ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   يستجاب للعبد ما لم يعجل‏ (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=91873)

سبع الليل المظلم 27-01-2010 07:46 PM

يستجاب للعبد ما لم يعجل‏
 
بسم الله الرحمن الرحيم

‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي عبيد ‏ ‏مولى ‏ ‏ابن أزهر ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي ‏


فتح الباري بشرح صحيح البخاري



‏قوله ( عن أبي عبيد )
‏هو سعد بن عبيد . ‏

‏قوله ( مولى ابن أزهر ) ‏
‏اسمه عبد الرحمن . ‏

‏قوله ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ) ‏
‏أي يجاب دعاؤه .
وقد تقدم بيان ذلك في التفسير في قوله تعالى ( الذين استجابوا لله ) . ‏

‏قوله ( يقول دعوت فلم يستجب لي ) ‏
‏في رواية غير أبي ذر " فيقول " بزيادة فاء واللام منصوبة , قال ابن بطال : المعنى أنه يسأم فيترك الدعاء فيكون كالمان بدعائه , أو أنه أتى من الدعاء ما يستحق به الإجابة فيصير كالمبخل للرب الكريم الذي لا تعجزه الإجابة ولا ينقصه العطاء .

وقد وقع في رواية أبي إدريس الخولاني عن أبي هريرة عند مسلم والترمذي " لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم , وما لم يستعجل .

قيل : وما الاستعجال ؟ قال : يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لي , فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء "ومعنى قوله يستحسر وهو بمهملات ينقطع . وفي هذا الحديث أدب من آداب الدعاء , وهو أنه يلازم الطلب ولا ييأس من الإجابة لما في ذلك من الانقياد والاستسلام وإظهار الافتقار , حتى قال بعض السلف لأنا أشد خشية أن أحرم الدعاء من أن أحرم الإجابة , وكأنه أشار إلى حديث ابن عمر رفعه " من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة " الحديث أخرجه الترمذي بسند لين وصححه الحاكم فوهم , قال الداودي : يخشى على من خالف وقال قد دعوت فلم يستجب لي أن يحرم الإجابة وما قام مقامها من الادخار والتكفير انتهى .

وقد قدمت في أول كتاب الدعاء الأحاديث الدالة على أن دعوة المؤمن لا ترد , وأنها إما أن تعجل له الإجابة , وإما أن تدفع عنه من السوء مثلها , وإما أن يدخر له في الآخرة خير مما سأل .

فأشار الداودي إلى ذلك , وإلى ذلك أشار ابن الجوزي بقوله : اعلم أن دعاء المؤمن لا يرد , غير أنه قد يكون الأولى له تأخير الإجابة أو يعوض بما هو أولى له عاجلا أو آجلا , فينبغي للمؤمن أن لا يترك الطلب من ربه فإنه متعبد بالدعاء كما هو متعبد بالتسليم والتفويض .

ومن جملة آداب الدعاء تحري الأوقات الفاضلة كالسجود , وعند الأذان , ومنها تقديم الوضوء والصلاة , واستقبال القبلة , ورفع اليدين , وتقديم التوبة , والاعتراف بالذنب , والإخلاص , وافتتاحه بالحمد والثناء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والسؤال بالأسماء الحسنى , وأدلة ذلك ذكرت في هذا الكتاب .

وقال الكرماني ما ملخصه : الذي يتصور في الإجابة وعدمها أربع صور : الأولى عدم العجلة وعدم القول المذكور , الثانية وجودهما , الثالثة والرابعة عدم أحدهما ووجود الآخر , فدل الخبر على أن الإجابة تختص بالصورة الأولى دون ثلاث , قال : ودل الحديث على أن مطلق قوله تعالى ( أجيب دعوة الداع إذا دعان ) مقيد بما دل عليه الحديث .

قلت : وقد أول الحديث المشار إليه قبل على أن المراد بالإجابة ما هو أعم من تحصيل المطلوب بعينه أو ما يقوم مقامه ويزيد عليه , والله أعلم .

منقول

ابتسامة جرح 27-01-2010 07:50 PM

رد: يستجاب للعبد ما لم يعجل‏
 
تعجز الكلمات عن شكرك اخى
فمواضيعك متميزه ومفيده لنا
بارك الله فيك ونفع بك الاسلام والمسلمين

عبدة القدوس 27-01-2010 08:46 PM

رد: يستجاب للعبد ما لم يعجل‏
 
جزاك الله كل خير على ما تنشر
اللهم تقبل دعاؤنا و غفر لنا و تب علينا .

سبع الليل المظلم 30-01-2010 11:28 AM

رد: يستجاب للعبد ما لم يعجل‏
 
اقتباس:

تعجز الكلمات عن شكرك اخى
فمواضيعك متميزه ومفيده لنا
بارك الله فيك ونفع بك الاسلام والمسلمين
لاشكر على واجب ولا أرجوا الا الدعاء وفيكي بارك الله ونفع بك الأمة

اقتباس:

جزاك الله كل خير على ما تنشر
اللهم تقبل دعاؤنا و غفر لنا و تب علينا .
وجزاكي كل خير على القراءة

وشكراً على مروركم الكريم


الساعة الآن : 01:32 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 9.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 9.42 كيلو بايت... تم توفير 0.28 كيلو بايت...بمعدل (2.85%)]