عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 05-10-2010, 09:28 AM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,777
الدولة : Palestine
افتراضي رد: الفرق بين خطاب أسامة وخطاب أوباما

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شروق الاجزجي مشاهدة المشاركة
حياك الله اخي الفاضل ابو الوليد ..
بالنسبة لاوباما ..فربما هو من الذكاء ان عرف نقطة ضعفنا نحن العرب وهي العاطفة ..ولكن السياسة تحكم لا العاطفة ..والمصلحة هي سيدة موقف امريكا لا الاخلاق ..

فبصراحة ..لم اتفائل بخطاب اوباما ..
اما عن خطاب اسامة بن لادن ..فالاعلام والاهواء والآراء تجذب كل عقل كي يدور في فلكها ..
فرأيك فيه انه محارب ومجاهد ..
ونحن لا نتناقش في الفكرة وانما في التطبيق ..
فانا لا اؤمن اني مضطرة لقتل الامريكي الامن في بيته كي انتصر للاسلام ..وانما اقتل ذلك الذي دخل بيتي وكشف ستري ..
لذا فاحداث 11 سبتمر التي اشاد بها بن لادن ..ليست من الجهاد في شئ وقس على ذلك في الاعمال التي تستهدف مدنين خارج نطاق مجال الاحتلال والقتال ..

مرة اخرى ..انا لا انتقد الفكرة وهي الجهاد فهي واجبة ولا يؤمن من ينكرها وانما اتحدث عن شروطها وتطبيقها ..
فالذي يجاهد في فلسطين يقاتل المحتل داخل مجال الاحتلال ..ليس مضطرا لان يقتل يهودي امريكي ..فالفكرة هي مقاومة المحتل وليس اضطهاد جنسه
اتمنى ان اكون وصلت الفكرة واضحة ..
شكر الله لك
التهمة من قبل الأخت شروق : أن الإمام أسامة يقتل المدنيين والأبرياء والمعاهدين والذميين في أحداث 11 سبتمر!!.

قبل الحديث عن هذه التهم لابد أن تعلمين أن هذه المصطلحات (مدنيين وأبرياء) مصطلحات غربية غريبةٌ عن ديننا إذ ليس في ديننا هذا التقسيم وإنما الذي في ديننا كما قال ابن القيم رحمه الله:
(الكفار إما أهل حرب وإما أهل عهد. وأهل العهد ثلاثة أصناف: أهل ذمة وأهل هدنة وأهل أمان. وقد عقد الفقهاء لكل صنف باباً فقالوا: باب الهدنة، باب الأمان، باب عقد الذمة. ولفظ (الذمة والعهـد) يتناول هؤلاء كلهم في الأصل، وكذلك لفظ (الصلح ).إلى أن قال: ولكن صار في اصطلاح كثير من الفقهاء (أهـل الذمـة) عبارة عمن يؤدي الجزية، وهؤلاء لهم ذمة مؤبدة، وهؤلاء قد عاهدوا المسلمين على أن يجري عليهم حكم الله ورسوله، إذ هم مقيمون في الدار التي يجري فيها حكم الله ورسوله.
بخلاف أهل الهدنة فإنهم صالحوا المسلمين على أن يكونوا في دارهم سواء كان الصلح على مال أو غير مال لا تجري عليهم أحكام الإسلام كما تجري على أهل الذمة لكن عليهم الكف عن محاربة المسلمين وهؤلاء يسمون أهل العهد وأهل الصلح وأهل الهدنة.
وأما المستأمن: فهو الـذي يَقْدُم بلاد المسلمين من غير استيطان لها وهؤلاء أربعة أقسام:
1ـ رُسُل 2ـ وتجار 3ـ ومستجيرون حتى يُعرض عليهم الإسلام والقرآن فإن شاؤوا دخلوا فيه وإن شاؤوا رجعوا إلى بلادهم 4ـ وطالبوا حاجة من زيارة أو غيرها. وحكم هؤلاء ألا يجاهدوا ولا يُقتلوا ولا تؤخذ منهم الجزية وأن يُعرض على المستجير منهم الإسلام والقرآن فإن دخل فيه فذاك وإن أحب اللحاق بمأمنه ألحق به ولم يعرض له قبل وصوله إليه فإذا وصل مأمنه عاد حربيا كما كان).
