع قرن الشيطان " .
- أولاً :وهذا الحديث لا غبار عليه ، وورد في كتاب الوصايا وفرض الخمس من صحيح البخاري ، وليس في هذا الحديث ما يدين عائشة رضي الله عنها .
- ثانياً :مقصود الحديث أن منشأ الفتن من جهة المشرق وكذا وقع كما قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( المعتزلة – القدرية – الخوارج – الرفض والتشيع – الجهمية –وغيرهم كثير ).
والذي يتسنى له زيارة مسجد النبي يلاحظ أن حجرة عائشة رضي الله عنها ، حيث دفن النبي تقع شرقي المنبر ، لا تفصله عنها سوى الروضة الشريفة .
- ثالثاً : ويبدو واضحاً من خلال أطراف الحديث ، أن النبي إنما أراد أهل المشرق ، ولم يقصد عائشة رضي الله عنها بسوء ومن جمع طرق الحديث تبين له ذلك جيدا. والحديث رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، وأطرافه في فرض الخمس رقمه في فتح الباري ( 2873 ) والجمعة ( 979 ) والمناقب ( 3249) والطلاق ( 4885 ) والفتن ( 6563 ) و ( 6564 ) و (6565 ) .
- رابعاً : أما قولهم أشار إلى بيت عائشة فهذا كذب وزور وبهتان ، فلم يرد في طرق الحديث أشار إلى بيت عائشة وإنما نحو بيت عائشة ، وجاء في رواية عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :" رأيت رسول الله يشـير إلى المشرق فقال : " إن الفتنـة هاهنـا ، إن الفتنـة هاهنـا ، من حيث يطلع قرن الشيطان " أو قال " قرن الشمس ".
وفي رواية أخرى قال : ذكر النبي ( اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا )) قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا ، قال : (( اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا )) قالوا : يا رسول الله ، وفي نجدنا ، فأظنه قال في الثالثة : (( هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان )) .
قال الخطابي:"نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية الفرق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة،وأصل النجد ما ارتفع من الأرض ، وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها ، وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة " .
وعن سالم بن عبد الله بن عمر أنه قال :" يا أهل العراق ! ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول :" سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إن الفتنة تجيء من ههنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا للشيطان " البخاري 7094.
- خامساً : هذا طعن بالنبي – صلى الله عليه وسلم – فبيت عائشة هو بيت النبي – صلى الله عليه وسلم - واختار أن يمرض فيه ، وكانت وفاته بين سحرها ونحرها ، وفي يومها وفي بيتها ،وبه دفن" من مقالة للشيخ عثمان الخميس بتصرف
5- شبهة : قالوا بأن عائشة تبغض عليا :
- إن ما ذكره أهل الفتنة والهوى حول موقف عائشة أم المؤمنين من صهرها عليّ ، رضي الله عنهما ، لا يصح منه شيء ، ولا يقره عاقل ، ولاسيما أن الصحيح من الأخبار يدل على عظيم التقدير والاحترام الذي كانت تكنّه لعليّ وأبنائه رضي الله عنهم أجمعين .
- كما أخرج ابن أبي شيبة ، أن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، :" سأل عائشة من يبايع ؟ فقالت له : إلزم عليّاً" .
فهل يعقل بعد هذا أن تخرج عليه وتحاربه ؟! ثمّ تعمد إلى إنكار فضله وفضائله كما زعم المغرضون ؟!
فما خرجت لقتال علي وما أراد علي قتالها وإنما وقعت فتنة وإنما كان خروجها مطالبة بدم عثمان ولم تكن وحدها وإنما كان معها غيرها من الصحابة الأبرار وكانت هذه وجهة نظرهم وما أدى إليه اجتهادهم.
- علاقتها بعلي بن أبي طالب مبنية على المودة والاحترام والتقدير المتبادل ، فعليّ أعرف الناس بمقام السيدة عائشة ، ومنزلتها في قلب رسول الله ، وقلوب المسلمين ، كما كانت هي الأخرى تعرف لعليّ سابقته في الإسلام ، وفضله وجهاده ، وتضحياته ، ومصاهرته للنبي .
- وقد روت عدداً من الأحاديث في فضائل عليّ وأهل البيت رضي الله عنهم ، ذكرها أئمة الحديث بأسانيدها ، وهي تدل دلالة واضحة على عظيم احترامها وتقديرها لأمير المؤمنين عليّ وأهل البيت رضي الله عنهم أجمعين .
