ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   تعظيم الله فى النفوس (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=96070)

مسلم 9 27-03-2010 06:08 PM

تعظيم الله فى النفوس
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
| الحَمْدُ لِلهْ |




الحمد لله الذي لا يُحيطُ بِحَمدهـِ حَـامِـد وَ لا تُـوفِــيَ قَدْرُهـ بَلِيغَ المَحَامِد !






| الحَمْدُ لِلهْ |




عَظِيم الشَأنْ , وَاسِعَ السُّلطَـانْ, مُدبِّـر الأكوَانْ !




وَ أَشهدُ أنَّ لا إله إلا الله وأنَّ مُحمَّداً عَبدُهـ وَ رَسُولُهـ ...




العَارفُ بِـ الله حَقًــا وَ المُـتوكِّـل عَليهـِ صِدقًــا





المُتذِلل لَـهـ تَعبَّدًا ورقًـا - صلى الله عليه وعلى آله الأطهار -



وَ صحَـابتُهـ الأخْيَــارْ , مَا تَعَـاقبَ الليلُ وَ النَّهـــارْ




وَ سلَّمَ تَسلِـيمًـا كثِيرًا .








| أمـَّــا بَعْــدْ |





فإن تَعظيمُ الله فِي القُلوبْ ، وَ إجلالُـه فِي النُّـــفُـوسْ ، وَ التّـعرُّفْ علَى آلائهِ وَأفضَالُـه




وَ قدُرهـ حقَّ قَدرِهـ ..




هو زادُ العابِدينْ وَ قوَّة المُـؤمِـنينْ وَ سَلوَى الصّابٍــرينْ !



وَ هُـوَ سِياجُ المتَّــقينَ .




منْ الذِي عَرف الله فَـ استَـهانْ بِـ أمرهـ أوْ تهاونَ بـِ نهيه ؟!!






وَ منْ ذَا الذي عَظمهُ فَقدّم عليهْ هَواهُـ وَ مَا قَدَّرهـ مَا غدا عنه لاهـٍ ؟!!






| فـ الله سبْحـــانَه |




يُـعـبـدُ و يُحـمـد و يُـحـب لأنه أهلٌ لذلك ومستحقه ، بلْ مَـا يستحقُه - سبحانه -





لا تنالــهُ قدرةَ العِــباد وَ لا تَـتَصورهـُ عُقولهم ؛





لِذلك قَال أعرف الخلق بربه -http://vb.islam2all.com/images/smili...Sala-allah.png - كما في الحديث الصحيح :




" لا أحصِي ثَنــاءً عَليكْ أَنتَ كَمَــا أَثْنيتَ عَلى نفسِكْ "




فَـ على قَدْر خَوْفكَ مِن الله يَهابك الخلق .. وعلى قدر تعظيمك لله يُعظمك الخلق ..
وعلى قدر محبتك لله يحبك الخلق ،





وَ إنَّمـا يَستدفِـع البَــلاءْ بِـ التوْبة وَ الاستغفارُ





وَ الاسْتسلامْ لِـ أمر الله الواحد القهارْ




(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاًأَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) .






| للإجابة عن هذا التساؤل لا بد أن ننظر إلى | :





- حـالـنـا عند الإقدام على فعل طاعة من الطاعات !




هل نؤديها رغبة ورهبة ، خـوفًـا و طـمعًـا ؟!




أم أن الطاعة أصبحت عادة من العادات نعملها كل يوم دون استشعار الهدف من أدائها ؟





و هل المرأة حين تلبس الحجاب الشرعي تلبسه لأنه شرعٌ من الله أم أنه تراث وتقاليد ؟؟





- حـالُـنـا عند فعل المعصية !





هل نحس كأننا تحت جبل يكاد أن يسقط علينا أم كذبابة وقعت على أنف أحدنا فقال بها هكذا ؟!





- حـالـنـا أثناء أداء الصلاة والقيام لرب العالمين !