قال الإمام أسامة بن لادن في مقابلته مع قناة الجزيرة عام 98 م: ( ولكن عن الفتوى السابقة لدينا تقسيم مختلف عما يدعيه الكفار، وإن كانوا هم يدعون دعاوى يمشون بخلافها. نحن نفرق بين الرجل وبين المرأة والطفل والشيخ الهرم. أما الرجل فهو مقاتل سواء حمل السلاح أو أعان على قتالنا بدفعه الضرائب وجمعه المعلومات فهو مقاتل، أما ما ينشر بين المسلمين من أن أسامة يهدد بقتل المدنيين، فهم ماذا يقتلون؟ في فلسطين يقتلون الأطفال وليس المدنيين فقط، بل الأطفال، فأمريكا استأثرت بالجانب الإعلامي وتمكنت بقوة إعلامية ضخمة وهي تكيل بمكيالين مختلفين في أوقات حسبما يناسبها، فالمستهدف حسب ما ييسر الله للمسلمين كل رجل أمريكي هو عدو سواء كان من الذين يقاتلوننا قتالاً مباشراً أو من الذين يدفعون الضرائب، ولعلكم سمعتم هذه الأيام أن نسبة الذين يؤيدون كلينتون في ضرب العراق تقريباً ثلاثة أرباع الشعب الأمريكي! فشعب ترتفع أسهم رئيسه عندما يقتل الأبرياء، شعب عندما يقترف رئيسه الفواحش العظيمة والكبائر تزيد شعبية هذا الرئيس، شعب منحط لا يعرف معنى للقيم أبدا ).
وقال حين سأله تيسير علوني عن قتل المدنيين الأبرياء؟.
( الشيخ أسامة بن لادن: قتل المدنيين الأبرياء كما تزعم أمريكا ويزعم بعض المثقفين، كلام عجيب جدا، يعني من الذي قال أن أبنائنا والمدنيين عندنا غير أبرياء ودمهم مباح؟ ولو بدرجة ما؟ وإذا قتلنا المدنيين عندهم صاحت الدنيا علينا من مشرقها إلى مغربها وألبت أمريكا حلفاءها وعملاءها وصبيان عملائها ـ من الذي قال أن دماءنا ليست دماء ودماءهم دماء؟ من الذي أفتى بهذا؟ من الذي يقتل في بلادنا منذ عشرات السنين؟ أكثر من مليون طفل، أكثر من مليون طفل ماتوا في العراق وما زالوا يموتون، فلما لم نسمع فارق أو مستنكر ولا من يوافي ولا من يعزي؟ وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح (دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض) هذا في هرة فكيف بملايين المسلمين الذين يقتلون؟ أين المثقفون؟ أين الكتاب؟ أين العلماء؟ أين الأحرار؟ أين من في قلوبهم ذرة من إيمان؟
كيف هؤلاء يتحركون إذا قتلنا المدنيين الأمريكان ونحن كل يوم نقتل، كل يوم في فلسطين يقتل الأطفال؟ هناك خلل عظيم جدا عند الناس، لابد من وقفة قوية واضحة ومراجعة للحسابات، ولكن طبيعة البشر يميلون مع القوي من حيث لا يشعرون، فهم إذا تكلموا علينا يعلمون أننا لا نرد عليهم. وإذا وقفوا في صف الحكومات والأمريكان يشعرون بشيء من حيث لا يشعرون. وقديما قام ملك من الملوك العرب، كما جاء في أيام العرب، وقتل رجلا من العرب، فالناس ألفت أن الملوك تقتل البشر، فترصد أخو المقتول لهذا الملك وقتله، فلما المظلوم ولي الدم انتصر بأخيه عاتبه الناس، قال تقتل ملكا من أجل أخيك؟ ومن الذي قدم الملك؟ هذه نفس وهذه نفس والنفوس تتكافأ، ودماء المسلمين تتكافأ، ففي ذلك العصر كانت الدماء متكافئة، فقال هذا الرجل وكان حليما، قال: أخي ملكي ـ هذا إلي أنتم شايفينه ملكي ـ ونحن جميع أبنائنا في فلسطين هم ملوكنا، نقتل ملوك الكفر وملوك الصليبيين والمدنيين الكافرين مقابل ما يقتلون من أبنائنا وهذا جائزا شرعا وجائزا عقلا.
