ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الملل والنحل (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=78)
-   -   كتاب القيادي في حماس د صالح الرقب /الوشيعة في كشف كفريات وشنائع الشيعة (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=88209)

رياض123 30-11-2009 01:14 AM

كتاب القيادي في حماس د صالح الرقب /الوشيعة في كشف كفريات وشنائع الشيعة
 

حمل كتاب القيادى فى حماس الشيخ الدكتور صالح الرقب استاذ العقيده والمذاهب المعاصره كلية اصول الدين الجامعه الاسلاميه بغزه

الوشيعة في كشف كفريات وشنائع الشيعة

د. صالح الرقب
أستاذ مشارك بقسم العقيدة
الجامعة الإسلامية- كلية أصول الدين
الطبعة الأولى
1426هـ - 2005م
******************************

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
المقدمة:
الحمد لله وحده..والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فيقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)آل عمران:120.(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً) النساء:1.(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً)الأحزاب:70-71.
فإنّ الباعث على إعداد هذا الكتاب هو ما لوحظ من زيادة نشاط الدعوة للشيعة الإثنى عشرية فـي الآونة الأخيرة على مستوى قطاع غزة خاصة من بعض الشباب المسلم المخدوع المغرر به- ممن وقعوا ضحية التقية والجهل- ولما حصل من غفلة كثير من عوام المسلمين عن خطر هذه الفرقة على الدين الإسلامي، وما فـي عقيدتها من كفريات، وبدع، وضلالات، وسقائم، وشنائع ومن أمثلتها:الطعن فـي القرآن الكريم، والطعن السنة النبوية الصحيحة، والطعن فـي الصحابة رضوان الله عليهم، والغلو فـي الأئمة إلى حد التأليه، وتكفـير أهل السنة، وعبادة القبور، وتحليل المتعة الجنسية، وضرب الصدور والرأس بالسلاسل والسيوف.وشنائع الإمام المنتظر، والرجعة، والتقية، والبداء، والطينة، والغيبة..الخ.
كما أنَّ الرافضة من أخطر الفرق على الأمة، وأشدها فتنة وتضليلاً، خصوصاً على العامة الذين لم يقفوا على حقيقة أمرهم، وفساد معتقدهم..والشيعة في هذا الزمان قد أحدثوا حيلاً جديدة لاصطياد من لا علم عنده من أهل السنة، والتأثير عليه بعقيدتهم الفاسدة الكاسدة. فمن ذلك ما أحدثوه من دعوة التقريب بين السنة والشيعة، والدعوة إلى تناسي الخلافات بين الطائفتين. وما هذه الدعوة إلا ستار جديد للدعوة للرفض والتشيع، ونشر هذه العقيدة الفاسدة بين صفوف أهل السنة، وإلاَّ فالشيعة لا يقبلون التنازل عن شيء من عقيدتهم.
ولقد عزمت على إعداد وجمع هذا الكتاب تبصيراً للشباب المسلم، وتعريفاً وتوعية لهم، وإقامة الحجة على من وقع فريسة التضليل والخداع، والجهل والتقية، واعتمدت فـي جمعه على ما كتبه علماء الشيعة الإثنى عشرية المعروفون والمشهورون عندهم، وما كتبه أهل العلم المتخصصون المطلعون على دين وضلالات الشيعة من علماء أهل السنة. ولعل أهم كتاب في ذلك:أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثنى عشرية عرض ونقد:الدكتور ناصر بن عبد الله بن علي القفاري. الذي هو في الأصل رسالة دكتوراه قدمت لقسم العقيدة بكلية أصول الدين، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والكتاب فريد في نوعه، ولعلّه موسوعة جامعة في بيان كفريات وضلالات الشيعة الروافض، ونقدها بأسلوب علمي، جزى الله تعالى مؤلفه خيراً.
وقد التزمنت فـي إعداد هذا الكتاب(الذي سميته الوشيعة في كشف كفريات وشنائع الشيعة) الموضوعية، والحيادية، فلم أجمع عن القوم إلا ما كان موثقاً من مراجعهم ومؤلفاتهم المعتمدة عند القوم.
وهذا الكتاب تذكرة للناس، وتبيان الحق، وكشف لأسرار الشيعة وما عندهم من معتقدات فاسدة، وما يعتقدونه من شركيات، وما يعتقدونه في القرآن الكريم، وخلفاء رسولنا الكريم وسنته صلى الله عليه وسلم إذ أن كل معتقد لديهم فيما ذكر مخرج من الملة. ويأبى الله إلا أن يتم نوره ويحفظ هذا الدين ويظهره على الدين كله ولو كره المشركون.
وأخيراً وما أريد إلا البلاغ والإصلاح والهداية، وإقامة الحجة..اللهم أشهد أني بلغت..اللهم أشهد أني بلغت.
الدكتور صالح الرقب
الأستاذ المشارك بقسم العقيدة
الجامعة الإسلامية- غزة

