ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   دعوه الى اخوانى (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=92926)

ابو هاله 13-02-2010 02:19 PM

دعوه الى اخوانى
 
بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى-

بسم الله الرحمن الرحيم، أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والآخرة، وأن يجعلكَ مباركًا أينما كنت، وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر؛ فإن هؤلاء الثلاث عنوان السعادة.
اعلم -أرشدكَ الله لطاعته-

أن الحنيفية ملَّة إبراهيم أن تعبد الله وحده مخلصًا له الدين، كما قال تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif .
فإذا عرفت أن الله خلقك لعبادته، فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد كما أنَّ الصلاة لا تُسمَّى صلاة إلا مع الطهارة فإذا دخل الشرك في العبادة فسدت كالحدث إذا دخل في الطهارة، فإذا عرفت أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل، وصار صاحبه من الخالدين في النار، عرفت أنَّ أهمَّ ما عليك معرفة ذلك، لعل الله أن يخلِّصك من هذه الشبكة، وهي الشرك بالله، الذي قال الله تعالى فيه: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif
قلت
وذلك لان التوحيد هو اشرف العلوم فان شرف العلم بشرف المعلوم
ولا ريب ان التوحيد هو اشرف العلوم على الاطلاق لان الدين لا يصح شئ منه الا اذا كان توحيد العبد صحيحا لا شبهة فيه ولا شائبه
وقد جاء فى الحديث الذى رواه البخارى رحمه الله
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: http://ibn-jebreen.com/images/h2.gif كُنْتُ رِدْفَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه إِلا مؤخرة الرّحْلِ، فقال: يا معاذ بن جبل قلت: لبيك رسول اللّهِ وَسَعْدَيْكَ. ثُمّ سَارَ سَاعَةً، ثُمّ قَالَ: يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ قُلْتُ: لَبّيْكَ رَسُولَ اللّهِ وَسَعْدَيْكَ. ثُمّ سَارَ سَاعَةً، ثُمّ قَالَ: يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ قُلْتُ: لَبّيْكَ رَسُولَ اللّهِ وَسَعْدَيْكَ. قَالَ: هل تَدْرِي مَا حَقّ الله عَلَى الْعِبَادِ؟ قَالَ: قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَإِنّ حَقّ الله عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا. ثُمّ سَارَ سَاعَةً، ثُمّ قَالَ: يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ قُلْتُ: لَبّيْكَ رَسولَ اللّهِ وَسَعْدَيْكَ. قَالَ: هَلْ تَدْرِي مَا حَقّ الْعِبَادِ عَلَى الله إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: أَنْ لاَ يُعَذّبَهُمْ http://ibn-jebreen.com/images/h1.gif .
فبين صلى الله عليه وسلم ان حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا
فاحببت ان اتكلم فى سلسله متصله نوضح فيها حق ربنا علينا من بيان التوحيد وضدده عسى ان ينفع الله بها وان تكون نور يهتدى به كل مسلم
طالبا الاجر منه سبحانه وتعالى لا نريد جزاء ولا شكورا انما الاجر منه وحده
واملى فى ذلك هو تعبيد الناس لربهم وارجاعهم الى توحيده
عسى ان ننال السياده والرياده كما نالها سلفنا الصالح رضوان الله عليهم
وستكون هذه السلسله بعنوان اعرف دينك فالله اسال ان يكتب لها القبول والتيسير والتوفيق
وانما سلكت هذا المجال ولست اهلا له رجاء ان يحشرنى الله مع اهله
فالمرء مع من احب كما قال حبيب قلوبنا صلى الله عليه وسلم
ايضا لما رايت ويراه الكثير من المسلمين من انتشار الشرك انتشار النار فى الهشيم
وولوج كثير كثير من المسلمين فيه
والله اسال ان يتقبله منا ويجعله خالصا لوجهه الكريم
ولا تنسونا من صالح دعاؤكم
اخوكم المحب لكم
ابوهاله حشره الله مع الموحدين
وسيكون اول هذه السلسله
تعريفات اسلاميه

ابو هاله 13-02-2010 03:02 PM

التعريف ببعض المصطلحات العقدية المهمة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبداء هذه السلسله المباركه ان شاء الله تعالى بهذه التعريفات
سائلا المولى ان ينفع بها
التعريف ببعض المصطلحات العقدية المهمة

