الموضوع: القارئ المنافق
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-10-2010, 12:52 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي القارئ المنافق

القارئ المنافق
يا له من عنوان أليم
!

قال صلى اللهعليه وسلم
"
أكثر منافقي أمتي قراؤها " ورواية " أكثر منافقيهذه الأمة قراؤها "
رواه أحمد والبيهقي والطبراني
وقال الأرناؤوطصحيحوهذا إسناد حسن
وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 386 : ورد من حديث عبد الله بن عمرو
و عقبة بن عامر ،و عبد الله بن عباس ،و عصمة بنمالك .
بعض الشروح :

-
قال البيقهيشارحا :القراء : حفظة القرآن ومن يجيدون قراءته !
-
وفي فيض القديرج2 :
[ .. أي الذين يتأولونه على غير وجهه ويضعونه في غير مواضعه أو يحفظون القرآن تقيةللتهمة عن أنفسهم وهم معتقدون خلافه ، فكان المنافقون في عصر النبي صلى الله عليهوسلم بهذه الصفة ،ذكره ابن الأثير .. وقال الزمخشري : أراد بالنفاقالرياءلأن كلا منهما إرادة ما في الظاهر ..] اهـ

-
وقال صاحبمعاني الأخيار في مقارنة بين حال المنافق والقارئ المرائي :
[ .. والله أعلم هذانفاق العمل لا نفاق الاعتقاد، وذلك أن المنافقهو الذي أظهر شيئا وأضمر خلافه ، أظهر الإيمان بالله لله ، وأضمر عصمة ماله ودمه ، والمرائي بعمله الدار الآخرة ، وأضمر ثناء الناس وعرض الدنيا ، والقارئأظهر أنه يريد الله بعمله ووجهه لا غير ، وأضمر حظ نفسه وهوالثواب ، ويرى نفسه أهلا لذلك ، وينظر لعمله بعين الإجلال ، فلأن كان باطنه خلافظاهره صار منافقاإذ المنافق بإيمانه قصد حظ نفسه ، والقارئ بعمله قصد حظ نفسه فاستويا في القصد، ومخالفة الباطن والظاهر،فاستويا في الإثم لاستوائهما في القصدوالصفة، فالمنافق راءى الإمام والسلطان وعوام المسلمين ، والمرائي راءىالزهاد والعباد ، وأرباب الدين ، والقارئراءى الله عز وجلفصال بعمله ، وأعجب بنفسه ، وتمنى على ربه .

-
وقال شارح كتاب الاستذكار لابن عبد البر :
[ .. أن القرآن قد يقرؤه منلا دين له ولا خير فيه ولا يجاوز لسانهوقد مضى هذا المعنى عندقول بن مسعود { وسيأتي على الناس زمان قليل فقهاؤه كثير قراؤهتحفظ فيه حروف القرآن وتضيع حدوده}
وذكرنا هناك قول رسول الله صلى الله عليهو سلمأكثر منافقي أمتي قراؤهاوحسبك بما ترى من تضييع حدودالقرآن وكثرة تلاوته في زماننا هذا بالأمصار وغيرها مع فسق أهلها والله أسألهالعصمة والتوفيق والرحمة فذلك منه لا شريك له..] ا هـ

***
وبغض النظر عن
الاختلاف حول إن كان نفاق اعتقاد أو عمل وما إلى ذلك
فالحديث مخيف .. مخيف جدا .. حتى بأخفمعانيه!
فيا قارئ القرآن
احذر احذر احذر ولا تغفل عن قلبك طرفة عين ..
سَلِّم أمرك لله
وتذكر أنه أخفى من دبيب النمل .. فعليك بما وُّصِيَ بِه صِدِّيق هذه الأمة :
"
اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلمه وأستغفركلما لا أعلم"
وحين تصبح وحين
تمسي
"
يا حي يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفةعين "

***
فأخلِص تـُخْلص
( وتـكون من الـمُخلَصين المتـخلصين مـِناحـتناك إبـليـس )
واصدُقْ تُصدق( فإن النبي لما رأى مصرع عبد الله بنجحش قال : صدق الله فصدقه الله )

أتُراك

تتخذ القرآن حبل نجاتك .. أم يكون بـِههلاكُكْ
أحملته مسارعا نحو الجِنان .. أم كالحمار يحمل أسفارا !

أعلم أنها وقفة
مؤلمة وقاسية .. ولكن .. هي الحقيقة ولا بد من المواجهة
وأعدكمبالأمل في وقفتي التالية بإذنالله

وخلاصـة العِلاج
:
بالقرآن عالج نفسك وطهر قلبك .. تَدَبّروستجد فيه دوائك !

طهر الله قلبك
ونوره بنوره .
(
وأقـم من الإخلاص قصرا شامخا ؛*؛ يدني على عينيك كلبعيد
كم قـارئ في الناس يحمدذكره ؛*؛ ويكون عند الله غير حميد
....
يا قـارئ القرآن لاتركن إلى ؛*؛ مدح العباد ومنطقالتمجيد(

شعر , عبد الرحمن العشماوي
المصدر: صيدالفوائد

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.31 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.15%)]