للتحميل

http://www.drsregeb.com/download.php?id=12


رياض123 30-11-2009 01:19 AM

رد: القيادي في حماس د صالح الرقب /الوشيعة في كشف كفريات وشنائع الشيعة
 
الشهيد الشيخ نزار الريان فى معرض شرحه لشرح كتاب الورع للإمام أحمد قال رحمه الله:
"وكان جعفر ينسب للرفض ، الذين طلوا برؤوسهم في زماننا هذا ، يريدون أن يجعلوا بقية العالم الإسلامي من الروافض ،
خسئوا وخسىء مذهبهم ، نحب آل البيت ، ونحب آل نبينا صلى الله عيه وسلم ، ونحب أبا بكر ونقدمه على الصحابة أجمعين ، ثم عمر ثم عثمان ثم علي ، لانخاف في الله لومة لائم ، ونعلن عن عقيدتنا ، ونُفسِّد عقيدة من يقول بغير هذا ، من كان ، ومهما كان حاله ، لاسيما هؤلاء الروافض الذين طلوا [ ... ] في إيران الشيعة ، وفي جنوب لبنان ، وفي بعض البلاد ، تسمع أحدهم يسب أبا بكر ويسب عمر جهاراً نهاراً ، نعوذ بالله من الضلال .


رياض123 30-11-2009 02:59 PM

رد: كتاب القيادي في حماس د صالح الرقب /الوشيعة في كشف كفريات وشنائع الشيعة
 






يقول الدكتور في كتابه الوشيعه في كشف كفريات وشنائع الشيعه حول اعتقاد الرافضه بالقران وكما هو مفهرس في كتابه كما يلي


اعتقاد الشيعة الإثنى عشرية فـي القرآن الكريم ص 18
أولا:عقيدة تحريف القرآن الكريم : 18
مصنفات الشيعة في إثبات تحريف القرآن: 22
ثانيا:مهدي الشيعة يحتفظ بالقرآن الكامل:- . 36


اعتقاد الشيعة الإثنى عشرية فـي القرآن الكريم



أولا:عقيدة تحريف القرآن الكريم:

يقول الله عز وجل(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)الحجر:9، ويقول الرافضة التي تسمى فـي عصرنا بالشيعة:إنَّ القرآن الذي عندنا ليس هو الذي أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم، بل جرى التغيير والتبديل، وزيد فـيه ونُقص منه.وجمهور المحدثين من الشيعة يعتقدون التحريف فـي القرآن كما ذكر ذلك النوري الطبرسي صاحب كتاب(فصل الخطاب فـي تحريف كتاب رب الأرباب).وقال محدّثهم محمد بن يعقوب الكليني فـي(أصول الكافـي) تحت باب:أنه لم يجمع القرآن كلّه إلاّ الأئمة:"عن جابر قال:سمعت أبا جعفر يقول ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزله الله إلاّ كذاب، وما جمعه وحفظه كما أنزله الله إلاّ علي بن أبي طالب والأئمة من بعده."
جاء في القسم الأخير من كتاب(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) لمُحَدِّث الشيعة النوري الطبرسي:الدليل الحادي عشر في إثبات التحريف في القرآن الأخبار الكثيرة المعتبرة الصريحة في وقوع السقط ودخول النقصان في الموجود من القرآن زيادة على ما مر متفرقاً في ضمن الأدلة السابقة وأنه أقل من تمام ما نزل إعجازاً على قلب سيد الإنس والجان من غير اختصاصها بآية أو سورة، وهي متفرقة في الكتب المعتبرة التي عليها المعول وإليها المرجع عند الأصحاب. جمعت ما عثرت عليها في هذا الباب بعون الله الملك الوهاب.
1- ثقة الإسلام في آخر كتاب (فضل القرآن) من (الكافي) عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:إنّ القرآن الذي جاء به جبرائيل(ع) إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عش ألف آية.
2- المولى محمد صالح في (شرح الكافي) عن (كتاب سليم بن قيس الهلالي) أن أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لزم بيته وأقبل على القرآن يجمعه ويؤلفه، فلم يخرج من بيته حتى جمعه كله، وكتب على تنزيله الناخس والمنسوخ منه، والمحكم والمتشابه، والوعد والوعيد، وكان ثمانية عشر ألف آية.
3- أحمد بن محمد السياري في (كتاب القراءات) عن علي بن لحكم عن هشام بن سالم، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: القرآن الذي جاء به جبرائيل إلى محمد صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف آية.
4- في (الكافي):عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان، عن بعض أصحابه، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قلت له: جعلت فداك إنا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا. كما نسمعها ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم، فهل نأثم؟ فقال: لا، اقرؤوا كما تعلمتم. فسيجيئكم من يعلمكم.
5- وفيه عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن هاشم، عن سالم بن أبي سلمة، قال:قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أسمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرأها الناس، فقال: كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأها الناس حتى يقوم القائم عليه السلام، فإذا قام القائم (ع) قرأ كتاب الله عز وجل على حده، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام ورواه الصفار في (البصائر) عن محمد بن الحسين مثله.
6- عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن جندب عن سفيان بن سمط، قال:سألت أبا عبد الله عليه السلام عن تنزيل القرآن، فقال: اقرؤوا كما علمتم.
7-الثقة الجليل محمد بن مسعود العياشي في تفسيره بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال: لولا أنه زيد في كتاب الله ونقص ما خفي حقنا على ذي حجي، ولو قد قام قائمنا فنطق صدقه القرآن، قال المحدث البحراني في (الدرر النجفية): يمكن حمل الزيادة في هذا الخبر على التبديل حيث أن الأصحاب ادعوا الإجماع على عدم الزيادة فيه، والأخبار الواردة في هذا الباب مع كثرتها ليس فيها ما هو صريح في الزيادة، فتأويل هذا الخبر بما ذكرنا لا بعد فيه إلا أنه يأتي الإشارة إلى زيادة بعض الحروف، ويأتي ذكره في محله.
8- وعنه بإسناده عن الصادق (ع):لو قرئ القرآن كما أنزل لألفيتنا فيه مسمين.
9- وعنه بإسناده عن إبراهيم بن عمرو، قال:قال أبو عبد الله (ع)، أن في القرآن ما مضى وما يحدث وما هو كائن، كانت فيه أسماء الرجال فألقيت، وإنما الاسم الواحد منه في وجوه لا تحصى، يعرف ذلك الوصاة. ورواه الصفار في (البصائر) عن أحمد بن محمد بن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر وعنه (ع).
10- وعنه بإسناده عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر عليه السلام، قال:إن القرآن طرح منه آي كثير ولم يزد فيه إلا حروفاً أخطأت به الكتبة وترهمتها الرجال.
