عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-10-2010, 11:39 AM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,230
الدولة : Algeria
59 59 التفريق بين الرأي الفقهي والحكم الشرعي ( نصيحة للأعضاء)

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا تحياتي لكل أعضاء هذا القسم الرائع الذي أحبه وأحب كل من فيه.
فلقد زرت العديد من المنتديات ووجدت هذا القسم أفضلها وأحسنها , فهل ذلك بسبب وجود أبي محمود وشروق الأجزجي ؟ لعله كذلك.
في الحقيقة هذا الموضوع لا أعتبره موضوعا مطروحا للنقاش , وإنما هو نصيحة أقدمها للإخوة والأخوات , حيث : ـ

لاحظت أن بعض الناس لا يميزون بين الرأي الفقهي والحكم الشرعي.
فأحيانا أحدٌ يتبنى رأيا أو مذهبا فقهيا , ولا حرج عليه في ذلك , وإنما الحرج حينما يعتبر أن هذا الرأي أو المذهب الذي تبناه هو حكم الشرع ويحاول فرضه على غيره , ومن خالفه يعتبره زنديقا أو فاسقا أو كافرا

ما أعرفه هو أنه حتى العلماء الكبار أمثال الإمام مالك وأحمد ابن حنبل ومن في درجتهم حينما يجتهد أحد هم في مسألة ويصل إلى نتيجة أو حكم لا يقل هذا حكم الله , وإنما يقول هذا رأيي ومن أتي بأحسن أو أصْـوب منه قبلناه.
وفي صحيح مسلم كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فقال له : ـ (............................وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَلا تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ فَإِنَّكَ لا تَدْرِي أَتُصِيبُ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ أَمْ لا )
فإذا كان هذا شأن الصحابة ( أي اجتهادهم غير مضمون) فما بالك بمن أتى بعدهم ؟
فلماذا بعد هذا أتعصب لرأي زيد أو عمر وأفسق الناس لأجله ؟
ما اقتنعتَ به من الآراء فاعمل به في خاصة نفسك ولا تلزم به أحدا .

( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ ...وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )

كما ذكرتُ فأنا لم أطرح هذا الموضوع للنقاش , ولكن من أراد أن يناقش أو يعقب أو يضيف أو يعلق فأهلا به وسهلا.

دمتم في رعاية الله وحفظه .
والســـــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.96 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.16%)]