‎‎ الدين ـ العقيدة ـ السنة ـ البدعة ـ السلف ـ أهل السنة والجماعة ـ الإيمان ـ الولاء والبراء. ‏
* الدين:
‎‎ الدين في اللغة: الجزاء والحساب، كما قال تعالى:{مالك يوم الدين } [الفاتحة: 3]، أي يوم الحساب والجزاء. ‏
‎‎ وفي الاصطلاح: هو اعتقاد قداسة ذات معينة، ومجموعة السلوك التي تدل على الخضوع لتلك الذات ذلاً وحباً، ورغبةً ورهبةً. ‏
‎‎ وعلى هذا فكل ما اتخذه الناس للتعبد فهو دين، سواء كان ديناً سماوياً، صحيحاً أو محرفاً، أو وضعياً من وضع البشر. ‏
‎‎ والدين في إطلاق الشرع هو دين الإسلام. قال عز وجل: {إن الدين عند الله الإسلام } ‏
‏[آل عمران: 19]. ‏
* العقيدة:
‎‎ في اللغة: مأخوذ من العقد والشد والربط بإحكام وقوة. ‏
‎‎ وأما في الاصطلاح العام: "فهي الأمور التى تصدق بها النفوس، وتطمئن إليها القلوب، وتكون يقيناً عند أصحابها لايمازجها شك ولايخالطها ريب ". ‏
‎‎ ويدخل في هذا الحد كل عقيدة حقاً كانت أم باطلة. ‏
‎‎ أما العقيدة بالمعنى الخاص: فهي العقيدة الإسلامية. ‏
* العقيدة الإسلامية:
‎‎ هي الإيمان الجازم الذي لاشك فيه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر، وبكل ماجاء عن الله ورسوله من المغيبات وغيرها. ‏
* التوحيد:
‎‎ في اللغة: من الوحدة والانفراد، والواحد في الحقيقة الذي لاجزء له ألبتة. ‏
‎‎ وفي الشرع: هو اعتقاد أن الله تعالى هو المنفرد بالخلق والرزق والملك والتدبير، وله صفات الكمال والعظمة والجلال، وهو المنفرد بالأمر والنهي والطاعة والعبادة. فعلى هذا التعريف يشمل أنواع التوحيد الثلاثة التي تقدم بيانها. ‏
* السنة:
‎‎ في اللغة: السيرة والطريقة. ‏
* وفي الاصطلاح: "ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وتقريراته ". ‏
‎‎ وتطلق السنة أيضا في مقابل البدعة للدلالة على سلامة العقيدة، فيقال: فلان على سنة، وفلان على بدعة. وكان السلف رحمهم الله يؤلفون كتباً في العقيدة الصحيحة ويطلقون عليها كتب "السنة ". ‏
* البدعة:
‎‎ في اللغة: اختراع الشيء على غير مثال سابق، ومنه قوله تعالى: {بديع السموات والأرض } [البقرة: 117]. ‏
‎‎ وفي الاصطلاح: هو التعبد لله بأمر لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن تعبد لله بشيء لم يشرعه الله فهو بدعة، ولو حَسُن قصد فاعله، وسواء صغر هذا الشيء أم كبر، والعمل المبتدع مردود غير مقبول عند الله عز وجل، قال صلىالله عليه وسلم: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ منه فَهُوَ رَدٌّ ) متفق عليه أي مردود على صاحبه. ‏
* السلف:
‎‎ في اللغة: كل من تقدمك وسبقك. ‏
‎‎ وفى الاصطلاح: يراد بالسلف: جمهور الصحابة والتابعين، وكبار أئمة أهل السنة والجماعة من الفقهاء والمحدثين وغيرهم، من أهل القرون الثلاثة الأولى التي شهد لها الرسول صلىالله عليه وسلم بالخيرية، على اختلاف مدارسهم وتنوع اجتهاداتهم. ‏
