بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ حامد العلي حفظه الله يرثي الشهيدين نشات الكرمي ومأمون النتشة
ياشهيداً خَطَّ ، والحبرُ الدِّماء ** خطَّ عُنـَوانَ الرجالِ الشرفاء
يرسُمُ الحدَّ كبيراً واضحـاً ** يفصِـلُ الشجعانَ بينَ الجبنـاء
(نشْأتُ) الخيرِ،و(مأْمونُ) الهُدى **ما صنعتمْ غيـرَ أمجادِ السَّناءِ
تملأُ الأقْصَى فَخَاراً ، فغـدَا **وجهُهُ المحزونُ ، برَّاقَ الضِّيـاء
فتيةٌ يرْقـُـون أدراجَ العُـلا ** شركاءُ النَّجْم في عـزِّ العَلاء
مَنْ رآهمْ قالَ ياقُدسُ كَفـَى **أبْشـِر اليـومَ بنصْر العُظَمـاء
يا حماسَ القُدسِ ،من أنتمْ ؟! ألاَ ** ويحكمْ : إحْدَى أعاجيبَ السَّماء ؟!
عزَّ أمرُ الله ، منْ همْ؟! آيـةٌ؟! **مثلُ إحـْدى معْجزات الأنْبياء
أم تُرى التاريخُ ردَّ القهقرى ** فأتى بالعـزِّ من عصْـرِ الإباء؟!
شقُّهمْ مجْدٌ ، وشـِقُّ شَمَمٌ ! ** مزْجُ مشروعيْن : دينٍ ، وفداء
و لذا نصْرهـمْ حتْـمٌ ، و مـا **هُـوَ إلاَّ في دمـاءِ الشُّهـداء