ملتقى الشفاء الإسلامي - سؤال عن صلاة تحية المسجد في وقت الكراهه

أختي الكريمة اطلعت على سؤالك الخاص بتحية المسجد قبيل الغروب ومع أنني لست من أهل الفتيا غير أنني لما وجدت أنه لا أحد رد عليه وحيث أنك ـ مشكورة ـ سبق أن نقلتِ إلي فتوى هيئة كبار العلماء ـ على ما أذكرـ حول التهنئة بالعام الجديد واستئناسا بقول الله U :( وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا)رأيت أن أنقل لك فتوى أحد العلماء على الأقل, وإن كنتُ لا أدري أيهما أحسن فتاوى الأزهر الشريف أو هيئة كبار العلماء . فأليك هذا النقل , (علما بأنني حذفت بعض الفقرات لطولها الشديد)
فتاوى الأزهر - (8 / 472)
المفتي :عطية صقر .
السؤال
ما هى الأوقات التى تحرم أو تكره فيها الصلاة ؟
الجواب
روى البخارى ومسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس ، ولا صلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس " ........
والصلاة المنهى عنها فى هذه الأوقات هى النافلة عند الجمهور، وقصرها الشافعى على النافلة التى لا سبب لها
هذا هو الحكم إجمالا، وهناك تفصيلات فى المذاهب نلخصها فيما يلى :
أولا : مذهب الحنفية :
قالوا : يكره التنفل تحريما فى أوقات هى :
1-بعد طلوع الصبح حتى تطلع الشمس ، فلا يصلى فى هذا الوقت نافلة.
2-بعد صلاة فرض العصر إلى غروب الشمس .
ثانيا - مذهب الحنابلة :
قالوا : يحرم التنفل ولا ينعقد ولو كان له سبب فى أوقات ثلاثة :
1 -من طلوع الفجر إلى ارتفاع الشمس قدر رمح ، ما عدا ركعتى الفجر
2 -من صلاة العصر إلى غروب الشمس .
3- عند توسط الشمس ، فى كبد السماء حتى تزول ،
ثالثا - الشافعة :
قالوا : تكره النافلة التى ليس لها سبب تحريما، في الأوقات الآتية :
1 - بعد صلاة الصبح أداء إلى أن تطلع الشمس .
2 -عند طلوعها إلى ارتفاعها قد رمح .
3-بعد صلاة العصر أداء.
4 -عند استواء الشمس فى كبد السماء حتى تزول .
رابعا - المالكية :
قالوا : يكره التنفل فى الأوقات الآتية :
1 -بعد طلوع الفجر إلى قبيل طلوع الشمس ، ما عدا سنة الفجر
2-بعد طلوع الشمس حتى ترتفع قدر رمح .
3-بعد أداء صلاة العصر إلى قبيل الغروب ،.
هذه هى أقوال المذاهب الأربعة ، وأيها يطمئن إليه القلب فلا حرج فى أتباعه . ولا يجوز أن يخطئ بعضنا بعضا فى ذلك ، وإن كان مذهب الشافعى فى رأيى أقرب إلى الحق .

انتهى كلام المفتي.

و تأملي جيدا كلام الإمام الشوكاني رحمه الله حيث قال : ( وينبغي للمتحري لدينه تجنب دخول المساجد في تلك الأوقات , فإن دخل لحاجة فلا يقعد ).
والخلاصة :أن الأئمة الثلاثة أبو حنيفة ومالك واحمد يقولون بعدم الجواز , أما الإمام الشافعي فيقول بالجواز لتحية المسجد أو أي نافلة أخرى لها سبب . والله الموفق.

أما رأيي أنا الخاص فكما قال الشوكاني . لأني أخشى أن أصلي تحية المسجد فتكون مخالَفة لحديث النبيr التي تنهى عن الصلاة في ذلك الوقت . وأخشى أن أجلس دون تحية فتكون مخالفة لحديث النبيr الآمرة بالصلاة.
لذلك أفضل أن أبقى واقفا أو أطالع مجلة حائطية أو أقوم بأي شيء آخر .

وإليك أجمل تحية من أخوك إسماعيل.

السلام عليكم.