11- علي بن إبراهيم في تفسيره عن علي بن الحسين عن أحمد بن أبي عبد الله عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله (ع) قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :لو أن الناس قرؤوا القرآن كما أنزل الله ما اختلف اثنان" قال في (الدرر): وهو واضح الدلالة في المطلوب، والمراد لا تعتريه شائبة الشبهة والإيراد، قلت وهو كك [يعني به كذلك] إذ الظاهر أن المراد رفع الاختلاف في أمر الإمامة والرياسة أو ما هو مثلها والظاهر أن ما به يزول الاختلاف من جهة قراءته كما أنزل هو وجود اسم الرئيس فيه بحيث لا يحتمل غيره، وإلا فالاختلاف موجود وحمل الخبر على حمله على أسباب نزوله ينافي كون رافع الاختلاف القراءة كما أنزل إذ هو على ما ذكر تفسيره كك [يعني به كذلك] وهو خلاف ظاهر مع أن رافع الاختلاف في أسباب النزول لتعارض ما ورد فيه هو ظاهر القرآن أيضاً، فلا يتوقف هو عليه.
12- الشيخ أبو عمرو الكشي في رجاله في ترجمة أبي الخطاب عن أبي خلف بن حماد عن أبي محمد الحسن بن طلحة عن أبي فضال عن يونس بن يعقوب عن بريد العجلي عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم، فمحت قريش سبعة وتركوا أبا لهب.
13- محمد بن إبراهيم النعماني في غيبته عن أحمد بن هوذه عن النهاوندي عن عبد الله بن حماد عن صباح المزني عن الحارث بن الحصيرة عن أصبغ بن نباتة، قال: سمعت علياً عليه السلام يقول: كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أنزل: قلت: يا أمير المؤمنين أو ليس هو كما أنزل؟ فقال: لا، محي منه سبعون من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، وما ترك أبو لهب إلا للإزراء على رسول الله صلى الله عليه وآله [أي صلى الله عليه وسلم] لأنه عمه".
وذكر أحمد الطبرسي فـي (الاحتجاج) والملا حسن فـي تفسيره (الصافـي) أنّ عمر قال لزيد بن ثابت: إنّ عليا جاءنا بالقرآن، وفـيه فضائح المهاجرين والأنصار وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فـيه من فضائح وهتك المهاجرين والأنصار. وقد أجابه زيد إلى ذلك، ثم قال: فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر علي القرآن الذي ألفه أليس قد أبطل كل ما عملتم؟ فقال عمر:ما الحيلة؟ قال زيد:أنتم أعلم بالحيلة، فقال عمر:ما حيلته دون أن نقتله ونستريح منه. فدبر فـي قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر ذلك. فلما استُخلف عمر سألوا عليا رضي الله عنه أن يدفع إليهم القرآن فـيحرفوه فـيما بينهم، فقال عمر: يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه؟ فقال:هيهات، ليس إلى ذلك سبيل، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليه ولا تقولوا يوم القيامة "إنا كنا عن هذا غافلين" أو تقولوا: "ما جئتنا". إن هذا القرآن لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي. فقال عمر:فهل وقت لإظهار معلوم؟ فقال علي:نعم،إذا قام القائم من ولدي يُظهره ويحمل الناس عليه".
وأيضاً ما ذكره الكاشاني في (تفسيره 1/27) في رواية أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه لما توفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع علي عليه السلام القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار، لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم فوثب عمر قال:يا علي أردّده فلا حاجة لنا فيه. فأخذه علي عليه السلام فانصرف. ثمّ احضر زيد بن ثابت وكان قارئا للقرآن فقال له عمر:إنّ عليا عليه السلام جاءنا بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار، فأجابه زيد إلى ذلك. ثمّ قال: إذا فرغت من القرآن على ما سألتم واظهر على القرآن الذي ألفه أليس قد بطل كل زعمتم ؟ فقال عمر:فما الحيلة ؟ قال زيد:أنتم أعلم بالحيلة. فقال عمر:ما الحيلة دون أن نقتله ونستريح منه. فدبّر في قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر على ذلك. ولمّا استخلف عمر سأل عليا أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم. فقال:يا أبا الحسن أن كنت جئت به إلى أبي بكر فأت به إلينا حتى نجتمع هلي. قال علي عليه السلام هيهات ليس إلى ذلك سبيل إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم وتقولوا بوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا ما جئتنا به. أن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي. فقال عمر:فهل وقت لإظهاره معلوم؟ فقال علي عليه السلام:نعم إذا قائم القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه فتجري السنة به".
والبحراني فـي شرحه لنهج البلاغة:"أن عثمان بن عفان جمع الناسعلى قراءة زيد بن ثابت خاصة، وأحرق المصاحف، وأبطل ما لاشك أنّه من القرآن المُنزل").شرح نهج البلاغة:هاشم البحراني1:11).
ومهما تظاهر الشيعة بالبراءة من كتاب النوري الطبرسي عملا بعقيدة التقية فإنّ الكتاب يحتوي على مئات النصوص من علمائهم فـي كتبهم المعتبرة، يثبت بها أنهم جازمون بالتحريف ومؤمنون به، ولكن لا يحبون أن تثور الضجة حول عقيدتهم هذه فـي القرآن.
ويبقى بعد ذلك أن هناك قرآنين أحدهما معلوم، والآخر خاص مكتوم ومنه سورة الولاية. ومما تزعم الشيعة الإثنى عشرية أنه أُسقط من القرآن آية وهي "وجعلنا عليا صهرك"؛ زعموا أنها أُسقطت من سورة "ألم نشرح" وهم لا يخجلون من هذا الزعم مع علمهم بأن السورة مكية، ولم يكن علي صهر للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة.