تيسير علوني: إذا أنتم تقولون هذا من باب المعاملة بالممثل ، يقتلون أبرياءنا فنقتل أبرياءهم؟
الشيخ أسامة بن لادن: ونقتل أبريائهم ويكون جائز شرعا وجائز عقلا لأن الذين تكلموا في هذا الأمر بعضهم تكلم من منطلق شرعي.
تيسير علوني: ما هو دليلهم؟
الشيخ أسامة بن لادن: أنه لا يجوز، وذكروا دليلا، أن الرسول عليه الصلاة والسلام منع من قتل الأطفال والنساء، وهذا صحيح ثابت على النبي عليه الصلاة والسلام.
تيسير علوني: هذا ما نسأل عنه بالضبط هذا نتساءل عنه بالضبط؟
الشيخ أسامة بن لادن: ولكن هذا النهي عن قتل الأطفال الأبرياء ليس مطلقا، وهناك نصوص أخرى تقيده، فقوله سبحانه وتعالى: (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ) قال أهل العلم صاحب الاختيارات وغيره من أهل العلم وابن القيم والشوكاني وغيرهم كثير والقرطبي رحمه الله في تفسيره، أن الكفار إذا تقصدوا أن يقتلوا لنا نساء أو أطفال، فلا حرج أن نعاملهم بالمثل، ردعا لهم أن يعيدوا الكرة لقتل أطفالنا ونسائنا، فهذا من الناحية الشرعية. وأما الذين يتكلمون دون علم بالشريعة، ويقولون: لا ينبغي هذا طفلا أن يقتل.. وعلما أن هؤلاء الشباب الذين فتح الله
عليهم لم يتعمدوا قتل الأطفال، وإنما ضربوا أكبر مركز للقوة العسكرية في العالم ـ البنتاجون، الذي هي أكثر من أربعة وستين ألف موظف ـ مكان عسكري ومركز فيه القوة والخبرة العسكرية.
تيسير علوني: وماذا عن الأبراج التجارة العالمية؟
الشيخ أسامة بن لادن: الأبراج التجارة العالمية ـ الذين ضوربوا فيها وقتلوا فيها هم قوة اقتصادية وليسوا مدرسة أطفال وليس سكن، الأصل، الذين هم في هذه المراكز رجال، يدعمون أكبر قوة اقتصادية في العالم تعيث في الأرض فسادا. فهؤلاء لابد أن يقفوا وقفة لله سبحانه وتعالى ويعيدوا الحسابات لابد أن يعيدوا هذه الحسابات، فنحن نعامل بالمثل: الذين يقتلون نسائنا وأبرياءنا نقتل نساءهم وأبرياءهم إلى أن يكفوا عن ذلك ).
ويقول في موضع آخر: ( إن الذين يتكلمون عن الأبرياء في أمريكا، لم يذوقوا حرارة فقد الأبناء، ولم يذوقوا أن ينظروا إلى أشلاء أبناءهم في فلسطين وفي غيرها، بأي حق يحرم أهلنا في فلسطين الأمن، تصطادهم طائرات الهليكوبتر في بيوتهم، بين نساءهم وأطفالهم؟ كل يوم يشلون الجرحى والجثث، ثم يأتي هؤلاء السفهاء يتباكون على قتلى أمريكا ولا يتباكون على أبناءنا؟ ألا يخشون أن يعاقبوا بمثل هذا العقاب؟).
وأما القول بأن الأمريكان وغيرهم من الكفار معاهدين وذميين!! فهو قول غريب وعجيب إذ
( إن هؤلاء قد انتقض عهدهم بما قامت به حكومتهم من مظاهرة اليهود على المسلمين في فلسطين ، هذا أولاً ، و بما قامت به حكومتهم كذلك من حرب ضد المسلمين في أفغانستان والعراق ، و أصبحت أمريكا دولة محاربة للإسلام و المسلمين بعد غزوها المباشر و الصريح لأفغانستان ثم للعراق و احتلالها له و بالتالي أصبح الأمريكيون حربيون كلهم ، دماؤهم و أموالهم مباحة للمسلمين في جميع أنحاء العالم ، و دليل هذا أن النبي صلى الله عليه و سلم حينما عقد الصلح بينه و بين قريش ـ كما هو معروف ـ في صلح الحديبية وقع الشرط : أنه من أحب أن يدخل في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده فعل ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم فعل فدخلت بنو بكر في عقد قريش وعهدهم ودخلت خزاعة في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده ... فخرج نوفل ابن معاوية الديلي في جماعة من بني بكر فبيت خزاعة وهم على الوتير فأصابوا منهم رجالاً وتناوشوا واقتتلوا وأعانت قريش بني بكر بالسلاح وقاتل معهم من قريش من قاتل مستخفياً ليلاً ... وخرج عمرو بن سالم الخزاعي حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فوقف عليه وهو جالس في المسجد بين ظهراني أصحابه فأنشده قصيدة يخبره فيها بالخبر و يستنصره ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرت يا عمرو ابن سالم.
