[شروق الاجزجي]

حياك يا مسلمة ..
باعتقادي ..
كلما زاد التفوق زاد سقف التطلعات والطموح ..
فالطبيبة لا تقبل -في معظم الاحوال - الزواج ممن هو اقل منها مركزا اجتماعيا
والغنية لاتقبل -في معظم الاحوال -الزواج ممن هو دون مركزها المادي ..

ببساطة لانه لن يحقق لها الطموح الذي وصلت اليه ..
فمثلا لما فتاة تنهي دراستها الجامعية فان لها صفات في العريس ..ومنها في الناحية العملية انه يكون جامعي او مستواه حتى يكونوا قادرين على التفعم وما يكون في بينهما فروق فكرية
ولو تأخر بها السن وما تزوجت فانها تلجأ الى الدراسات العليا والعمل وممكن تحصل على عمل مرموق ..وهنا لو تقدم لها احد ستكون الصفات المطلوبة غير ..فبدل من انه كان جامعي ..الان لابد انه يكون له مركز مرموق اجتماعيا ..مهندس ..صاحب اعمال ..طبيب...استاذ اكاديمي ..وهكذا

وهذا ليس طمع منها ..ولكن هي تفكر في شخث يكونا متقاربين من الناحية الفكرية والاجتماعية
وهناك اسباب لهذا التفكير -المنطقي برأيي-..وهي :
- الرجل الشرقي بطبعه لا يقبل ان تكون الزوجة هي الاعلى منه لاسباب مطول شرحها
- الاهتمامات لن تكون مشتركة -في اغلب الاحوال- لما تكون الزوج والزوجة من مستويات متفاوته اجتماعيا وعلميا وثقافيا ودينيا ..واعني هنا بالتفاوت ..النسب البعيدة لا القريبة
- القيادة من حق الزوج لقوامته ومن حق الزوجة لكفائتها ..معياران متناقضان كفيلان بهدم العلاقة الاسرية
- ناهيك عن معارضة الاهل و المعايرة الاجتماعية في بعض البيئات ..

الاكثر من ذلك انها ممكن تأخذ دور الفتاة المثالية وتقول سأحاول وانجح واتنازل ..لكن سرعان ما ستشعر عند اول مشكلة انها تنازلت عن حياتها ..ولو كان زوجها ليس بصالح ..ستندم وتقول اعطيته عمرى وتنازلت وضحيت و...و.. وهذا الكلام الغريب ..
لذلك رحم الله امرؤ عرف قدر نفسه ..
فالتوافق الشحصي والمعرفي والاجتماعي والفكري مهم جدا ..

لكن القضية الاخرى ..

هل يعتبر ذلك سبب لتأخر زواجهم

لا ابدا التأخير والتعجيل ليس له علاقة باي عذر نراه ..فالموضوع لا يعدو كونها اسباب ولكن النتيجة واحدة وان اختلفت الاسباب ..
يعني اضرب لك مثال ..

هل انا سأموت يوما ما ؟
اكيد نعم ..
اذا كيف ؟...ممكن امرض ..ممكن اسوي حادث ..ممكن فجأة ..ممكن وممكن وممكن
تتعدد الاسباب والموت واحد ..والاكيد انه واقع لا محالة

لو كان يقينك ان الزواج قدر محكوم بوقت كما هو الموت قدر محكوم بوقت فانت على اليقين الصائب وهنيئا ..
اما لو قلنا ان هذا شئ وهذا شئ ..فأقول لك :
إن أول مـا خلق الله القلم، فقال لـه: اكتب. قال: رب وماذا أكتـب؟ قال: اكتب مقادير كـل شيء حتى تقوم الساعة ...
والزواج شئ من كل شئ في الحياة كتب لنا او علينا ..وهذه هي القناعه التي يجب ان نحيا بها في كل امورنا..

جزاك الله خيرا