- وقد روت السيدة عائشة مناقب أهل البيت التي تعتبر شامة في مناقب الإمام عليّ ، رضي الله عنه .
- من ذلك ما أخرجه مسلم ، عن عائشة ، رضي الله عنها قالت : "خرج النبي غداة وعليه مرطٌ مرحّل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن عليّ فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء عليّ فأدخله ، ثم قال : ] إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا [.
- قلت : والذي أدين الله به أنه لا يصح حديث الكساء إلا من طريق عائشة – رضي الله عنها – فقط ، فكيف يدعي من كان له أدنى ذرة عقل أو دين أن يتهمها بنصب العداء لعلي رضي الله عنه." من مقالة للشيخ عثمان الخميس بتصرف.
* البرهان:الواجبات العملية *
ودعونا من مصمصة الشفاه وتقليب الأكف وصب جام غضبنا على أولياء الأمر الذين لاننفي مسؤوليتهم عما يحدث،فإن باعوا هم القضية أنبيعها نحن؟..دعونا من إلقاء اللوم على غيرنا وتعليق أخطائنا وتقصيرنا على شماعة عجزنا وقلة حيلتنا.
ودعونا أيضا من التصرفات غير المسؤولة والتفاعلات غير المنضبطة ، فلا نريد تفاعلا أهوجا مع همومنا وآلامنا..لانريد تقتيلا ولا إيذاءً ولاتدميراً ولا إفساداً ، ولاتفرغوا طاقاتكم وتهدروها فيما يضر ولايفيد ولايعود على القضية بطائل..وأفسحوا لي المجال لأخبركم ببعض الواجبات العملية:
1- أول وأهم الواجبات العملية على الإطلاق: إصلاح أنفسنا، وإصلاح مابيننا وبين الله ، وتغيير أنفسنا نحو الأحسن على كل الأصعدة لنكون نماذج متميزة تمثل الإسلام خير تمثيل في كل الميادين ، ونجبر العالم على احترامنا وتقديرنا حق قدرنا..قال الله:" إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ"..
كما إننا ما وصلنا إلى ماوصلنا إليه من الذل والهوان إلا حين فرطنا في حق الله وغيَّرنا ماكنا عليه وما ورثناه من الهدى والخير..يقول الله:" ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ "
ولا أدري لماذا يستبعد كل واحد منا أن ما يحدث للدين وللنبي وللقرآن ولأمهات المؤمنين وللمسلمين ربما كان بسبب ذنوبه وتفريطه في حق الله؟ لماذا ننسى المسؤولية الفردية؟ فكل واحد منا لبنة في صرح الأمة المسلمة.
كان عطاء حينما يتحدثون أمامه عن الأزمات وارتفاع الأسعار يعتقد أنه السبب في كل ذلك فيقول :"كل ذلك بسبب عطاء لو مات عطاء لاستراح الناس" ولربما كان الناس يحيون في خيرات بسبب عطاء.
ولو قام كل واحد منا بحقوق ربه ودينه ورسوله وكتابه وإخوانه على الوجه اللائق ،وعظَّم الدين وقدره حق قدره لما تجرأ مجرم على التعرض للدين ولا لأي شيء يخصه..لكن لما رأوا الدين وكل مايخصه قد هان علينا،هان عليهم، فآذونا في ربنا وفي نبيينا وفي قرآننا وفي أمهاتنا..فقد أيقنوا أن المسلمين يغطون في سبات عميق ويحيون أسرى الشهوات والملذات وليس الدين منهم على بال.
ترجم: قف مع نفسك وقفة تأمل ومحاسبة،وابحث عن الجوانب والأمور التي تحتاج لإصلاح في حياتك وخطط جيدا لإصلاحها واستعن بالله واجعل هذه المآسي والآلام دافعا وحافزا لك لتتغير نحو الأفضل.
2- إصلاح بيوتنا..فلو أقمنا دولة الإسلام وحكمناه والتزمناه في قلوبنا وبيوتنا قامت لنا دولة الإسلام في أرضنا.
ترجم: فتش في بيتك عن أشياء لاترضي الله واجتهد في تغييرها،وابحث عن أمور من الإسلام أنت مفرط فيها فضع خطة للمواظبة عليها.
3- إصلاح مجتمعاتنا .. فما وصلنا إلى ماوصلنا إليه من الخزي والمهانة إلا حينما تركنا الذين أرادوا أن يخرقوا سفينتنا فلم نأخذ على أيديهم فهلكوا وكدنا نهلك جميعا.