و من ثمَّ غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً و وقع الفتح الأعظم فتح مكة .
و في هذا دليل على أن عهد قريش قد انتقض بسبب أن نفراً منها أعانوا بني بكر بالسلاح في قتلهم لرجال من بني خزاعة ـ تدل بعض الروايات ـ على أنهم كانوا مسلمين .
إننا لو تصورنا صحة الميثاق الذي بين الحكومات العربية و غير العربية مع الولايات المتحدة الأمريكية لكان هذا الميثاق منتقضاً بين أمريكا و بين المسلمين بما تقوم به أمريكا من دعم واضح و ظاهر لليهود على إخواننا المسلمين في فلسطين بشتى صور الدعم العسكري و السياسي و الاقتصادي فكيف و نحن نعتقد أن هذا الميثاق غير شرعي و أن الانخراط فيه و الاحتكام إليه هو من صور التحاكم إلى الطاغوت الذي يعتبر ناقضاً من نواقض الإسلام و كان يسع هذه الدول لو كانت حريصة على إسلامها أن تكون مع بقية دول عدم الانحياز التي لم تنخرط في هذا الميثاق الأممي الطاغوتي .
و إذا كان تصرف نفر يسير قاموا بمساعدة رجالٍ من بني بكر بالسلاح على قتل أشخاص من بني خزاعة أدى إلى أن يغزو رسول الله قريشاً كلها و يقاتلهم لا فرق بين من أعان و من لم يعن و بين من شارك في القتال و بين من لم يشارك طالما أن الجميع ساكت و راضٍ بما حصل فالحكم فيهم سواء . و هكذا لا فرق بين الحكومة الأمريكية و بين شعبها فالكل أصبح محارباً يستحق القتل ، فالحكومة تباشر تقديم الدعم بجميع أنواعه لليهود الغاصبين المحتلين لبلاد الإسلام في فلسطين ، و الشعب يدعم حكومته بأغلبية ساحقة في مواقفها هذه ـ و الحكم هنا للغالب ـ و لا عبرة بالقلة المعارضة فالشعب هنا يعتبر بمثابة الردء لحكومته ، و جاءت الحروب الأخيرة التي شنتها أمريكا على أفغانستان و العراق و تأييد أغلبية الشعب لحكومته في شن هذه الحروب ليكون دليلاً آخر يؤكد على أن أمريكا و شعبها أصبحوا حربيين تباح دماؤهم و أموالهم في كل زمان و مكان .
و جاءت الحرب الأخيرة على العراق التي خالفت فيها أمريكا المواثيق الدولية فحربها كانت ظالمة بجميع المقاييس حتى عند الكفار أنفسهم ، فهي بالتالي خارجة عن ما يسمى بالشرعية الدولية و القانون الدولي ، فالعهد و الميثاق معها منتقض شرعا ـ وهذا نقوله لمن يأخذ بالشرع ـ و منتقض قانوناً و هذا نقوله للعلمانيين و سائر المنافقين و المرتدين و خطباء المنابر في الحرمين و غيرهما الذين يقدسون القانون الدولي و يدعون إلى حل قضايا و مشكلات المسلمين من خلاله ، والله المستعان .
ومن هذا يتضح أنه ليس لهم عهد ولا ذمة ، لا على أساس شرعي ، ولا على أساس قانوني ، فهذه الشبهة ساقطة على كل حال ).
