ملتقى الشفاء الإسلامي - وداعا واللقاء وعد

بسم الله الرحمن الرحيم
"فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا"..
***************
((في مثل هذا اليوم 9/5/2008م))
رحل البطل إلى الجنان إلى القصور
يمضي وحيدا راجيا ربا غفور
ترك الحياة ورائه وجمالها
لم تلهه جناتها ولا الزهور

ما أروع السير على خطاهم، أولئك الذين هدى الله ، شقوا طريقهم راحلين للمجد،حتى أصبحوا قلادة تباهى بها المجد سنينا وسنينا، فلنزمع رحالنا، ولآثارهم فلنقتفي فأرض المجد جذباء متعطشة لإغداقهم، وليكن لسان حال كل منا.....
نبني كماكانت أوائلنا تبني** ونرحل مثلما رحلوا
من هؤلاء الذين رحلوا وتركونا يتماء في دنيا الشقاء الشهيد الغريب/حمدي محمد شبير (أبا شعيب المقدسي) تقبله الله..
نعم هو حمدي ذلك الأواب الشاب المتواضع، العابد الزاهد ،الصوام القوام.
رجل الجهاد وعاشق الاستشهاد صاحب همة عالية تناطح أنفة الجوزاء لا يعرفه كثير من شباب التوحيد في فلسطين فهو بحق كان من الأخفياء الأتقياء ،كان غريبا حتى بين أهله وجيرانه وأحبابه كان حمدي رجل من السلف عاش بيننا ثم رحل...
نعم رحل حمدي مترجلا راجما مستوطنات اليهود بالراجمات والصواريخ رحل حمدي في زمن التخاذل والقعود، رحل من نشر في أرجاء فلسطين كلمة جلجلت ،نعم هو أول من عرف بإسم جلجلت نعم هو من أوائل شباب المنهج السلفي الجهادي في فلسطين كان سباقا في ميادين الجهاد وكذلك في حلق العلم الشرعي ، لقد سبق حمدي الكثيرين من أصحاب الشهادات والدرجات لقد سبق بالهمة العالية ، همته التي لا يتصورها إلا من عرفه عن قرب، لا يكل ولا يمل مجاهد شهم صلب العريكة والعراك ،دمث الأخلاق صادح بالحق والتوحيد ،لا يخشى في الله لومة لائم ،ما أحوجنا إلى مثله من الشباب في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها شباب التوحيد في فلسطين.
*************
وبعد رحلة طويلة شاقة زاخرة بالمحن والإبتلاءات ومليئة بالجهاد والاستشهاد ودك المستوطنات بالصواريخ وصد للاجتياحات كان لابد للفارس أن يترجل وكان لابد للضرغام أن يستقر في عرين السعادة الأبدية والراحة السرمدية انها جنة المأوى -نسأل الله أن تكون مثواه-.

طار بعيدا مع الرفاق وصحبة
قضت الليالي بالرباط على الثغور
ترك الأحبة في وداع ماله
أجل قريب سوى دماء على النحور

لقد قدر الله لفارسنا الهصور أن يستشهد في أثناء غزوة جهادية لقصف مستوطنات العدو في شمال القطاع فأصابته طائرات يهود الغادرة وصعدت روحه الطاهرة إلى بارئها تشكوا الى الله ظلم الظالمين وتقاعس المتقاعسين.

قتلوك يا فتى الجهاد فيا ويحهم
أدموا قلوبا نازفات في الصدور
أجل ، لقد أدمى فراقك قلوبنا ،وفتّ فراقك في عضدنا، ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون.

ا(للهم ارحمه واغفر له واقبله وأكرم نزله يا رب العالمين)

*************
(((أقسم عليكم يا شباب التوحيد أن تدعوا لأخينا البطل الشهيد بالرحمة والقبول إنه ولي ذلك والقادر عليه)))