القدس العربي: تنافس بين مليشيات فتح المختلفة لإختطاف اكبر عدد من أبناء الحركة الإسلامية في الضفة المحتلة
[ 30/09/2010 - 11:04 ص ]
أجناد الإخباري- الضفة المحتلة:
قالت صحيفة القدس العربي الصادرة من لندن أن حالة من التنافس بين مليشيات الوقائي والمخابرات تسود حملة الإعتقالات التي تتم بحق أبناء الحركة الإسلامية في الضفة الغربية. وبينت القدس العربي في تقرير لها أنّه حتى من يطلق سراحهم من سجون تلك المليشيات يتم إستدعائهم بشكل يومي للحضور للمقابلة حيث يبقون ينتظرون من ساعات الصباح حتى ساعات المسلء دون أن يستجوبهم أحد ومن يضطرون للعودة الى مقرات المليشيات صبيحة اليوم التالي لكون البطاقة الشخصية للمختطف تبقى محجوزة لديهم.
وأكدت القدس العربي نقلا عن مصادر خاصة بها أن هناك تنوعا في كيفية اعتقال المواطنين المحسوبين على حركتي حماس والجهاد الإسلامي والتيارات الإسلامية فمنهم من يتم استدعاؤه ويتم اعتقاله لحظة وصوله لمقر تلك الأجهزة ومنهم من يتم اعتقاله تحت جنح الظلام، ومنهم يتم اعتقاله بعد صعوده في سيارة عمومية مثل ما جرى مع الشاب فراس الحزيبي الذي اعتقل على يد جهاز مخابرات فتح صباح الثلاثاء الماضي28/9 .
كما وأشارت القدس العربي الى ان هناك محاولات من قبل مليشيات فتح لكسر حاجز العائلية في المناطق التي تسود فيها نظام العائلة بدأ يطبق من قبل مليشيات فتح من خلال الطلب من عناصر المليشيات من نفس العائلة الذهاب لإختطاف الشخص المراد إختطافه من نفس العائلة.
وتسود العائلية في المناطق الجنوبية من الضفة الغربية، وبالأخص في منطقة بيت لحم والخليل، حيث تعمل فتح من خلالها سياستها الجديدة على تفتيت العائلات وضرب بنيتها الإجتماعية في محاولة منها لسيطرة على العائلة على قاعدة "فرق تسد ".
وأوردت القدس العربي حادثة إختطاف مواطن من بيت لحم قبل يومين من عائئلة الحزيبي ،حيث قام احد ضباط مليشيات المخابرات بالتوجه له أثنا همومه بالصعود الى السيارة التي كان ينوي أن يستقلها هو وزوجته، وطلب منه التوجه الى سيارة مدنية كانت تقف الى جانب الشارع كونها سيارة مخابرات، مدعيا ان جهاز المخابرات يريده عشرة دقائق، حيث توجه الحزيبي الى السيارة ، عندها قام عناصر من مليشيات المخابرات بالزج به داخل السيارة والإنطلاق به نحو مقر جهاز المخابرات مع اغلاق هاتفه الخليوي.
وذكرت زوجة الحزيبي أنها وبعد إعتفال زوجها حاولت الإتصال به الى أن الهاتف بقي مغلقا لبعض الوقت قبل أن تقوم مرة أخرى بالإتصال ليرد عليها أحد عناصر المخابرات العامة ويخبرها أن زوجها معتقل لدى المخابرات فقط ويغلق الهاتف
وأشارت القدس العربي الى أن الحزيبي هو معتقل سابق لدى قوات الإحتلال لمدة 7 سنوات ، حيث كانت زوجته تزوره في سجون الإحتلال أيام الخطوبة وبقيت تنتظره لسنوات قبل أن تتمكن هي وزوجها من الزواج بعد إطلاق قوات الإحتلال سراحه بعد قضائه مدة محكوميته، واشارت زوجة الحزبي وهي ترتب بعض الأغراض لزوجها في محاولة منها لذهاب الى مقر المخابرات لرؤيته أن ذكريات زيارة سجون الإحتلال بدأت تعود لها مع هذه الحادثة وكيف كانت تقوم بالذهاب الى سجون الإحتلال لترى خطيبها في كل شهر مرة، حيث أخبرها أحد مسؤولي المخابرات الذي تمكنت من التواصل معه أنه لا يمكنها زيارة زوجها، وعملت مليشيات المخابرات على مداهمة منزلهم وتفتيشه ومصادرة الحاسوب الخاص بزوجها.
كما وأكدت القدس العربي على تواصل التعذيب بحق مختطفي الحركة وأوردت القدس العربي تحذيرات على لسان النائبين عن محافظة سلفيت عمر عبد الرازق وناصر عبد الجواد من خطورة الممارسات التي تقوم بها مليشيات فتح في سجونها وخاصة بعد نقل المختطف بلال أبو عصبة الى المستشفى في حالة حرجة نتيجة عمليات التعذيب والإهمال الطبي التي تمارسها حركة فتح وعصاباتها الأمنية بحق المختطفين.
وأضافت القدس العربي من خلال تقريرها أن حالة من التذمر تسود أوساط بعض عناصر المليشيات الأمنية، وخاصة عن تلقيهم أوامر بالذهاب لأعتقال بعض الأشخاص الذين كانوا معتقلين معهم في سجون الإحتلال، وتقوم فتح بإعتقال جميع الأسرى المحررين من أبناء الحركة في الضفة الغربية فور الإفراج عنهم من سجون الإحتلال، حيث بلغ عدد الأسرى المحررين الذين تم اختطافهم في الحملة الأخيرة 700 مختطف.
وبحسب التقرير فإن مليشيات فتح بدأت بعملية توجيه تهم الى مختطفي الحركة تمهيدا لمحاكمتهم ، مثل مناهضة سياسة السلطة والإنتماء لعصابة أشرار من أجل زعزعة الأمن، كناية عن الإنتماء الى فصائل المقاومة وأجنحتها العسكرية، حيث تعتبر حركة فتح ومليشياتها الأمنية الأعمال ضد المستوطنيين، اعمال مناهضة لسياسة السلطة التي هي مع المستوطنيين وبقائهم، وأن امن المستوطنيين هو امن للفلسطينيين.