الموضوع: التأهب للآخرة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-05-2006, 11:22 AM
الصورة الرمزية أبــو أحمد
أبــو أحمد أبــو أحمد غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: صــنعاء
الجنس :
المشاركات: 26,754
الدولة : Yemen
043 التأهب للآخرة

التأهب للآخرة




يا من يعانق دنيا لا بقـاء لهـا **** يمسي ويصبح في دنياه سفـاراً


هلا تركت لذي الدنيـا معانقـة ****حتى تعانق في الفردوس أبكارا


إن كنت تبغى جنان الخلد تسكنها ****فينبغي لك أن لا تأمـن النـارا





وداع الدنيا والتأهب للآخره





ولما قسا قلبي ، وضاقت مذاهبـي **** جعلت الرجا منـي لعفـوك سلمـا


تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنـتـه **** بعفوك ربي كـان عفـوك أعظمـا


فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل **** تجـود وتعفـو مـنـة وتكـرمـا


فلولاك لم يصمـد لابليـس عابـد **** فيكف وقد اغـوى صفيـك آدمـا


فلله در العـارف الـنـدب أنــه**** تفيض لفرط الوجـد أجفانـه دمـا


يقيـم إذا مـا الليـل مـد ظلامـه**** على نفسه من شدة الخوف مأتمـا


فصيحاً إذا ما كان فـي ذكـر بـه **** وفي ما سواه في الورى كان أعجماٍ


ويذكر أياماً مضـت مـن شبابـه **** وما كان فيهـا بالجهالـة أجرمـا


فصار قرين الهـم طـول نهـاره **** أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما


يقول حبيبي أنت سؤلـي وبغيتـي **** كفى بك للراجيـن سـؤلاً ومغنمـا


ألسـت الـذي عديتنـي وهديتنـي **** ولا زلـت منانـاً علـي ومنعمـا


عسى من له الإحسان يغفر زلتـي **** ويستـر أوزاري ومـا قـد تقدمـا





تعزية





إني أعزيك لا انـي علىطمـعٍ **** من الخلود ولكن سنـة الديـن


فما المعزي بباقٍ بعد صاحبـه **** ولا المعزى وإن عاشا إلى حين





سفينة المؤمن





إن لله عـبـاداً فطـنـا **** تركوا الدنيا وخافوا الفتنا


نظروا فيها فلما علمـوا **** أنها ليست لحي وطنـا


جعلوها لجـة واتخـذوا **** صالح الأعمال فيها سفنا





الموت سبيل كل حي





تمنى رجالٌ أن أمـوت وإن أمـت **** فتلك سبيـل لسـت فيهـا بأوحـد


وما موت من قد مات قبلي بضائري **** ولا عيش من قد عشا بعدي بمخلدي


لعل الذي يرجـو فنائـي ويدعـي **** به قبل موتي أن يكون هو الـردى


فقل للذي يبقى خلاف الذي مضـى **** تهيـأ لأخـرى مثلهـا فكـأن قـد




الشافعي

اخوكم امير الروح
__________________
__________________
أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ


التعديل الأخير تم بواسطة أبــو أحمد ; 31-05-2006 الساعة 11:25 AM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.91 كيلو بايت... تم توفير 0.66 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]