[أبومحمودالسوري]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
نعم إن اليقين كما قالت الاخت شروق هو ما سيهون الامر وهذا أمر لاريب فيه....
ولكني أجد إختلافاً في واقع الامرين ...
فإني أجد فرقاً شاسعاً بين موت الصديق أو خيانته.......
فالإنسان المؤمن يؤمن إيماناً تاماً في قضاء الله وقدره
لذلك موت صديقه سيكون أمرٌ لقضاء الله وسيتقبله مع وجود الحزن والالم لأنها طبيعة البشريه....
وأما الأمر الآخر:
فطبعاً من أصعب ما يكون في مسوغات هذه الحياة هي العثور على الصديق الصالح....
فقد يمضي الانسان عمره كله وهويبحث عن صديق وقد يتخذ واحداً وقد لايجد من يكون صديقه بكل ماتعني هذه الكلمه من معنى....
فالنتصور إنساناً يمضي وقتاً طويلاً ليتخذ صديقاً
ثم يفاجأ بخيانته......
فأعتقد أن ذلك أصعب من وقع السهام المهند على الجسم....
فقد يصاب بإحباطٍ شديد وبداء عدم الثقه....
فسكتشف أن نظرته للحياة وجميع معاييره التي يستخدمها ونظرته للناس خطأ...
فسيقع ويتخبط في مرض نفسي قد لايخرج منه....
لذلك أعتقد أن موت الصديق سيكون أخف وطئةً من خيانته..
لأنه سيظل يخاطب الناس بإنه من الذين أتخذوا صديقاً ونجحوا في ذلك وكم هو فخور بإنتقائه ونظرته للناس وهذه الحياة....
وسيبدأ بالبحث عن صديق آخر فقد نجحت معاييره وهو فخور بها...
وهذا رأيي الشخصي
بارك الله فيك وجزاك خيراً على طرح هذا الموضوع
وفقكم الله
ودمتم بحفظه ورعايته