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ( وفيها (أي غزوة فتح مكة) انتقاض عهد جميعهم بذلك ، ردئهم و مباشريهم إذا رضوا بذلك ، وأقروا عليه ولم ينكروه ، فإن الذين أعانوا بني بكر من قريش بعضهم ، لم يقاتلوا كلهم معهم ، ومع هذا فغزاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم ، وهذا كما أنهم دخلوا في عقد الصلح تبعا ، ولم ينفرد كل واحد منهم بصلح ، إذ قد رضوا به وأقروا عليه ، فكذلك حكم نقضهم للعهد ، هذا هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا شك فيه كما ترى .
وطرد هذا جريان هذا الحكم على ناقضي العهد من أهل الذمة إذا رضي جماعتهم به ، وإن لم يباشر كل واحد منهم ما ينقض عهده، كما أجلى عمر يهود خيبر لما عدا بعضهم على ابنه ، ورموه من ظهر دار ففدعوا يده، بل قد قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم جميع مقاتلة بني قريظة ، ولم يسأل عن كل رجل منهم هل نقض العهد أم لا ؟ وكذلك أجلى بني النضير كلهم ، وإنما كان الذي همَّ بالقتل رجلان ، وكذلك فعل ببني قينقاع حتى استوهبهم منه عبد الله بن أبي ، فهذه سيرته وهديه الذي لا شك فيه ، وقد أجمع المسلمون على أن حكم الردء حكم المباشر في الجهاد ).
وقال رحمه الله: ( فإنهم (أي بني قريظة) لما نقضوا العهد وحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقامت إليه الأوس فقالوا يا رسول الله قد فعلت في بني قينقاع ما قد علمت وهم حلفاء إخواننا الخزرج وهؤلاء موالينا فأحسن فيهم فقال ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم قالوا بلى قال فذاك إلى سعد بن معاذ قالوا قد رضينا فأرسل إلى سعد بن معاذ وكان في المدينة لم يخرج معهم لجرح كان به فأركب حمارا وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلوا يقولون له وهم كنفتاه يا سعد أجمل إلى مواليك فأحسن فيهم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حكمك فيهم لتحسن فيهم وهو ساكت لا يرجع إليهم شيئا فلما أكثروا عليه قال لقد آن لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم فلما سمعوا ذلك منه رجع بعضهم إلى المدينة فنعى إليهم القوم فلما انتهى سعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة قوموا إلى سيدكم فلما أنزلوه قالوا يا سعد إن هؤلاء القوم قد نزلوا على حكمك قال وحكمي نافذ عليهم قالوا نعم قال وعلى المسلمين قالوا نعم وعلى من ها هنا وأعرض بوجهه وأشار إلى ناحية رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالا له وتعظيما قال نعم وعلي قال فإني أحكم فيهم أن يقتل الرجال وتسبى الذرية وتقسم الأموال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات وأسلم منهم تلك الليلة نفر قبل النزول وهرب عمرو بن سعد فانطلق فلم يعلم أين ذهب وكان قد أبى الدخول معهم في نقض العهد فلما حكم فيهم بذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل كل من جرت عليه الموسى منهم ومن لم ينبت ألحق بالذرية ).
قال ابن حزم رحمه الله وهو يعلق على حديث عطية القرظي رضي الله عنه حيث قال عرضت يوم قريظة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان من أنبت قتل ومن لم ينبت خلى سبيله فكنت فيمن لم ينبت ) ( فهذا عموم من النبي صلى الله عليه وسلم لم يستبق منهم عسيفاً ولا تاجراً ولا فلاحاً ولا شيخاً كبيراً وهذا إجماع صحيح منهم رضي الله عنهم متيقن لأنهم في عرض من أعراض المدينة لم يخف ذلك على أحد من أهلها ).
ومن أراد الاستزادة في الرد على هذه الشبهة فليقرأ رسالة (برآة الموحدين من عهود الطواغيت والمرتدين) ورسالة (نصوص الفقهاء حول أحكام الإغارة والتترس) ورسالة (الخصائص الشرعية للجزيرة العربية) ورسالة (خصائص جزيرة العرب) ورسالة (حكم استخدام أسلحة الدمار الشامل) وكتاب (حقيقة الحرب الصليبية الجديدة) ففيه


__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.10 كيلو بايت... تم توفير 0.65 كيلو بايت...بمعدل (2.53%)]