‎‎ والسلفية: هي الطريقة والمنهج الذي كان عليه الصحابة والتابعون ومن تبعهم بإحسان، من التمسك بالكتاب والسنة وتقديمهما على ما سواهما، والعمل بهما على مقتضى فهم الصحابة. ‏
* أهل السنة والجماعة:
‎‎ هم الذين تمسكوا بالكتاب والسنة، والتزموا منهج السلف الصالح في فهمها، واعتصموا بما أجمعت عليه الأمة، وحرصوا على الجماعة، ونبذ الفرقة والخلاف. وهم الفرقة التي وعدها النبى صلىالله عليه وسلم بالنجاة من بين سائر الفرق. ومدار هذا الوصف على اتباع سنة المصطفى صلىالله عليه وسلم وموافقة ماجاء به من الاعتقاد والهدي والسلوك وملازمة جماعة المسلمين، وهو الحق الذى يجب التمسك به. ‏
‎‎ فمن جمع بين هذين الشرطين كان من أهل السنة والجماعة. ‏
1. اتباع النبي صلىالله عليه وسلم في الاعتقاد والهدي والسلوك. ‏
2. ملازمة جماعة المسلمين وعدم الخروج عليهم. ‏
* الإيمان:
‎‎ في اللغة: التصديق والإقرار. ‏
‎‎ وفي الشرع: هو اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالجوارح. ‏
‎‎ فالإيمان الذي تعبدنا الله به يشتمل على ثلاثة أمور: ‏
1. الاعتقاد بالقلب:
‎‎ وله ركنان لابد منهما:
أ- قول القلب: وهو المعرفة والعلم والتصديق. ‏
ب- عمل القلب: وهو الالتزام والانقياد والتسليم والخضوع، ولوازم ذلك كله من عمل القلب، كالمحبة والتوكل والخوف والخشية. ‏
2. النطق باللسان:
‎‎ فالنطق بالشهادتين واجب، ومن لم ينطق بها فهو كافر ولايصح إسلامه. ‏
‎‎ فالنطق باللسان يتضمن أمرين:
أ. الإخبار عما يعتقده في قلبه. ‏
ب. الالتزام والانقياد لما يلزمه هذا الاعتقاد. ‏
3. عمل بالجوارح:
‎‎ وهذا مما يميز أهل العقيدة الصحيحة، أن الأعمال تدخل في الإيمان، وأهل البدع المخالفون للسنة يقولون: إن الأعمال لا دخل لها في الإيمان، والشرع دلت نصوصه على أن الأعمال من الإيمان. قال عز وجل: {وما كان الله ليضيع إيمانكم } [البقرة: 143]. ‏
‎‎ أي صلاتكم، والصلاة من الأعمال. ‏
‎‎ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِه . قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّه . قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ حَجٌّ مَبْرُورٌ ) رواه البخاري ومسلم. ‏
* الولاء والبراء:
الولاء في اللغة: المحبة والنصرة. ‏
‎‎ وفي الشرع: محبة المؤمنين، فكل من أحبه الله ورسوله فالواجب محبته ونصرته على أعدائه. ‏
‎‎ البراء: هو البغض والعداوة لكل من أبغضه الله ورسوله، وأمرنا ببغضه من أهل العصيان والكفر. ‏
‎‎ الأدلة على هذا المعنى:
‎‎ قال عز وجل: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهـون عن المنكر } [التوبة: 71]. ‏
‎‎ وقال عز وجل: {ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة } [الممتحنة: 1]. ‏
‎‎ وقال عز وجل محذراً من محبة وموالاة اليهود والنصارى :{يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم } [المائدة: 51]. ‏
‎‎ فالذين ينادون بالإخاء والمحبة والمودة مع اليهود أو النصارى مخالفون لشرع الله، ولهذا الأصل العظيم. ‏
‎‎


