أيها الشاب.. ابتعد عن دائرة المحرمات

كلما حام الشاب حول المغريات الدافعة لعملية الزنا كلما كان قريباً من دائرة الجرم,الذي يحوم حول الحمى كاد أن يسقط فيه.
فالحكمة الإلهية إقتضت في قوله تعالى (ولاتقربوا الزنى) أن يتحرص الشاب أوالفتاة من الانجذاب النفسي أو حتى الفكري نحو هذه الرذيلة,ولكن كيف؟ ,فالآية لم تقل (لاتزنوا) ولكن نهت عن تحصيل المقدمات الخاصة بهذه العملية المحرمة, فإدمان مشاهدة الأفلام الجنسية الخليعة والنظر الى الصور المؤججة لمشاعر الجنس,والإختلاط المحرم وحتى النظر بريبة وفتنة الى الجنس الآخر والصحبة الفاسدة وكل مايتضمن ذلك من قائمة مغريات يمكن أن تدفع الشاب أو الفتاة الى جريمة الزنا,فيجب الانتباه منها.
بل وحتى تحريك الذهن – أو توجه النية الى الزنا يجب ان يحكم ويضبط لأنها من مدخلات إبليس (عليه اللعنة) في تجميل هذه العملية كصورة ذهنية يستلذ الشاب بتخيلها ومن ثم تترجم الى واقع دون أن يحس أو يشعر.
ففي رواية ان عيسى المسيح (ع) أوصى اتباعه قائلاً:" إن موسى (ع) أمركم أن لاتزنوا ,وأنا أمركم أن لاتحدثوا أنفسكم بالزنا فضلاً عن أن تزنوا, فإن من حدث نفسه بالزنا كمن أوقد في بيت مزوق فأسد التزاويق الدخان وان لم يحترق البيت".
ولكن تحرك الذهن أو طائر الخيال اللإرادي دون تعمد بالطبع لايحاسب عليه المولى عز وجل.