الموضوع: نحن..والذكريات
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26-09-2010, 11:55 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي رد: نحن..والذكريات

اننا ندور في فلك الذكرى ..ولكنها مهما كانت فيها من مرارة ..الا ان فيها الحلاوة ..لذا فاتزان مكوناتها يهون علينا طعمها ..

أتعرفين يا شروق ؟

إن الحلاوة اتي نتخيل طعمها في الذكريات المرة
هي نفس ذاك الطعم المتأخر للحلاوة التي نتذوقها عندما نتناول لوح من الشيكولا السوداء ذات السعرات الحرارية القليلة
نتفاجئ بمرارتها في البداية ، وبعد دوران عجلة الزمن ،
نتأكد ان ما حصل ، ما كان الا ليسعدنا...ذلك ان السعادة الحقيقة تصحو متأخرة

تصحو ، بعد وصولنا الى استقرار معادلات كيميائية لعناصر كانت في البداية لتحرقنا لولا ان الزمن قام بمعادلتها

ليس هناك وصفة سريعة او سهلة لوصولنا الى حالة الاتزان الذي سيوفر لنا لاحقا القناعة والرضى والسعادة وانما ،، نحصل عليه بأرقنا وسهرنا ودوامة أفكارنا ، بألمنا وحرقتنا وآهاتنا، ثم نصل بعد فترة تطول او تقصر الى ثمارها

هذه هي العملة الوحيدة التي تتعامل بها نفسياتنا مع الخسارات الكبيرة


ويصحبني في رحلتي يقينا بأن ربي هو ارحم بي مني ..يختار لي الخير ويدبر لي الخير ..

نعم ، فمن كان مع الله ، استغنى عن الدنيا وما فيها
والاستغناء بداية الاتزان


فاني لا استطيع التذاكي على أذني او انفي او عيني..

عليك ان تغيري المتلازمة التي تربط هذه الحواس بالأشياء ، فتبقى عالقة في ذكرياتنا
عن طريق تكرار ربطها .. بعادات جديدة


ذاكرة العقل

تحتاجين الى القاء ما يتعبك في درج المهملات في الذاكرة
وذلك عن طريق ذاكرة جديدة تحل مكانها في المقدمة
ولك الخيار في تجميلها ما استطعت


فان كنت اتذاكي على عقلي فأُنسيه مرير ذكراه


يقول علماء النفس ان العقل الباطن عقل غبي
يلتقط ما نردده لأنفسنا ويحوله الى حقيقة فينقلها الى العقل الواعي
مهما كان صدق هذه المقولة وحقيقتها وانما..
احذري جيدا مما تكررينه لنفسك من كلام داخلي !

كم تمنيتها ...
نعم تمنيت ان لو كان بيدي ان ارجع بالزمن احيانا ..كي اصحح خطأ قراراتي ..
ولكنها الاماني ..وكم تغر الاماني ..


هل تتفقين معي اذا ، على ان من تهديه الحياة هذه المكافأة
هو شخص محظوظ ،
مهما كان طعم المرارة التي يشعر بها ؟؟
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.43 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.47%)]