اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام بشار22
شكرا لك كثيرا اخت فاديا بس عندي كم سؤال لو سمحتي
الاول:
ماذا قصدتي حين قلتي بان محاولات ارضائه لك المتواصلة عمقت لديك شعور انك على حق في غضبك منه، ولو توقف عن هذه المحاولات لعادت مشاعرك فورا !؟؟؟؟
الثاني :
انا متزوجه منذ 6سنوات ونصف وانا بطبيعةالاصل عصبية وسريعة النرفزه وحساسة جدا وهو صبر علي كثيرا كما يقول ( ولكنه صبر فلا استطيع ان انكر ) وقد حاولت كثيرا ان اقلل عصبيتي معه ولكن لم تنتهي من حياتي واراها تعود لي من جديد وهذا هو سبب مشاكلنا دائما
عصبيتي ايضا تؤثر على اطفالي وانا ايضا اصرخ عليهم فهم يتعبوني جدا حتى يسمعوا الكلام ويردوا علي
فكيف استطيع التخلص من هذه العصبية لاكسبه من جديد وحتى لا اجعل اطفالي متلي عصبيين ؟؟؟
الثالث :
شو سبب الدموع اللي شفتها بعينيه وانه كان مخنوق ؟ يعني دموع ندم ولا شو ؟؟انا ما عمري شفته هيك
الرابع :
لماذا لم استطع البكاء عند الطلاق ولماذا كانت ردة فعلي على غير طبيعتي ؟؟؟؟
|
هلا أختي
السؤال الأول :
محاولاته لإرضائك تعني انه يعتذر ،وبما انه يعتذر فقد وضعتيه انت في قفص الاتهام وأصبح الذنب ذنبه واللوم عليه وانت بنظر نفسك من وجه اليها الظلم - لربما فعل هذا اختصارا للمشاكل ولأنه لا يريد ان يفرط فيك ، وبنظري ، الاعتذار من سمات الرجولة الحقيقية ، وعليك ان تفخري بأن هذا الرجل لا زال زوجا لك ! كما ان عليك بدورك ان تعتذري له عما بدر منك
ففي هذا الاختلاف الذي ذكرتيه بينكما كان الخطأ صادرا من ناحيتك بغض النظر عن الامور الاخرى
السؤال الثالث :
يؤكد علماء النفس ان الرجل اكثر تأثرا بالطلاق من المرأة لأنه يميل الى الصمت والكبت ، فالشكوى طبيعة المرأة وليس الرجل ، وكذلك يشعر بالذنب لأنه صاحب القرار في هذه المسألة ، كما انه يفقد الحياة الاسرية والابناء وهذا له تأثير نفسي كبير عليه.
السؤال الرابع :
أجّلت الاجابة عن سؤالك الثاني بسبب ارتباطه بهذا السؤال :
لربما كان هذا تعبيرك عن الصدمة ، فالناس يختلفون في ردود افعالهم عند استقبال الأخبار الكبيرة
وبما ان هذه ليست طبيعتك فهناك أمر آخر داخلك ناحية زوجك ، امر دفين داخل نفسك
تعبرين عنه احيانا بالعصبية والشعور بالاضطهاد والنرفزة من الابناء ، والتوتر على طول الخط .
عليك ان تبحثي جيدا داخل نفسك عن السبب الذي جعلك تقابلين طلاقه لك ببرود وكأنك أمسكته بالجرم المشهود الذي يحق لك بعده ان تلغيه بداخلك ،
طبعا انا اخاطب ذاتك الداخلية وليس الخارجية ، ولا اريد منك اجابات ،
سأحاول ان القي اليك ببعض الخيوط لكي تساعدي نفسك :
الآن انصحك ان تجلسي مع نفسك بكل عدل وانصاف ، وتكتبي على ورقة ايجابيات زوجك وسلبياته ( ابدأي اولا بكتابة السلبيات ثم الايجابيات ) واقرأي ما كتبت وقارني ، لتجدي اي اكثر ايجابياته ام سلبياته ، ، وبعد ذلك ، اكتبي على ورقة ثانية سلبياتك وايجابياتك ، واقرأي ما كتبت ، بعدها بخمس دقائق ، اكتبي على ورقة ثالثة ماذا تتمنين وبماذا تحلمين
كوني متجردة مع نفسك واكتبي بكل صدق فلن يقرأ احد ما كتبت سواك
قارني ما كتبت بالورقة الثالثة ( ما تتمنين وتحلمين ) وبين ما كتبت بالورقة الاولى ( ايجابيات زوجك فقط )، وانظري ، هل هناك تعارض بين امنياتك واحلامك ، وبين ما هو عليه زوجك من صفات ايجابية ؟
وبعد ذلك قومي بتمرين بسيط يوميا ( اكثر من مرة باليوم ) للتخلص من النرفزة والعصبية :
خذي نفسك عميقا ( من أنفك فقط ) واحبسي الهواء داخل معدتك ، عدي لثلاثة ، ثم أخرجي الهواء ( من فمك فقط ) الذي حبسته ببطء وعلى ثلاث دفعات.
قد يساعدك هذا على التخلص من الشحنات والوساوس السالبة شيئا فشيئا ، وتصبح ردود افعالك اهدأ .
واستمعي الى هذه النصيحة جيدا :
لا تبدأي التوتر والعصبية مع احد ، دون ان تخططي وترسمي الى اين ستنتهي بك .
لا تعتمدي على رد فعل الطرف الآخر وعلى صبره ، لكي ينهي هو ما بدأت انت.
ابناؤك .. هؤلاء الملائكة الصغار
انظري حولك كم من النساء حرمت من نعمة الابناء ،لتدركي الثروة التي تملكين !
لا يوجد طفل شرير ...فلا تعامليهم بإسلوبك وطبيعتك ، فهم لا ذنب لهم بما يعتمل داخلك من افكار ووساوس .
انت تحبينهم ، وتحبين زوجك ، وتندمين في داخلك عندما تعاملينهم بهذا الاسلوب ، وهذا الندم هو ما يجعلك تشعرين بالذنب ، ويزيد هذا الذنب بدوره من عصبيتك وتوترك
ابتعدي عن السبب المؤجج لعصبيتك اذن، وعامليهم بلطف وهدوء وحزم ، مرة تلو المرة ، ستؤثرين على افعالهم ويصبحون بهدوئك تماما .
حاولي ان تحبي وتقدري ما اعطاك الله من نعم ، زوج صبور ، مخلص ، محب ..ابناء بصحة جيدة
ولا تستمعي لوساوسك الداخلية
اجعلي رغبتك حقيقية في ان تحبي ما لديك ، وسيكون الله في عونك ،
الجأي الى ربك بالدعاء والالحاح.