ترجم : لابد أن يكون لك دور في نصرة الدين ورد الشاردين وإيقاظ الغافلين..هيا انهض وقم بدورك.
4- دراسة سيرة أمنا عائشة وحفظها عن ظهر قلب لكي نتمكن من تعريف الناس بجليل قدرها ولكي نتمكن من الدفاع عنها ولكي تمتلىء قلوبنا بتعظيمها وتقديرها..فوالله لو عرفناها لبررناها وقمنا بحقها وغرنا لأجلها،وما أتينا إلا من قبيل جهلنا بجليل قدرها وعظيم خصالها.
ترجم : أعد قراءة ماورد في هذه الورقات عن فضائلها ورتبه في ذهنك..ثم ابحث عن مصدر يتناول سيرتها باستفاضة وتفصيل أكبر.
5- تعريف الناس أجمعين بمكانة أم المؤمنين عائشة بكل الوسائل المتاحة من خطابة وحديث في المجالس وتوزيع كتيبات أو مطويات ومراسلة بالإنترنت أو البريد أو الهواتف أو غيرها.
ترجم : قم الآن وخذ خطوة وعرف أحدا شيئا عن أمنا عائشة وحدثه عنها.
6- عقد حلقة بالمنزل وبالمسجد للتعرف على عائشة ودراسة مناقبها.
ترجم : أخبر أهلك الآن ولو بالهاتف أنكم ستعدون جلسة للسيدة عائشة وحدد معهم الموعد.
7- التأسي بأمنا عائشة فوالله إنه لفخر لنا أن تكون أمنا وإنها لَحَريَّة بذلك فما أعظمها من امرأة..وقد مر بنا بعض مناقبها..فكونوا يأبناء عائشة مثل أمكم علما وورعا وطهارة وعفافا وعبادة وزهداوتواضعا.
ترجم: في ضوء ما عرفت اعرض صفاتك وحياتك على صفات وحياة أمنا عائشة وحدد مواطن القصور لديك وما ينبغي أن تكون عليه فمثلها - وإن لم تكن معصومة كغيرها من غير الأنبياء - تصلح ميزانا تزن به حياتك وصفاتك.. وابدأ حالا ولو خطوة عملية إيجابية واحدة وتأس بها رضوان الله عليها..
فأُمُنَا لم تقبل على نفسها أن تعبد الله على جهل فتعلمت بل وصارت عالمة فما بالك لاتبالي بجهلك بدينك؟!
فأُمُنَا تعلمت لتحفظ لنا الدين وتصونه من تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين وأنت ماتبالي بصيانة الدين ولاتعبأ برد ضلالات المفسدين..
فأُمُنَا عملت بعلمها وامتثلت ما دعت إليه فكان أنموذجا عمليا رائعا..وأنت لازلت مصرا على الانفصام الشديد بين ماتعلم وماتطبق.
فأُمُنَا تعلمت العلم ولم تقف مكتوفة الأيدي تخزنه بل نشرته للناس وأوصلته للجميع وأعطت المجهود من نفسها في ذلك مع أنها امرأة فنفع الله بعلمها العباد والبلاد..وأنت تأبى إلا أن تكتم ما تعلم وتنتظر من يأتي يستخرجه منك وكأن كل كلمة تخرجها قطعة من جسدك تقطعها.
فأُمُنَا كانت آية في الزهد في الدنيا وقطع الطمع إلا فيما عند الله وأنت لازلت تلهث وراء الدنيا ومتاعها وتهلك في أوديتها.
فأُمُنَا تتألم لآلام المسلمين وتشعر بجراحهم وتشاركهم أحزانهم وكأن الألم والجرح والحزن يخصها وحدها،فلم تدخر وسعا في المشاركة الإيجابية في حل أزمات الأمة الضخام..وأنت تحيى لنفسك فقط ولاتبالي إلا بشهواتك ورغباتك فلاتتألم إلا لألمك فقط ولاتشعر إلا بجرحك فقط ولاتحزن إلا لحزنك فقط وكأنك عضو مبتور من جسد مكلوم..اعلم أنه لاقيمة للعضو مهما بلغ إلا باتصاله بالجسد وارتباطه به.
