الموضوع: همستي الأخيرة
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 23-10-2010, 03:44 PM
أ. ناجي أ. ناجي غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
مكان الإقامة: liban
الجنس :
المشاركات: 130
الدولة : Lebanon
افتراضي رد: همستي الأخيرة

وما تزال همستي الأخيرة متواصلة معك أيتها الزوجة..
بأي حق تشتركين في جلسات الشيطان مع زميلاتك..
بحيث تبدأ كل واحدة في الكلام على زوجها..
عارضة خصوصياتهما بلا أي تردد..
والرسول صلى الله عليه وسلم وصف من يفعل ذلك بأنه شيطان !!
عليك بالحذر كل الحذر من أمثال هذه المجالس اللعينة..
حيث تبدأ رفيقاتك كل واحدة تعرض حياة (الحورية) التي تعيشها..
مما يجعلك تستصغرين شأن زوجك..
فإياك ثم إياك من هذا..
وأخبريني..
لا، بل أخبري نفسك أنت..
كل واحدة زوجها له إيجابيات..
أفلا يوجد لدى زوجك أنت إيجابية تفتخرين بها !!
إن لم تجدي له شيئاً من هذا..
فتذكري على الأقل أنه سمح لك..
بأن تكوني في هذا المجلس..
ذلك لأنك لو خرجت من منزلك دون رضاه..
لعنتك الملائكة حتى ترجعي..
فبفضل زوجك..
كان خروجك ميموناً مباركاً..
ولم يكن خروجاً ملعوناً أختي في الله..
أفلا يكفيه هذا إيجابية في نظرك ؟؟

ثم بأي حق تذهب إحداكن لتحتكر حب زوجها..
فتلجأ إلى دجال أثيم يظهر بمظهر التقي النقي..
وما هو بذلك لمن كان فيه أدنى تبصرة..
بل أقل درجات الفهم والوعي..
فلا تتعامل الشياطين إلا مع الكافر المدنس لكتاب الله تعالى..
المرتكب للموبقات..
ولا يخدعنك هذا بأنه يتعامل معهم لأجل صلاح وإعمار البيوت..
فالشيطان لا يحبك إلى هذه الدرجة !!
ثم أتعلمين ما يضع لك في المواد التي يطلب منك أن تضعيها في طعام زوجك ؟؟
إن كنت لا تعلمين، فاعلمي..
إنه يمزجها بدم الحيض حيناً..
فتصوري ماذا تطعمين زوجك !!
وماذا تسقينه يا بنت الحلال !!
ثم إن كل من يتعامل بهذه الأمور هو كافر..
لا بل إنه مشرك..
القول الراجح للعلماء أنه لا تقبل توبته..
لأن الله تعالى لا يوفقه إلى هذا..
لأن الشياطين عادت الله عز وجل..
ولا تتعامل مع البشر إلا لمن يدنس كتاب الله تعالى..
ويقسم بالأبالسة وما إلى ذلك من أمور لا يعرفها أحد من الموبقات..

ثم إن الله تعالى يقول:
{واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}
فهل الشيطان يحبك ليسعى إلى إصلاح بيتك ؟؟
أما علمت أن التفريق ليس الحالة الوحيدة للسحر..
لا بل إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تعرض لسحر..
في الأحاديث الصحيحة الثابتة..
أما علمت أن ما تفعلينه ليحبك زوجك، هو تفريق أيضاً..
ذلك لأنك تفرقين بينه وبين أمه وأخته..
فلا يعود يطيق رؤيتهما..
بل إنه وفي أحوال كثيرة..
لن يطيق رؤيتك أنت نفسك !!

أختي في الله..
أيتها الزوجة المسلمة..
المؤمنة بربها عز وجل..
همستي الأخيرة إليك طالت..
لا لأنك نصف المجتمع كما يقولون..
بل لأنك أساس وأصل المجتمع بأسره..
من رحمك ثم من تحت عنايتك وتربيتك..
يخرج الرجال والنساء معاً..
وفي همستي الأخيرة إليك أن زوجك إنسان..
ورب العباد يقول:
{وخلق الإنسان ضعيفاً}
أي لا صبر له عن العلاقة الخاصة بينه وبين الجنس الآخر..
فإن لم تلبي له وأنت زوجه وحلاله..
فإلى من يذهب وأين يلتجىء ؟؟
ثم من قال إن هناك وجهاً للمقارنة فيما بينكما ؟؟
وليس هذا استصغاراً لشأنك..
{إن الله لا يظلم مثقال ذرة}..
فلتستوعبي هذا..
ولتستوعبي أن طاعته واجبة عليك..
خاصة في أمر المعاشرة الزوجية..
فما كانت مشروعية الزواج إلا لهذا..
أبوك إن مات لا يحق له منك الحداد عليه..
لأكثر من ثلاثة أيام..
أما زوجك إن مات..
وجب عليك..
شئت أو أبيت..
أن تحدي عليه أربعة أشهر..
وعشرة أيام فوقها..
فأيهما الأولى بالطاعة أيتها المسلمة ؟؟
دعي عنك المبادىء الهدامة..
والشعارات الإبليسية اللعينة..
هذا الرجل كغيره من الرجال..
وعلى فطرة الله تعالى أتاك..
اختارك زوجة له دون سواك من البنات..
أفتظنين أنك البنت الوحيدة في العالم ؟؟
أما علمت أنه ومن توقيعك على عقد الزواج بحضور الشهود..
بات عليك أن تطيعي هذا الرجل..
إلا في أمر بالمعصية..
ثم ألم تقرأي قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة ؟؟ التي إن آذت أو أوذيت جاءت فأخذت بيد زوجها وقالت والله لا أذوق غمضاً حتى ترضى).
فأين أنت من هذا أختي في الله ؟؟
هل ملأت المسلسلات التافهة المستوردة ذهنك ؟؟
وبت تتخيلين أنك رجل، أعني امرأة حقيقية إن لم تطيعيه ؟؟
(أيما امرأة باتت وزوجها عليها غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح)..
فلئن كانت مقاييس الأنوثة لديك تتمثل في أن تكوني ملعونة..
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم !!