هل نستشعر عظمة من نقابله فـ نخشع في صلاتنا أم تشغلنا الأفكار و الهواجس ؟؟




و هل إذا قابلنا ملكاً من ملوك الدنيا صنعنا عنده مثل ما نصنع في صلاتنا ؟!




إذا أجبنا عن هذه التساؤلات بـ كل تجرد فـ سنعرف يقيناً هل نحن معظمون لله أم لا ؟؟




قال تعآلى : ( كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * لَهُ مَا فِي
السّماوَاتِ وَ الأرْضِ وَ هوَ العليّ العّظِيمْ



)





و قال تعالى : ( فَسَبِحْ بِاسمِ رَبِّكَ العَظِيمْ )



| الله تبارك وتعالى |

هو العظيم في ذاته ,,

العظيم في أسمائه ,,

العظيم في صفاته

العظيم في ملكه وسلطانه

العظيمفي خلقه وأمره ,

العظيمفي دينه وشرعه ,

و الطاعة له وحده لاشريك له , لكمال صفآته , وعظيم نعمه ..

العظيم الذي لا أعظم منه , العلي بذاته فوق عرشه , العلي بقهره لجميع المخلوقات ,

العظيم الذي قهر جبروت الجبابرة .. و صغرت في جانب عظمته وجلاله أنوف الملوك القاهرة ..

و هو سبحانه العظيم الذي خلق الخلائق كلها .. ودبر الأوامر كلها ..

وهو سبحانه وحده العظيم الذي لا يعجزه شيء

و لا يخفى عليه شيء

و لا يمكن الآمتناع عليه على الإطلاق ..








هذا هو الأساس الذي تتفرع منه سائر فروع الاعتقاد ،

وقد عاب - تبارك وتعالى- على أهل الزيغ والضلال أنهم لم يقدروه حق قدره

فقال :


"وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ "




ومن الوسائل التي تعين على تحقيق ذلك :




1- الإعتناء بتلاوة القرآن الكريم وتدبرآياته.

2- التفكر في مخلوقات الله _عز وجل_؛ فيدرك من خلال ذلك عظمة خالقها _عزوجل_،

3- الاعتناء بتحقيق توحيد الأسماء والصفات ومعرفة الله _عز وجل_ وسبقت الإشارة
لذلك.

4- ترك تعظيم المخلوقين ورفعهم فوق منزلتهم ، سواء أكانوا من أهل السلطان في الدنيا ، أم كانوا من الأولياء والصالحين .

5- الدعاء : وهو أنفع الأدوية وأقوى الأسباب متى ما حضر القلب وصدقت النية ؛

فإن الله لا يخيب من رجاه قال تعالى :


( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ
إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُم يَرْشُدُونَ ) .







اقتفى الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان هذا المسلك
فعظّموا الله حق تعظيمه ، وعُمرت قلوبهم بإجلال الله - تعالى - وتوقيره .



ومن أروع الأمثلة التي دوّنها التاريخ عن سلفنا الصالح ، وتعظيمهم لله عزّ وجلّ ,,




» ما وقع لإمام دار الهجرة مالك بن أنس - رحمه الله تعالى - لما سأله أحدهم عن قوله - تعالى

- الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى " كيف استوى ؟.


فما كان موقف الإمام مالك إزاء هذا السؤال ؟


يقول الراوي :


فما رأيته وجد غضب من شيء كوجده من مقالته ، وعلاه الرحضاء العرق ، وأطرق القوم ،

فجعلوا ينتظرون الأمر به فيه ، ثم سُرّي عن مالك ،


فقال : الكيف غير معلوم ، والاستواء غير مجهول ،

والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وإنى لأخاف أن تكون ضالاًّ ، ثم أُمر به فأُخرج .





» ما جرى للإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - تعالى - لما مر مع ابنه عبد الله على

قاص يقص حديث النزول فيقول : إذا كان ليلة النصف من شعبان

ينزل الله - عز وجل - إلى سماء الدنيا بلا زوال و لا انتقال ولا تغير حال ، يقول عبد الله :

فارتعد أبي ، واصفر لونه ، ولزم يدي ، وأمسكته حتى سكن ، ثم قال : قف بنا على هذا

المتخرص ، فلما حاذاه قال : يا هذا رسول الله أغير على ربه - عز وجل - منك ،

قل كما قال رسول الله .