الفراشة المتألقة 13-02-2010 03:39 PM

رد: دعوه الى اخوانى
 
أثابك الله أخي الكريم
لتكن السلسلة في موضوع واحد ، تضيف عليه كل يوم رد جديد
منعا لتشتت الذهن وضياع المعلومة وانعدام الفائدة
وفقك الله وكتب أجرك

اخت الاسلام 13-02-2010 07:35 PM

رد: دعوه الى اخوانى
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
ووفقكم لما يحبه ويرضاه

نور من الله 13-02-2010 11:54 PM

رد: دعوه الى اخوانى
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
شكرا لك اخى الكريم على المشاركه الحلوة منك
بارك الله لك
وبالتوفيق

ريحانة دار الشفاء 14-02-2010 10:50 AM

رد: دعوه الى اخوانى
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
ما شاء الله موضوع قيم
لا حرمك الله الاجر اخى الكريم
ابو هاله
وتقبل الله منكم صالح اعمالكم ورزقكم الاخلاص بالقول والعمل
سلسله مباركه وقيمه جعلها الله بميزان حسناتك
واسعدكم الله بالدارين
بالتوفيق

ابو هاله 15-02-2010 08:49 AM

رد: دعوه الى اخوانى
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوانى الكرام نبدا مستعينين بالله تعالى فى بيان فضائل التوحيد وكيفية ترسيخه فى القلوب سائلا ربى تبارك وتعالى ان ينفع بها وان يجعلها فى موازين حسناتنا يوم القيامه وان يجعلنا من عباده الموحدين العارفين العاملين
فضائل توحيد الألوهيه

توحيد الله وإفراده بالعبادة من أجلّ النعم وأفضلها على الإطلاق، وفضائله وثمراته لا تعد ولا تحد، ففضائل التوحيد تجمع خيري الدنيا والآخرة، ومن تلك الفضائل ما يلي:

1- أنه أعظم نعمة أنعمها الله تعالى على عباده حيث هداهم إليه، كما جاء في سورة النحل التي تسمى سورة النعم، فالله عزّ وجلّ قدّم نعمة التوحيد على كل نعمة فقال في أول سورة النحل: { ينزّل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنَّه لا إله إلاَّ أنا فاتَّقُون } [النحل: 2].

2- أنه الغاية من خلق الجن والإنس، قال تعالى: { وما خلقتُ الجنَّ والإنس إلاَّ ليعبدون } [الذاريات: 56].

3- أنه الغاية من إنزال الكتب ومنها القرآن، قال تعالى فيه: { الر . كتابٌ أحكمت آياته ثُمَّ فصلت من لَّدن حكيمٍ خبير . ألا تعبدوا إلا الله إنِّي لكم منه نذيرٌ وبشير } [هود:1، 2].

4- ومن فضائله أنه السبب الأعظم لتفريج كربات الدنيا والآخرة، ودفع عقوبتهما كما في قصة يونس عليه السلام.

5- ومن أجل فوائده أنه يمنع الخلود في النار، إن كان في القلب منه أدنى مثقال حبة من خردل.

6- أنه إذا كمل في القلب يمنع دخول النار بالكلية كما في حديث عتبان في الصحيحين.

7- أنه يحصل لصاحبه الهدى الكامل، والأمن التام في الدنيا والآخرة { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } [الأنعام: 82].

8- انه السبب الأعظم لنيل رضا الله تبارك وتعالى وثوابه.

9- أنه أسعد الناس بشفاعة رسول الله محمّد صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه.

10- ومن أعظم فضائله: أن جميع الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة متوقفة في قبولها وفي كمالها وفي ترتيب الثواب عليها- على التوحيد، فكلما قوي التوحيد والإخلاص لله كملت هذه الأمور وتمت.

11- ومن فضائله أنه يسهل على العبد فعل الخيرات، وترك المنكرات، ويسليه عند المصيبات، فالمخلص لله تبارك وتعالى في إيمانه وتوحيده تخف عليه الطاعات، لما يرجوه من ثواب ربه سبحانه ورضوانه، ويهون عليه ترك ما تهواه النفس من المعاصي، لما يخشى من سخطه وأليم عقابه.

12- ومنها أن التوحيد إذا كمل في القلب حبب الله تعالى لصاحبه الإيمان وزينه في قلبه، وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان، وجعله من الراشدين.

13- ومنها أن يخفف على العبد المكاره ويهون عليه الألم، فبحسب تكميل العبد للتوحيد والإيمان، يتلقى المكاره والآلام بقلب منشرح وبنفس مطمئنة ورضا بأقدار الله تعالى المؤلمة.

14- ومن أعظم فضائله أنه يحرر العبد من رقّ المخلوقين، ومن التعلق بهم، وخوفهم ورجائهم، والعمل لأجلهم، وهذا هو العزّ الحقيقي، والشرف العالي، فيكون بذلك متعبداً لله تعالى فلا يرجو سواه ولا يخشى غيره، ولا ينيب إلا إليه، ولا يتوكل إلا عليه، وبذلك يتم فلاحه ويتحقق نجاحه.

15- ومن فضائله التي لا يلحقه فيها شيء أن التوحيد إذا تم وكمل في القلب وتحقق تحققاً كاملاًُ بالإخلاص التام فإنه يصير القليل من عمله كثيراً، وتضاعف أعماله وأقواله بغير حصر ولا حساب.

16- ومن فضائله أن الله تعالى تكفل لأهله بالفتح والنصر في الدنيا، والعز والشرف، وحصول الهداية، والتيسير لليسرى، وإصلاح الأحوال، والتسديد في الأقوال والأفعال.