رياض123 30-11-2009 03:01 PM

رد: كتاب القيادي في حماس د صالح الرقب /الوشيعة في كشف كفريات وشنائع الشيعة
 
مصنفات الشيعة في إثبات تحريف القرآن:

لقد صنف أحبار الشيعة في كل عصر من العصور كتباً مستقلة تحت عنوان(التغيير والتحريف في القرآن) يذكرون فيها أخبا هذه العقيدة الخبيثة وإثباتها بالأدلة والبراهين حسب زعمهم.ومن ذلك:-
أولا: مصنفات المتقدمين:
- صنف ذلك شيخ الشيعة الثقة عندهم:أحمد بن محمد بن خالد البرقي(كتاب التحريف).
-الشيخ الثقة علي بن الحسن بن فضال: قد أفرد (كتاب التحريف والتبديل)
- وأحمد بن محمد بن سيار(كتاب القراءات). وهو أستاذ للمفسر الشيعي المعروف ابن الماهيار.
- حسن بن سليمان الحلي(التنزيل والتحريف).
-المفسر الشيعي المعروف محمد بن علي بن مروان الماهيار المعروف بابن الحجام(كتاب قراءة أمير المؤمنين وقراءة أهل البيت).
-أبو طاهر عبد الواحد بن عمر القمى له كتاب (قراءة أمير المؤمنين).
- وذكر علي بن طاءوس(الشيخ الجليل لهم) في كتابه(سعد السعود) كتباً أخرى في هذا الموضوع، فمنها(كتاب تفسير القرآن وتأويله وتنزيله) ومنها كتاب(قراءة الرسول وأهل البيت) ومنها(كتاب الرد على أهل التبديل)، ومنها (كتاب السياري).
مصنفات المتأخرين: لقد وجدت كثير من الكتب الشيعية التي ألفت في اللغات الفارسية، والعربية، والأردية.
- منها الكتاب المعروف المشهور(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) للميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي المتوفى 1320هجرية وهو كتاب شامل مفصل بحث فيه المحدث الشيعي بحثاً وافياً في إثبات التحريف في القرآن، وردّ على من أنكر أو أظهر التناكر من الشيعة، ثمّ أردفه بكتاب آخر لرد الشبهات عن فصل الخطاب. ويرى الأستاذ محب الدين الخطيب أن سبب الضجة أنهم يريدون أن يبقى التشكيك في صحة القرآن محصوراً بين خاصتهم، ومتفرقاً في مئات الكتب المعتبرة عندهم، وأن لا يجمع ذلك كله في كتاب واحد تطبع منه ألوف من النسخ ويطلع عليه خصومهم فيكون حجة عليهم ماثلة أمام أنظار الجميع، ويقول:ولما أبدى عقلاؤهم هذه الملاحظات خالفهم فيها مؤلفه، وألّف كتاباً آخر سماه:رد بعض الشبهات عن فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب".(الخطوط العريضة ص11). وقد ألّف كتابه هذا في أواخر حياته قبل موته بنحو سنتين، و قد كافئوه على هذا المجهود في إثبات أن القرآن الكريم محرف بأن دفنوه في ذلك المكان الممتاز من بناء المشهد العلوي في النجف.
- تصحيف كاتبين ونقص آيات كتاب مبين:واسمه ميرزا سلطان أحمد الدهلوي.
- وضربة حيدرية:للشيعي الهندي محمد مجتهد اللكنوي.
وهناك كثيرون منهم وضعوا في مصنفاتهم أبواباً مستقلة لبيان هذه العقيدة المتفق عليها عندهم، فمنهم علي بن إبراهيم القمي أستاذ الكليني، وشيخهم الأكبر في الحديث محمد بن يعقوب الكليني، والسيد محمد الكاظمي في(شرح الوافية) وسماه(باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة) وأن عندهم جميع القرآن الذي أنزل على رسول الله)، وسعد بن عبد الله في كتابه(ناسخ القرآن ومنسوخه) وضع باباً باسم (باب التحريف في الآيات)..ولا يكاد يخلو كتاب من كتبهم في الحديث، والتفسير، والعقائد، والفقه، والأصول، من قدح وطعن في القرآن العظيم.
-"تذييل في الرد على هاشم الشامي" لزين العابدين الكرماني. قال:إن كيفية جمع القرآن أثبت أن التحريف والتصحيف والنقص وقع في القرآن، ولو أن هذا سبب لتذييل المسلمين عند اليهود والنصارى بأن طائفة منا تدعي الإسلام ثم تعمل مثل هذا العمل ولكنهم كانوا منافقين، الذين فعلوا ما فعلوا، وأن القرآن المحفوظ ليس إلا عند الإمام الغائب ثم أورد روايات أئمته وقال:إن الشيعة مجبورون أن يقرؤوا هذا القرآن تقية بأمر آل محمد عليهم السلام" (تذييل في الرد على هاشم الشامي، الطبعة الثانية مطبع سعادت كرمان، إيران ص 13-23).

