اخْتِي الْفَاضِلَه
زَهْرَاء
لَقَد اطَّلَعَت عَلَى طَرْحِك وَمَنِقَوْلك وَبِمُجَرَّد اطِّلَاعِي عَلَيْه
دُب فِي نَفْسِي الْحَمَاس
كُلُّنَا فِي هَذِه الْحَيَاه الْمُتَلَاطِمَه بِأَمْوَاج الْمَشَاكِل وَالْمَوَاقِف المُحْبَّطُه
وَاناس جعلوا مِن انْفُسِهِم مَغَالِيْق لِلْخَيْر مَفَاتِيْح لِلْشَّر يَعْمَلُوْن بِكُل جُهْدَهُم
ان يَثْنُوْنا عَن الْنَّجَاح وَان نَرَتْقِي بِانْفُسِنَا
وَفِي كُل مَجَال نَجِد مِثْل هَذِه الْنَّمَاذِج المُحْبَّطُه الْفَاشِلَه الْمُعَقَّدَه بِالْحَسَد وَالْرَجْعِيَّه
وَفِي هَذَا الْخِضَم مَا احْوَجْنا ان نَقْرَأ مِثْل هَذَا الْمَقَال وَمَثَل هَذِه الَكَمَات الَّتِي تَزْرَع فِي انْفُسِنَا الْامَل وَالاصْرَار عَلَى الْعَجِد وَتَحْقِيْق الْامَانِي وَالامْنِّيَات وَالاهْدَاف الْسَّامِيَه
وَالابْتِعَاد عَن الَامْعِيْه وَالْعَيْش عَيْشُه الِانْفِلَات وَقَانَوُن مَع الْخَيْل يَاشَقْرَا
فَلِكُل مِنَّا هَدَف فِي الْحَيَاه وَلِكُل حُلُم
لِمَا نْتَصاغَر عَن تَحْقِيْقِه
وَنَنْتَقص انْفُسَنَا وَقُدُرَاتِنَا
يَجِب ان نَزْرَع فِي انْفُسِنَا هَذَا الْاصْرَار عِنْد نَوْمِنَا وَعِنْد اسْتِيُقَاضَنا
لِيَكُوْن يَوْمِنَا حَافِل بِالنَّشَاط وَالْعَطَاء
نَعَم الْعَالِم لَيْس مُحْتَاج مِنَّا ان نَكُوْن نَسْخُه مُت الَعَبَاقَرَه وَالْمُبْدِعِيْن وَالمُخْتَرِعِين
لِان هُنَاك اشَايْء جَدِيْدَه لَم تُكْتَشَف بَعْد هِي فِي انْتِظَارُنَا
وَفَّقَك الْلَّه وَحَرَمُك عَلَى الْنَّار
ـــــــ
لِلاخت الَّتِي تَقُوْل مَن يُوْقِضُنّي وَيَقُوْل لِي هَذَا الْكَلَام
اخْتَاه قَوْلَيْه لِنَفْسِك بَعْد ان تَسْتَيَقُضِي وَتَذَكَّرِي دُعَاء الِاسْتِيقَاض
قَوْلِي لِنَفْسِك الْيَوْم يَوْم جَدِيْد لَابُد ان يَكُوْن
لِي فِيْه بَصْمَه وَانْجَاز