السلام عليكم
اولاً اشكرك اختي ام عبد الله للدعوة الخاصة لي كي اشارك في الموضوع
ثايناً اشكرك على هذا الطرح بهذا الاسلوب المرتب و المنظم لك تحياتي.
دائمًا نستمع في المجالس الكثير من الشكوى من رجال ونساء . بعض الأخوات تشتكي زوجها يهملني ، يضربني ، يكلم غيري، بخيل والكثير من حكاوي النساء التي لا تنتهي وبالنهاية تقول الحمدلله راضية احسن من غيري
من خلال تجرتبتي واستماعي للكثير من هذه الحكايات و بصارحة في كثير من الحالات كنت اسألهم سؤالك و تكون الاجابة هذه فضفضة ليست سخط بس. واحياناً تكون اكاذيب الغرض منها دفع العين عن نفسها وعن زوجها فهو ليس بخيل و لا يضربها ولا يهملها بس خايفه على نفسها من الحسد فتقول ذلك. و هناك نوع ثالث تقول ذلك عشان البنات العوانس ما يخطفون زوجها منها زي ما تقول او ما تعقتقد و هذا ما اسمعه من كثيرات في كافة المستويات متعلمات وغير متعلمات عرائس جديدات في الزواج وكذلك سيدات لهن اكثر من 10 سنوات في الزواج.
وأخرى تأخرت في الزواج تشتكي لماذا لا يأتيني عريس ؟؟وفلانة تزوجت قبلي وانجبت واخرى كل يوم عندها عريس بس ياله الحمدلله راضية بقسمة ربنا ونصيبي .
هذا النوع بصراحة هي تقول انها راضية وانها بس زعلانه على نفسها لكن انا الي اشفه فيها حسد لبنات الناس و من تابع الناس مات هماً و هذا الامر يعود للقدر خاصة في حالة ان كافة الظروف الاجتماعية والبئية متوفرة من حيث التعليم، الدين ، الحسب،و المكانة الاجتماعية ، والاخلاق طبعاً و القبول الروحي والشكلي
لكن في هذا الكلام بالذات في شي من الحسد للاخريات لانه الزواج
و هي تقول ذلك تسمع للشيطان و من شدة زعلاها على نفسها و احساسها بوحداتها و الضغوط المحيطة بها من المجتمع والناس والرغبة الداخلية في الاستقرار فتنفس عن نفسها باي طريقة مباحة اوغير مباحة و بعد ما تنتهى تقول انا راضية.
وأخر عندي مشاكل في العمل لم آخذ حقي ووضعي إلى الأن ، الحياة صعبة ، وغيرها الكثير من الأحاديث وبالنهاية راضيين والحمدلله
بصرحة بالنسبة للعمل انا ارى انه حق فعلاً هذه الشكوى في محلها من الانسان لمجتهد الطموح المتطور والذي اثبت ذاته و وضع بصمته في مجال عمله ثم لا ياخذ حقة فعلاً هذا ظلم و نحن نقولها فعلاً ...... لكن دون سخط و عدم الرضى هنا ليس من عطاء الله انما من ظلم العباد و تفرقتهم و سؤء تصرفهم و هذا مباح.
ياترى هل فعلاً راضيين ؟؟ ولا مش راضيين ؟؟
بالنسبة لي انا راضية(بمعنى غير ساخطة او ناقمة من الله) ولكني احياناً اسمع للشيطان و اترك نفسي للثرثرة و الفضفضة و اعرف انني قد اكون اثمة لان فضل الصبر عظيم لكني انا انسان ضعيف مهما تقوية ..... صحيح عندما احاول ان امسك نفسي و اتجه لله بالدعاء وقرأت القران اشعر بارحة كبيرة اثر ذلك لكن هو الشيطان و ضعف النفس البشرية.