رياض123 30-11-2009 03:03 PM

رد: كتاب القيادي في حماس د صالح الرقب /الوشيعة في كشف كفريات وشنائع الشيعة
 
أقوال علماء الشيعة في إثبات تحريف القرآن:
إليك أخي المسلم نماذج لبعض أقوال شيوخهم الذين تكن إليهم جمهور الشيعة كل تقديروإجلال في إثبات تحريف القرآن:-
- يذكر صاحب الكافي"رفع إلي أبي الحسن مصحفاً وقاللا تنظر فـيه، ففتحته وقرأت فـيه (لم يكن الذين كفروا) فوجدت فـيها-السورة-اسمسبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، فبعث إليّ أن ابعث إليّ بالمصحف".(الكافـي 2/261).
- يقول المحدث الشيعي "نعمة الله الجزائري" فـي كتابه (الأنوار النعمانية):"إن الأئمة أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن فـي الصلاة، وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان-المنتظر-فـيرتفع هذا القرآن من بين أيديالناس إلى السماء، ويُخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين، ويعمل بأحكامه".
- نعمة الله الجزائريّ ينقل الإجماع على التحريف فـي كتابه"الأنوار النعمانية". يقول:"إنّ الأصحاب قد أطبقوا علىصحة الأخبار المستفـيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف فـي القرآن".(فصل الخطاب ص 30):
-يقول المفسر الشيعي محسن الكاشاني:"إنّ القرآن الذي بينأيدينا ليس بتمامه كما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بل منه ما هو خلاف ماأنزل الله، ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة".(تفسير الصافـي، المقدمة-محسن الكاشاني).
-يؤكد ذلك طيب الموسوي فـي تعليقه على تفسير القمي علي بنإبراهيم: (ولكن الظاهر من كلمات غيرهم من العلماء والمحدثين، المتقدمين منهموالمتأخرين القول بالنقيصة كـالكليني والبرقي والعياشي والنعماني وفرات بن إبراهيم وأحمد بن طالب الطبرسي والمجلسي والسيد الجزائري والحر العاملي والعلامة الفتوني والسيد البحراني، قد تمسكوا فـي إثباتمذهبهم بالآيات والروايات التي لا يمكن الإغماض عليها".(تفسير القمي-المقدمةص23).والمجلسي يُصرح قائلاً:"إنّ عثمان حذف عن هذا القرآن ثلاثة أشياء:مناقب أمير المؤمنين علي، وأهل البيت، وذمّ قريش والخلفاء الثلاثة، مثل آية "يا ليتني لم أتخذ أبا بكر خليلا".(تذكرة الأئمة المجلسي ص9).
-يقول علي أصغر البروجردي:"والواجب أن نعتقد أن القرآن الأصلي لم يقع فـيه تغيير وتبديل، مع أنه وقع التحريف والحذف فـي القرآن الذي ألفه بعضالمنافقين، والقرآن الأصلي موجود عند إمام العصر".(عقائد الشيعة: علي أصغر البروجردي ص27).
وغيرهم كثير يضيق المقام عن حصر أقوالهم. وأما تبجح بعض علمائهم المعاصرين بأنهم قد أنكروا التحريف فعلماؤهم أنفسهم يردون عليهم، فـيقول أحد علمائهم رداً على الشريف المرتضى قوله بعدم التحريف:"فإنّ الحق أحق أن يتبع، ولم يكن السيد علمالهدى-المرتضى- معصوماً حتى يجب أن يطاع فلو ثبت أنه يقول بعدم النقيصة مطلقاً لم يلزمنا إتباعه ولا خير فـيه".(الشيعة والسنة ص133 إحسان ظهير). والجزائري يرد عليهم أيضاً:"نعم قد خالف فـيها المرتضى والصدوق والشيخ الطوسي وحكموا بأنّ ما بين الدفتين هو المصحف المنزل لا غير ولم يقع فـيه تحريف،أو تبديل…والظاهر أنّ هذا القول إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة..كيف وهؤلاء الأعلام رووا فـيمؤلفاتهم أخباراً كثيرة تشتمل على وقوع تلك الأمور فـي القرآن، وأنّ الآية هكذا..ثمّ غيّرتإلى هكذا ".(الأنوار النعمانية:الجزائري).
