السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بعد طول غياب.. وبين أوراق الامتحانات وغيرها.. أطل عليكم بهذه البعثرة..
(1)
مجرد احساس.. كموج البحر المتلاطم..
كرذاذ الماء المتراشق.. من بحر مجنون..
مجرد إحساس.. ما بين الثورة .. والسكون..
رفرف للأعلى.. يخفق .. يهرب من أقفاص شتى..
إحساس يهوى الحرية..
ضاق به .. صدر الدنيا..
يكبرها حجما.. يغمرها ولعاً..
ترميه هناك..
لا تأبه بما كان.. ولا ما سوف يكون..
يتسلل بين خيوط الشمس.. تحجبه غيمات ملأى..
ملأى لا تمطر.. تحمل معها .. في رحلتها..
أشواقاً من أهل الأرضِ.. ضحكاتٌ.. دمعات.
.
تحوي أشجان.. أحلاماً كانت يوماً ما.. أحلاماً وردية..
غيماتي لا تمطر.. تأبى أن تنثر ما تكتم..
تحبس في داخلها مشاعر دافئة..
تحيطها ببرودة مخيفة..
تأسرها كي تبقى دوماً..
أسراراً أبدية..
(2)
يمضي الإحساس..
مخذولا .. مكسور النفس..
عرف سراب الغيم.. وزيف الشمس..
يبقى مطوياً.. مسجوناَ في العيون..
في دقات القلب الحنون..
أوَ ليست القلوب سجون؟؟
ما بين قلوب وعيون ..
بين صباحِ ومساء..
وأرضٍ وسماء..
تبقى أشياء..
رمادية..
(3)
يتلاشى الخط الفاصل ..
مهلاً.. مهلاً..!!
ومتى كان الخط الفاصل؟؟!!
هل عرف الإحساس فواصل؟؟
بين دموعٍ وندى..
بين ضياع.. و ( هدى )؟؟
هل كان في العمر أفق؟؟
أم أنه منذ الأزل..
بلا بر ولا شاطىء..
تتقاذفه أمواج الكون..
بلا إحساس..!!
(4)
مسكينُ هذا الإحساس..
يباع بلا مقابل..!!
لا يساوي التراب حتى..!!
تراب تطؤه أقدام الناس..
ويكأنها لم تكن من تراب؟؟
تعلو وتعلو.. علو السحاب..
وهي في الأصل ماذا؟؟
تراااااااب
يرمى الإحساس..
يلقى معزولا.. كالعادة..
مذ وُجدت هذي البشرية..
رحلة إحساس..
ينتهي بها المطاف..
مجرد حبرِ على ورق..
بين ثنايا كتاب..
نصفه قد احترق..
وبعض ما تبقى منه..
في بحرنا المجنون غرِق..
(5)
ترى هل يفهمون..
أو يشعرون؟؟
من يشتريه ؟؟
وبأي ثمنٍ يشتري؟؟
هل يُملك الإحساس اصلا؟؟
من يملكه.. ؟؟
من يصل إلى هناك..
يقطف زهرة..
برية..
اسمها..
مجرد إحساس!!!!!
8-11-2010
عاشقة فلسطين