آخر أنفاس همستي الأخيرة إليك أيتها الزوجة الفاضلة..
الرجل حين يطلب رؤيتك في لباس ما..
فليس لأن اللباس الأنثوي يلفت نظره..
فيما لو كان معلقاً في خزانة أو في المحل مثلاً !!
ولكنه حينما يراه عليك..
عليك أيتها الأنثى زوجته..
يظهر له جمالك..
فلإن طلب منك ذلك..
فما هذا إلا لإعجابه بك كشخص..
فلا تغضبيه وتغضبي ربك بالرفض..

همستي الأخيرة إليك أيتها الحماة، إن زوجة ابنك مثل ابنتك فلا تظلميها،
ألا إن الظلم ظلمات يوم القيامة، فلا تسيري في خط الظلمات فلن تكوني لذلك أهلاً أبداً..
أيتها الحماة المصونة..
قد حافظ زوجك عليك..
فلا تتسببي في كسر مشاعر من اختارها ابنك..
لا تؤذيها ولا تخربي بيتها..
فلستما في مجال للمصارعة أيكما الأقوى..
وليست خصمة لك في قلب ابنك أبداً..
عامليها كابنة لك..
وستجدين نفسك مسرورة مرتاحة كلما أحبت ابنك أكثر..
لأنها ستهتم به أكثر..
وتعتني به وتحوطه بحنانها..
وتسعى إلى إسعاده..

أما إن ظلمتيها لا سمح الله..
فاتقوا دعوة المظلوم ولو كان كافراً..
ما يدرك أنها لن تدعو عليك بدعوة يهلكك الله تعالى بها ؟؟


ومن الجانب الآخر تتواصل همستي إليك أيتها الحماة المصونة..
إياك ثم إياك أن تضعي في رأس ابنتك أنها هي المعززة الكريمة الأميرة في بيت أبيها، وأن على زوجها معرفة قيمتها الحقيقية..
وأنها ليست خادمة في بيته..
فانظري أولاً وأخيراً إلى نفسك..
ألست تقومين بخدمة زوجك ؟؟
فما معنى أن تفعلي هذا..
وتعلمي ابنتك فعل العكس ؟؟
ثم أيتها الحماة المصونة..
يا من تغرسين في نفس ابنتك هذه المبادىء الهدامة التي لا ترضي الله تعالى، ماذا تكون ردة فعل زوجك إن طلب من ابنتك أن تخدمه (عبر إعداد طعامه مثالاً)..
فكان أن رفضت..
لأنها ليست خادمة في بيته..
ماذا تكون ردة فعله..
بل ما هي ردة فعلك أنت ؟؟
هل ستوافقينها على هذا ؟؟
أو أنك ستبدئين محاضراتك لها حول قلة الأدب والأخلاق وضياع تربيتك فيها ؟؟
اسألي نفسك هذا السؤال..
وبكل الصدق أجيبي..
ثم اسألي نفسك..
ولتسأل نفسها هي أيضاً..
أيهما أولى بالطاعة ؟؟
أباها أو زوجها ؟؟
لإن أمرها أبوها بأمر..
وأمرها زوجها خلافه ذلك
فأطاعت أباها وعصت زوجها..
فإنها قد أغضبت الله تعالى..
ولإن غضب عليها زوجها..
لعنتها الملائكة حتى يرضى عنها..
فما قولك بهذا حماتنا المصونة ؟؟
تريدين ابنتك ملعونة بفضل نصائحك..
ومن اللعنة حتماً سيكون لك نصيب !!


وهذه أسطري الأخيرة..
تنطلق حاملة همستي الأخيرة..
أتوجه بها إليك أيها الأخ الزوج..
لا تقس على زوجتك ولا تكسر مشاعرها..
وقل لها وأعد القول بكل اللين واللطف والترفق..
فلقد أصبحت رجُلها الوحيد في العالم..
والقوام عليها..
ورئيساً لها..
تأتمر بأمرك..
وهي تعرف هذا جيداً..
وإسعادك هدفها الأول..
والأخير..
لكن عقلها ليس كعقلك أنت..
وما هذا إلا لحكمة الله تعالى..
للتوازن في ما بينكما..
أحدكما يغلب الحزم على العاطفة..
والثاني على عكسه تماماً..
بهذا تعمر البيوت..
وينشأ الأولاد..
بل بهذا تستمر الحياة..
فإن لم يكن ذلك يعجبك..
فالأولى لك أن تتزوج رجلاً مثلك !!





__________________
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا
واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.12 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]