فأُمُنَا تتواضع وتخبت لله ولديها كل أسباب العجب والكبر والتيه والزهو..فمابالك تشمخ بأنفك وتستعلي وتعجب بنفسك وحالك أدعى للتواضع والانكسار ؟! صفر اليدين أنت من دواعي العجب والافتخار فمابالك تزهو بنفسك وتتيه فخرا بعملك؟
فأُمُنَا تبذل الغالي والنفيس في سبيل الله وتنسى نفسها لأنها كانت طوال حياتها ترى أن مرضاة الله ومرادته مقدمة على مرضاة نفسها ومراداتها حتى أضحت مرضاتها ومرادتها وفق مرضاة الله ومراداته منها..وأنت يستقرضك الله والنعمة نعمته والفضل فضله فتبخل بالمال وبالجهد وبالوقت على الله فتخسر الجميع..تتصرف كما لوكانت هذه الأشياء أنت من خلقها ووهبها.
8- دعوة بناتنا ونسائنا وأمهاتنا وأخواتنا وجميع نساء المؤمنين إلى التأسي بعائشة واتخاذها قدوة.
ترجم: اعرض صفات بناتك وأخواتك وأمك علىصفات أمنا عائشة وحدد الصفات والتصرفات التي يخالفون فيها عائشة وأخبرهم بها وانصحهم بصددها كل بما يناسبه.. ووجهم لأن يعرضوا أنفسهم على صفات أمهم عائشة.
9- بغض الشيعة في الله والبراءة منهم واعتقاد أنهم ضُلَّال.
ترجم:اقرأ عن الشيعة وأفكارهم ونظرتهم للسنة وتاريخهم الأسود مع السنة لتكون على بصيرة من أمرك ويكتمل لديك نصاب البراءة منهم.
10- تبصير المسلمين بحقيقة دين الشيعة وعداوتهم لأهل السنة لكيلا ينخدع أحد من المسلمين بتقيتهم أو بدعوات المستغفلين من أهل السنة للتقريب بيننا وبين الشيعة حتى وصل الأمر ببعضهم إلى اعتبار المذهب الجعفري مذهبا يجوز للسني أن يتعبد لله من خلاله.
ترجم: أخبر الآن أحد المسلمين بما ينبغي معرفته عن الشيعة،ولو من خلال الهاتف ولو بالمراسلة.
11- مقاطعة الشيعة فكريا واقتصاديا وعلميا وإنهم والله أولى بالمقاطعة من بعض الكافرين.
الخلاصة : أنه ينبغي ألا تدخر وسعا في نصرة أمك والدفاع عن عرض نبيك حتى إذا لقيتَ الله تقول يارب قد بذلتُ كل ما يمكن من الجهد ولم أترك شيئا إلا فعلته ؛ لأن الله سائلك لا محالة عن هذا الأمر فأعد الجواب من الآن..
ولو جلست مع نفسك قليلا وفكرت في الأمر لتفتق ذهنك عن وسائل أخرى كثيرة غير ماذكرنا..
قد بدأ السباق لنصرة ربنا وديننا ونبينا وأمهاتنا فلا ترض بغير المقدمة وأرِ الله من نفسك خيرا..يالخسارتك إن لم تكن في حلبة السباق أو كنت آخر المتسابقين.
ويشهد الله أنني ما سطرت هذه الكلمات:
إلا غيرة لله أن يُكَّذَّب ، وغيرة لدينه أن تُنْقَض عُرَاه وتُنْتَقَص رموزه ، وغيرة لرسول الله أن يُكَّذَّب ويُنْتَقَص عِرضُه ويُطْعَن في شرفه ، وغيرة لأمي عائشة أن تُتَهَم في شرفها وتُنْتَقَص في عرضها وهي أطهر نساء العالمين،
وأداءً لبعض الواجب عليّ لعلي أكون قد أعذرت إلى الله، فولائي لله ولدينه ولرسوله ولأمهات المؤمنين جميعا أعظم من ولائي لأي أحد..
وهذه نوايا ودوافع لاتخصني وحدي ولكن تخص كل مسلم ومسلمة ، ولستم بأقل مني حبا وولاء لله ولرسوله ولدينه ولأمهات المؤمنين..فماذا أنتم فاعلون؟ وماذا تنتظرون؟ ليس أقل من أن تنشروا هذه الورقات.
اللهم إني أتوسل إليك بحب عائشة وموالاتها وتعظيمها كأم لي وللمؤمنين، وتبرأتها من إفك المجرمين.
كما أتوسل إليك بالبراءة من الروافض الفاجرين وببغضهم وبغض دينهم المشين وإفكهم المبين.
فاحشرني اللهم والقارئين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
وقد استفرغت وسعي في تجلية الحقائق وعرض النصوص إلا أنني لم أستوعب كل شيء فالأمر لاتتسع له المجلدات ولاتوفيه حقه أمثال هذه الصفحات..