ثمّ الخميني الذي يستشهدون بأقواله على عدم وقوعالتحريف يفضحه الله تعالى، حيث قال فـي معرض كلامه عن الإمامة والصحابة:"..فإنّ أولئك الذين لا يعنون بالإسلام والقرآن إلا لأغراض الدنيا والرئاسة، كانوا يتخذون من القرآن وسيلة لتنفـيذ أغراضهم المشبوهة، ويحذفون تلك الآيات من صفحاته، ويُسقطون القرآن من أنظار العالمين إلى الأبد، ويلصقون العار-وإلى الأبد- بالمسلمين وبالقرآن، ويُثبتون على القرآن ذلك لعيب الذي يأخذه المسلمون على كتب اليهود والنصارى".(كشف الأسرار:الخميني ص 131).
وقد درج بعض شيوخهم المعاصرين على التظاهر بإنكار هذه الفرية، والدفاع عن كتاب الله سبحانه. لكن يلاحظ كفره في فلتات لسانه، وترى الباطل يحاول دسه في الخفاء..ومن أخبث من سلك هذا الطريق شيخهم الخوئي أبو القاسم الموسمي الخوئي، المرجع الأعلى للشيعة في العراق وغيرها من البلاد. ففي تفسيره"البيان" فهو يقرر:"أن المشهور بين علماء الشيعة ومحققيهم، بل المتسالم عليه بينهم هو" القول بعدم التحريف".(تفسير البيان ص226). ولكنّ أبا القسم الخوئي يقطع بصحة جملة من روايات التحريف فيقول:"إن كثرة الروايات تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين، ولا أقل من الاطمئنان بذلك، وفيـها مـا روي بطـريـق معتبر".(تفسير البيان ص222).
وبتتبع رواياتهم وأساطيرهم بهذا الخصوص ويعتبر رواياتهم التي تتحدث عن مصحف لعلي فيه زيادات ليست في كتاب الله القرآن وقد ذكرت فيها أسماء الأئمة، وأساطيرهم التي تقول بنقص القرآن، كل ذلك يعتبره ثابتاً عندهم، ولكنه يرى أنه من قبيل التفسير الذي نزل من عند الله وأن تلك الزيادات كانت تفسيراً بعنوان التأويل وما يؤول إليه الكلام، أو بعنوان التنزيل من الله شرحاً للمراد. (البيان ص223 وما بعدها).وأما أساطيرهم التي دلت على التحريف بعنوانه(على حسب تعبيره) وبلغت عندهم باعترافه عشرين رواية، وهو يعني بذلك أساطيرهم التي تقول بأن الصحابة حرفوا القرآن وبدلوه، حيث استشهد لذلك بقوله:عن الكافي والصدوق بإسنادهما عن علي بن سويد قال: كتبت إلى أبي الحسن كتاباً..ثمّ ذكر جوابه بتمامه، وفيه قوله عليه السلام:اؤتمنوا على كتاب الله فحرفوه وبدلوه.
وأبو القاسم الخوئي نفسه فـي تفسيره يثبت لعلي مصحفاً مغايراً لما هو موجود، وإن كان هذا المصحف لا زيادة فـيه ولا نقصان، ولكنه يشرح معنى مُغايرة مصحف علي رضي اللهعنه للمصحف الذي بين أيدينا فـيقول:"إن هذه الزيادات هي تنزيل من الله شرحاً للمراد".(مقدمة البيان فـي تفسير القرآن للخوئي) ولم يُبين لنا كيف أن هذه الزيادات تنزيل من الله، هل هي بوحي أم ماذا؟