بل إن من العجيب أن

كفار قريش كان في قلوبهم شيءٌ من تعظيم الله،



وإليك بعض الشواهد على ذلك :




-قصة عتبة بن ربيعة حينما قرأ عليه الرسول http://vb.islam2all.com/images/smili...Sala-allah.png فواتح سورة فصلت

فلما بلغ قوله تعالى : ( فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِعَادٍ وَثَمُودَ ) ،

وضع يده على فم رسول الله http://vb.islam2all.com/images/smili...Sala-allah.png وناشده الله والرحم ليسكتن .




- قصة جبير بن مطعم أنه قال : سمعت النبي http://vb.islam2all.com/images/smili...Sala-allah.png يقرأ في المغرب

بـ الطور ، فلما بلغهذه الآية : ( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا

السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ * أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِن ُرَبِّكَ أَمْ هُمُ المُسَيْطِرُونَ ) كاد قلبي أن يطير .




- كان الرسول http://vb.islam2all.com/images/smili...Sala-allah.png عند الكعبة وحوله صناديد قريش فقرأ عليهم سورة

النجم فلما وصل إلى السجدة في آخر السورة سجد فسجدوا معه .



|يـــــا اخوان |

الأمة لن تقوم إلا إذا عظمت الله , إلا إذا وقرت ربها

إلا إذا عبدت رب السماوات والأرض كما ينبغي .



» أن المسلم الذي امتلأَ قلبه بعظمة لله لديه ثقة مطلقة بـالله , فتجده هاديَ البالِ ساكنَ


النفس مهما ضاقت به السبل .

» أنّ إستشعارَ عظمة الله تملأ القلب رضًا وصبرًا .

» أنّ معرفتنا بعظمةِ الله تورث القلبَ الشعورَ بمعيّته سبحانه ،
وتمنحنا الطمأنينة في المحن و البَصيرة في الفتن .

» أنّ استشعارَ عظمةِ الله ومعيّته تبعَث في النفس معنى الثبات والعزّة , وتقوّي العزائم حتى في أشدّ حالات الضّعف .



اللهم إنا نسألك تعظيمك والخوف منك ، و أن تمن علينا بتوبة صادقة تعيننا على طاعتك
واجتناب معصيتك ,,



و صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


لاتنسونا من صالح دعائكم منقول

زهرة الياسمينا 27-03-2010 07:12 PM

رد: تعظيم الله فى النفوس
 

مسلم 9 30-10-2010 11:14 PM

رد: تعظيم الله فى النفوس
 
بارك الله فيك

فتحاوية و أفتخر 30-10-2010 11:22 PM

رد: تعظيم الله فى النفوس
 
جزاك الله خيرا

نهر الكوثر 31-10-2010 09:03 AM

رد: تعظيم الله فى النفوس
 
جزاك الله خير

مسلم 9 05-11-2010 03:34 PM

رد: تعظيم الله فى النفوس
 
بارك الله فيك

مسلم 9 13-07-2013 03:43 PM

رد: تعظيم الله فى النفوس
 
يا ميليار صائم دعوة من كل صائم لأهل سوريا وبورما وفلسطين مصر وغيرها

rouifi 27-07-2013 07:55 PM

رد: تعظيم الله فى النفوس
 
جزاك الله كل خير غاليتي

سولافة 29-07-2013 06:05 AM

رد: تعظيم الله فى النفوس
 
جزاك الله خير

فـراشـه مصـريـه 05-08-2013 04:09 PM

رد: تعظيم الله فى النفوس
 
بــاركـ أألله فيـكـِِ:*))


الساعة الآن : 05:08 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 32.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 32.41 كيلو بايت... تم توفير 0.51 كيلو بايت...بمعدل (1.56%)]