لكن هذا جهد المقل وإسهام على عجالة أعذر به إلا الله فلعل المنية تعاجل الأمنية فلاتدع لي الفرصة لأعرف الناس بأمي تعريفا كافيا شافيا لائقا بمكانتها وقدرها..فهذه والله ليست فحسب عباراتي وكلماتي إنما هي بعض مشاعري وخلجاتي آثرت أن أنقلها لإخواني وأخواتي علها تنبههم وترشدهم في دياجير هذه الفتن والظلماتِ.
ودعني أسألك سؤالا قبل الرحيل: لو أن كل المسلمين على وجه الأرض ماتوا فلم يبق إلا أنت،
هل لديك القدرة على الحفاظ على الإسلام وصيانته من الضياع في مواجهة كل من يتربصون بالدين الدوائر؟ هل ستستطيع الدفاع عن الإسلام وعن القرآن وعن النبي وزوجاته وصحابته؟ هل ستكون نموذجا عمليا رائعا يمثل الإسلام ويحبب الناس فيه أم ستصدهم عنه؟
مَن أنت الآن؟ وأين أنت من كل ذلك الآن؟
الدين ليس قضيتي وحدي إنما هو قضيتك أنت أيضا .. فكل مسلم مسؤول عن الدين وسيحاسب على نصرته.. كل مسلمة مسؤؤلة عن الدين وستحاسب على نصرته..فلا تلق بالتبعة على أحد وتحمله المسؤولية فلن يحمل عنك أحد العذاب يوم القيامة.
أفيقوا من سباتكم ، استيقظوا من غفلتكم ، اعلموا ماذا يراد بكم؟ ، تذكروا لماذا خلقكم الله؟ ارتفعوا فوق همومكم السفلية،اسموا فوق شهواتكم ونزواتكم ، وانشغلوا بما خلقتم لأجله من المقاصد العلية.
وختاما : فأمنا عائشة منصورة ومبرأة بنا أو بغيرنا ونحن إن لم ننصرها ونبرأها فنحن الخاسرون لاهي .. والله يُقَدِّر أمثال هذه الأمور لتكون فرصة لمن أراد أن يُثبِت لله معدنه النفيسة وحبه له وحرصه على مرضاته..فمن تعامل معها وفق مراد ربه الحكيم العليم ، كان ما فعله معراجا للقرب وجنات النعيم..ومن لم يعبأ بها ولم تحرك فيه ساكنا ربما كان تفاعله العقيم سببا في أن يصلى نار الإبعاد وعذاب الجحيم..والمحن والأزمات تُمَحِّص الناس وتُظهِر الملكات والعورات.. فمَن ستكون؟ وماذا ستُظهِر منك هذه الأزمة؟
* اعتذار *
عذرا رباه .. غفرانك .. فما بذلتُه لنصرة دينك ونبيك وأمهات المؤمنين أدنى بلا شك مما ينبغي أن يكون..
عذرا رسول الله .. فلكم تمنيتُ أن أقدم أكثر من ذلك لكن هذا ماوسعني فعله ، سامحني.
عذرا أماه .. سامحيني .. فلكم قصرتُ .. ما وفيتك حقك .. ولايليق عملي بعظمتكِ وقدركِ .. لوكان الأمر بيدي لفعلتُ أكثر من ذلك..لاتحزني لوعرفوكِ لعظموك وما انتقصوك..لاتحزني فأمثالهم لايستأهلون دمعاتك الطاهرة .. لاتحزني فليسوا بأبنائك .. لايستأهلون شرف الانتساب إليكِ .. لاتحزني عرضك مصان وشرفك محفوظ ولازال أبناؤك من أهل السنة يحبونك ويعظمونك ويغارون لأجلك وإن فرطوا في حقك أو قصروا في برك .. لكن لعل ماحدث يكون دافعا لهم للقيام بواجبهم نحوك وللإفاقة من غفلتهم عن دينهم ..
لكنني أعاهدكم جميعا ألا أدخر وسعا وأن أبذل قصارى جهدي .. ولعل حرقتي ودمعاتي .. وغيرتي وكلماتي .. تكون شافعا لي وبرهانا على صادق نياتي.
إن من براهين حبك لربك ودينك ونبيك العمل بما في هذه الورقة والدعوة إلى ما فيها وبذل الوسع في نشرها.
وأستحلفكم بالله ألا تحرموني من صالح دعواتكم وسديد توجيهاتكم .. أسأل الله أن يرضى عني وعنكم
المصدر: صيد الفوائد
|