ياترى بنقول من قلبنا كلمة الرضا؟ولا بس اللسان ينطق بكلمة الرضا والقلب ناقم وساخط؟
بصراحة في موضوع الانجاب والزواج والنظر لما في يد الغير اكيد ليس من القلب راضيين انما في امور الاجتهاد و الجد مثل العمل نقولها من قلبنا مع قليل من زيغ الشيطان لنا.
هل فكرنا ولو للحظة إننا إذا نعينا حظنا او شكونا مشاكلنا بسخط وغضب ان هذا ليس رضى على الله وحكمة الله وقضاء الله ؟ ونضيع من بين أيدينا أروع مافي الصبر الرضا والذي به نحصل على الأجر وكما وعدنا ربنا في كتابه " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "
نقول بافواهنا ما ليس في قلوبنا ؟؟..
فكرنا مرات ولكم مرات الغضب والزعل ما يخلينا نفكر لكن باب التوبة مفتوح والاستغفار موجود و انا بالنسبة لي اعرف انني اذا زعلت و ثرثرت اعرف ان علي ان ابذل اكثر في العمل والاستغفار حتى اعوض ساعات الثرثرة قد يكون ذلك خطا ولكن جدد ايمانك وانت بشر و الله يحب العبد اللحوح في الدعاء والمجاهد لنفسه و هواها.
ياترى ما الحل من وجهة نظركم ولماذا نحن كذلك إلا من رحم الله طبعاً..
بالنسبة للحل : اكيد في اتبع السنة النبوية في حالة الحزن والهم و الزعل و الغضب و الاكثار من قرأت القران فإنه راحة للقلوب المتعبة و البكاء في السجود وعلى السجادة غسيل للقلوب من كل ألم او ضيق وان ندعو لأمة بالتمسك و الثبات و ان ترك عننا البخل في الدعاء والتوسل بصراحة نحن مستعجلون على الدنيا نصلي و نقوم و بين الاذان والاقامة قليل منا من يدعوا اوقات الاجابة كثيرة لكن من يحاول صحيح منا من يلتزم يومين اسبوع و بعدين نرجع لحالنا علينا ان ندعوا لبعض بالهداية الثبات
ولماذا اصبحنا غير راضيين وفي نفس الوقت راضيين تناقض عجيب الستم معي؟؟
اصبحنا كذلك كثير جداً الحياة قسوتها و قوتها التطور السريع ممكن انت مجتهد و نشيط و متعلم و تسعى في الحياة و بعد 25سنة تشتري شقة بينما تقابل زميلك الكسول في المدرسة و في الجامعة و الذي لا يهتم بالعمل و عنده فيلا اكيد الشيطان حيقولك سبحان الله هذا فلان حصل فيلا وانا طلعت عيني عشان اشتري شقه و كمان بالتقسيط . هنا مش حسد انما تعجب من معطيات الحياة
احياناً السبب يكون الغش و ضعف النفوس ، الوسطة في الاعمال والفرص الوظيفية و الدراسية وحتى العلاجية للمرضى
احياناً السبب الضمير الميت في المعلمين والمربيين في الاطباء و الصيادلة في البائعين والتجار
احياناً السب يكون في تفرقت الام بين ابناءها والاب بين زواجاته والاخ بين اخته و زوجته
احياناً السبب يكون في اهمال كل منا لدورة في اعمار الارض من مكانه ووضيفته التي فطرة الله لها.
بالنسبة للتناقض العجيب هذا ليس عجيب بالنسبة لي او من وجهة نظري ..... لانني ارى ان الانسان اصلاً خلق هكذا يجمع بين المتضادات الله فطره على ذلك .... به خير و شر - منا الاسود والابيض - به حب و كره-صدق و كذب ....الخ
لكن المطلوب هو ان نقبل بعضنا كما نحن ونحاول ان نساعد بعضنا في الصلاح من خلال دور كل واحد منا في حياة الاخر.
اعتذر جداً للاطالة ولكني احببت ان اوضح و اشرح الفكره بصورة عميقة من خلال خبرتي في الحياة و اطلاعي
لكم مني تحية