تصريح صحفي صادر عن :
...::: المكتب الإعلامي لكتائب الشهيد عز الدين القسام :::...
استمراراً في حملتها المسعورة على حركة حماس وكتائبها المجاهدة، تواصل بعض الصحف المشبوهة هجومها الدنيء على حركتنا المجاهدة التي تشكل رأس حربة في الصراع العربي الصهيوني، والتي قدمت عدداً كبيراً من قادتها ومجاهديها شهداء، دفاعاً عن شرف وكرامة الأمة وأصبحت نموذجاً يحتذى لكل أحرار العالم، ورمزاً يَعتزّ به الشرفاء والمخلصون من أبناء أمتنا العربية والإسلامية، إلا أن المطبِّعين والمتواطئين ومن امتلأت جيوبهم وانتفشت كروشهم من الدعم الصهيوأمريكي، والأموال التي تسرق من شعوب الأمة، يأبون إلا التساوق مع المشروع الاستعماري في المنطقة، ودعم فريق التطبيع والانهزام الفلسطيني المنبوذ على حساب المقاومة الفلسطينية التي تمثل نبض الشارع الفلسطيني، والقدح المتواصل في هذه المقاومة عبر نشر الشائعات، أملاً منهم في التأثير على المواطنين، ودفعهم للانفضاض من حول الحركة الإسلامية، التي ضربت للعالم بأسره أروع الأمثلة في الصبر والصمود والثبات والالتحام مع الشعب، الذي تستمد قوتها بعد الله تعالى من صموده واحتضانه لمقاومتها.
ولقد طالعتنا صحيفة الأهرام المصرية وكعادتها بخبر مفبرك، نشرته في عددها الصادر يوم أمس الاثنين الموافق 20-09-2010م يتعلق بعملية الخليل البطولية التي نفذها مجاهدو القسام في شهر أغسطس الماضي، وحاولت من خلاله الربط بين هذه العملية وما يسمى بمفاوضات التسوية الجارية بين فريق رام الله والاحتلال الصهيوني، وادعت الصحيفة بأن الخبر جاء طبقاً لاعترافات منفذي العملية (نقلاً عن مصادر أمنية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة)، وإننا في المكتب الإعلامي لكتائب القسام، وإزاء هذه الفبركات الإعلامية التي نشرتها صحيفة الأهرام من وحي خيال أحد كتابها، لنؤكد على ما يلي:
أولاً: ننفي اعتقال الخلية القسامية التي نفذت عملية الخليل البطولية.
ثانياً: نؤكد بأن مقاومتنا تأتي في سياق معركتنا المتواصلة مع الاحتلال حتى تحرير أرضنا وتطهير مقدساتنا، وليست مبنية على ردات أفعال هنا أو هناك.
ثالثاً: إن هذا الأسلوب الرخيص الذي تستخدمه الأهرام هو ذات الأسلوب الإعلامي الصهيوني، الذي يهدف إلى إطلاق بالونات إعلامية من أجل الحصول على معلومات استخبارية، كما يهدف إلى إثارة النعرات وتصوير حماس كما لو كانت حركة مفككة يتجاذبها تيار في الداخل أو آخر في الخارج.
رابعاً: يحمل هذا الخبر في طياته سياسة ممنهجة لهذه الصحيفة في التحامل والتهجم على المقاومة الفلسطينية، والتباكي على الصهاينة وقتلاهم عبر ذكر أن إحدى القتيلات هي امرأة حامل والأخرى أم لأربعة أطفال، في حين لا نرى هذا التباكي الزائد عن الحد، حين ترتكب المجازر الوحشية بحق أبناء شعبنا من أطفال وشيوخ ونساء.
خامساً: إن محاولة الزج باسم سوريا الشقيقة واللعب على وتر (حماس الخارج) تأتي من أجل الضغط على سوريا، وهذا يعد أسلوباً دنيئاً لاأخلاقياً بعيداً كل البعد عن الوطنية والقومية العربية.
سادساً: مهما استمرت الحملات الرخيصة الممنهجة بحق حركتنا الراشدة وكتائبنا العملاقة فإن ذلك لن ينال من هذه القامات الشامخة، وستبقى حماس رمز العزة والكرامة وستمضي في طريقها غير آبهة بهذه الترهات حتى تتحرر فلسطين من بحرها إلى نهرها وتطهر المقدسات ويعود اللاجئون.
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد،،
كتائب الشهيد عز الدين القسام- فلسطين
الثلاثاء 12 شوال 1431هـ الموافق 21/09/2010م