كانت الام حزينة ومهمومة لموت ابنتيها فى الشهر الماضى مقتولتان فى شقتها عندما رجعت من التسوق وكانت فى بعض الاحيان تصرخ صرخات أليمة كأنها تريد أن يسمعها العالم كله لدرجة سماع الجيران لها فيضطروا الى أن ينزلوا لها ليهدئوا من روعها ؛ وما يزيد منمرارها على ابنتيها هى أنها لا تعرف من الذى قتلهما ولذلك كانت تصرخ تلك الصرخات الباكية . وبعد ذلك بدأت الشرطة البحث والتحرى عن القاتل بشهادة الشهود والأدلة والبصمات فوجدت أن أداة الجريمة وهى سكين حادة مسحت عنها البصمات بعناية ولذلك لايستطيعون تحديد القاتل بدقة وهناك اربعة اشخاص داخل داخل دائرة المتهمين وهم (الخادمة , زوجان الاخوتين, خالة الاخوتين ) وهم الذين كانوا داخل البيت حينها باستثناء الام اللتى كانت خارج البيت وقتها واللتى تعيش مع ابنتيها ومع زوجيهما . كانت الشرطة ما زالت تبحث عن حل يفك رموز تلك القضية الى أن جاء الى مركز الشرطة شخص كان يهمهم بكلمات غير مفهومة ,الى أن هدئوا من روعه قليلا ثم سألوه ماذا تريدفقال لهم :- أنا القاتل. فرد واحد منهم وقال له:- أى قاتل! فرد عليه قائلا:- الذىقتل ابنتى السيدة اللتى كانت تتسوق.
- وهل تريد أن تسلم نفسك لنا الآن؟ ,كانيجب عليك أن تسلم نفسك لله اولا. وبعد ذلك ذهبوا الى المنزل وطابقوا بصماته ,وعندما رأته الأم كانت تعرف أنه ليس القاتل ولكنه كتمت فى نفسها ولم تقل لأنها كانت تعرفأن الشرطة ستعرف بسهولة ؛ والآن البعض سيتسائل لماذا تعرف السيدة بهذه المعلومات ؟ , أو السؤال الصحيح هو كيف عرفت السيدة بهذه المعلومات ؟ والجواب على هذا السؤال سيكون فى نهاية القصة ؛ وبعد أن تأكدوا من أن الضغط على هذا الشخص من القاتل الحقيقى هو الذى دفعه لهذا التصرف أطلقوا سراحه بعد أن كلفوا حراسة خاصة بحمايته حتى لا يتعرض اليه القاتل وهذا طبعا بعدما أدلى باسم القاتل ؛فالقاتل هو السيدةوالدة الفتاتين , انا متأكد الآن أن سيكون هناك ردود أفعال كثيرة منها من سيتعجب منتصرفها ومن يعرف من البداية أنها القاتلة ومن سيقول لماذا أقدمت على هذا التصرف,انهما ابنتيها اللتى تحبهما ؟ أنا لن أقول أنها حادثة دفاع عن النفس ولكنها قررت قتلهما بعد أن رأت قسوة فى عينيهما بعد أن قرروا ارسالها الى أحد الملاجئ ولذلك قررت التخلص من الكابوس الذى كان يطاردها ويغصبها على الابتعاد عنهما , والسؤال الآن هل هناك أمهات أو أبناء بهذه القسوة.