17- ومنها أن الله تبارك وتعالى يدفع عن الموحدين شرور الدنيا والآخرة، ويمن عليهم بالحياة الطيبة، والطمأنينة إليه وبذكره، وشواهد ذلك من الكتاب والسنة كثيرة، فمن حقق التوحيد حصلت له هذه الفضائل كلها وأكثر منها والعكس بالعكس.


أسباب ترسيخ التوحيد بالقلب

التوحيد شجرة تنمو في قلب المؤمن فيسبق فرعها ويزداد نموها ويزدان جمالها كلما سبقت بالطاعة المقربة إلى الله عزّ وجلّ، فتزاد بذلك محبة العبد لربه، ويزداد خوفه منه ورجاؤه له ويقوى توكله عليه. ومن تلك الأسباب التي تنمي التوحيد في القلب ما يلي:

1- فعل الطاعات رغبة فيما عند الله تبارك وتعالى.

2- ترك المعاصي خوفاً من عقاب الله.

3- التفكر في ملكوت السموات والأرض.

4- معرفة أسماء الله تعالى وصفاته ومقتضياتها وآثارها وما تدل عليه من الجلال والكمال.

5- التزود بالعلم النافع والعمل به.

6- قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به.

7- التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض.

8- دوام ذكر الله تبارك وتعالى على كل حال باللسان والقلب.

9- إيثار ما يحبه الله تعالى عند تزاحم المحاب.

10- التأمل في نعم الله سبحانه الظاهرة والباطنة، ومشاهدة بره وإحسانه وإنعامه على عباده.

11- انكسار القلب بين يدي الله تعالى وافتقاره إليه.

12- الخلوة بالله وقت النزول الإلهي حين يبقى ثلث الليل الآخر، وتلاوة القرآن في هذا الوقت وختم ذلك بالاستغفار والتوبة.

13- مجالسة أهل الخير والصلاح والإخلاص والمحبين لله عزّ وجلّ والاستفادة من كلامهم وسَمْتهم.

14- الابتعاد عن كل سبب يحول بين القلب وبين الله 21- كثرة الأعمال الصالحة من بر وحسن خلق وصلة أرحام ونحوها.

22- الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة.

23- الجهاد في سبيل الله سبحانه. تعالى من الشواغل.

15- ترك فضول الكلام والطعام والخلطة والنظر.

16- أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه، وأن يجاهد نفسه على ذلك.

17- سلامة القلب من الغلِّ للمؤمنين، وسلامته من الحقد والحسد والكبر والغرور والعجب.

18- الرضا بتدبير الله عز ّوجلّ.

19- الشكر عند النعم والصبر عند النقم.

20- الرجوع إلى الله تعالى عند ارتكاب الذنوب.



24- إطابة المطعم.

25- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

اللهم أحينا على التوحيد سعداء وامتنا على التوحيد شهداء.
وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذا ما تيسر جمعه والله اسال ان ينفع به وان يكتب لنا ولكم الاجر

ويجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه انه خير مسئول
وليعلم اخوانى ان هذا الكلام ان كان جميلا فاجمل منه تحقيقه
والعمل به على ارض الواقع والا كان عديم النفع والفائده
بارك الله فيكم ونفع الله بى وبكم
والى لقاء مع كلمة التوحيد بحول الله وقوته
استودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه

ريحانة دار الشفاء 17-02-2010 11:38 AM

رد: دعوه الى اخوانى
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
ما شاء الله
جزاكم الله خيرا اخى الكريم
ابو هاله
على الموضوع المتسلسل الطيب
موضوع جدا مفيد وهادف جعله الله بميزان حسناتك
نتابع معك الموضوع اخى فى الله
بالتوفيق

أملي في الله 17-02-2010 12:05 PM

رد: دعوه الى اخوانى
 
جزاك الله خيرا
أخي الكريم
أبوهالة

سلسلةطيبة ومشاركة مميزة
بارك الله فيك ونفع بك
ووفقك لما يحب ويرضى
تحياتي وتقديري

عبدة القدوس 17-02-2010 09:05 PM

رد: دعوه الى اخوانى
 
جزاك الله كل خير على ما قدمت لنا
و جعله الله في ميزان حسناتك .


الساعة الآن : 06:11 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 37.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 37.36 كيلو بايت... تم توفير 0.51 كيلو بايت...بمعدل (1.35%)]