[فتي الاْسلام]

خيمة الاعتصام بسلوان..صمود يتهددها الاقتلاع



القدس المحتلة – فلسطين الآن – اختار المواطن المقدسي نعيم الرويضي في شباط 2008م أن يكون سطح منزله مكاناً لإقامة خيمة الاعتصام والصمود رفضاً من قبل أهالي سلوان لقرار الاحتلال هدم 22 منزلاً لإنشاء موقف سيارات للمغتصبين مكانها.

وأَصبحت "خيمة الاعتصام" تمثل عنواناً للصمود والبقاء لاهالي حي البستان في بلدة سلوان ورمزاً للتضامن الشعبي والدولي ولرفض سياحة الاحتلال في القدس المحتلة.

وشهدت على مدار السنتين الماضيتين فعاليات ونشاطات ومعارض ودورات ومؤتمرات إضافة إلى زيارات يومية من قبل المتضامنين من كافة الدول الأوروبية والعربية والإسلامية والأمريكية حكومات وشعوباً.

ويقول الرويضي:" لقد قمت بوضع الخيمة على سطح منزلي المتواضع بإرادتي لتكون صوتا لأهالي سلوان المهددين بالطرد من منازلهم، ولن اعمل بالقرار الصهيوني فالخيمة هي عنوان الصمود والبقاء لأهالي سلوان... وهدم الخيمة يعني هدم كرامتي."

و طلبت شرطة الاحتلال أمس من أهالي حي البستان بإزالة الخيمة فوراً، وهددت الرويضي بطرده وعائلته من مدينة القدس في حال عدم إزالته الخيمة وأمهلته حتى صباح اليوم الأحد، إضافة إلى تهديده بتجريده من كافة حقوقه "التأمين الصحي والوطني"، وذلك بعد هدم المنزل.

وحول التهديد بإزالة الخيمة قال الرويضي لمراسلنا: " لقد تم استدعائي للتحقيق معي في المسكوبية أمس ، وقال لي المحقق:" أنا لا امزح معك عليك إزالة الخيمة المقامة على سطح منزلك، وأمهلني لصباح الأحد".

وكان الرويضي قد تعرض لتهديدات بإزالة الخيمة من قبل عمال البلدية خلال الأشهر الماضية، وهددته بهدم منزله-الصادر بحقه أمر هدم منذ عام 2000 وهو قيد الإنشاء.

وأكد الرويضي:" أن إزالة خيمة سلوان سيكون بمثابة "كبش الفداء" ومقدمة لإزالة حي البستان بأكمله كما هو مخطط صهيونياً".مشدداً،" أنا لن أهدم أمل السكان فالخيمة هي رمز لكل سلوان ولن يتجرأ أي إنسان في سلوان على المساس بهذا الرمز.

وأختتم الرويضي حديثه:" لو أخذوا هويتي... سأبقى مقدسيا وبطاقة الهوية الزرقاء لن تحدد من أكون ... فخيمة سلوان ستبقى مكانها. "

من جهته استنكر فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن عقارات سلوان التهديد الصهيوني الجديد الذي انتقل الى مرحلة خطيرة فالصراع أصبح على الانسان اضافة الى الارض.

وقال:" ان هذا التهديد هو تنفيذ لزيارة رئيس لجنة مراقبة الدولة ووزير الامن الداخلي حيث هدد أهالي سلوان بالهدم والاعتقال، فازالة الخيمة هو بداية الطريق لازالة منازل حي البستان ال88. ".

وشدد أبو دياب على ضرورة الوقفة الجدية من قبل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للحد من التصعيد الصهيوني بحق أهالي سلوان الذين يتم تهديدهم على مدار الساعة بطردهم خارج مدينتهم.