وهذا وأبو القاسم الخوئي الذي يتظاهر بالإنكار يذهب إلى صحة تفسير هذا القمي، ويقرر أن روايات تفسيره كلها ثابتة وصادرة من المعصومين، لأنها انتهت إليه بواسطة المشايخ الثقات كما يزعم الشيعة.(معجم رجال الحديث1/63، الطبعة الأولى بالنجف 1398هـ، وص49 الطبعة الثالثة: بيروت 1403هـ، وقد نقل ذلك بنصه في المقدمة). وشيخهم إبراهيم القمي قد أكثر من أخبار التحريف في تفسيره، وكان هذا معتقده مع آخرين من شيوخهم. قال الكاشاني:"وأما اعتقاد مشايخنا في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن.. وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي، فإن تفسيره مملؤ منه، وله غلو فيه". ثم ذكر بقية من سار في الإلحاد من شيوخهم.(تفسير الصافي، المقدمة السادسة1/52).
والخوئي نفسه يعتبر ما جاء عن الصحابة في تفسير القرآن هو معنى التحريف الذي جاءت به رواياتهم، أي حمل الآيات على غير معانيها، كما يزعم.(البيان ص229).
ويثبت الشيخ إحسان ظهير عقيدة تحريف القرآن عند الشيعة، ويتحدى علماء الشيعة المعاصرين أن يثبتوا أنهم يؤمنوا بغير ذلك...فيقول:"أفبعد هذا مكن لأحد أن يقول إنّ الشيعة لا يعتقدون التحريف والتغيير في كلام الله المبين، نعم هنالك بعض الأعيان من الشيعة الذين أظهروا أنّهم يعتقدون أن القرآن غير محرف وغير مغير فيه، وغير محذوف منه، ومنهم محمد بن علي بن بابويه القمى، الملقب بالصدوق عندهم المتوفى سنة 381هـ مؤلف كتاب "من لا يحضره الفقيه" وهو في القرون الأولى الأربعة أوّل من قال من الشيعة بعدم التحريف في القرآن، ولا يوجد في الشيعة المتقدمين حتى القرن الرابع وحتى نصفه الأول رجل واحد نسب إليه أنّه قال أو أشار إلى عدم التحريف، وبعكس ذلك يوجد مئات من النصوص الواضحة الصريحة على أنّ الحذف والنقص في القرآن، والزيادة عليه، قد وقع.
وهل في الدنيا نعم في الدنيا كلها واحد من علماء الشيعة وأعلامها يستطيع أن يقبل هذا التحدي ويثبت من كتبه هو أنّ واحداً منهم في القرون الأربعة الأولى.(غير ابن بابويه) قال بعدم التحريف وأظهره.لا ولن يوجد واحد يقبل هذا التحدي.
فالمقصود أنّ عقيدة الشيعة لم تكن قائمة إلا على أساس تلك الفرية لأنه كما ذكر مقدما هم مضطرون لرواج عقائدهم الواهية القائمة على أن لا يعتقدون بهذا القرآن، الذي يهدم أساس مذهبهم المنهار، وإلا تروح معتقداتهم المدسوسة في الإسلام أدراج الرياح. ونحن نفصل القول في هذا حتى يعرف الباحث والقارىء السر في تغيير منهج الشيعة بعدما مضى القرن الثالث ومنتصف الرابع، وقد عرف مما سبق من الأحاديث والروايات الصحيحة الثابتة عندهم، وأقوال المفسرين وأعلامهم وأئمتهم أنهم يعتقدون أن القرآن الموجود في أيدي الناس لم يسلم من الزيادة والنقصان، والقرآن الصحيح المحفوظ ليس إلا عند مهديم المزعوم فيولد في القرن الرابع من الهجرة محمد بن علي بن بابويه القمي ويرى أنّ النّاس يبغضون الشيعة وينفرون منهم لقولهم بعدم صيانة القرآن، ويشنّعون عليهم لأنّه لو سلم قولهم كيف يكون العمل على الإسلام، والدعوة إليه، وأيضاً كيف يمكن التمسك بمذهب الشيعة حيث يقولون إنّ الرسول عليه السلام أمر بالتمسك بالثقلين، القرآن وأهل البيت حسب زعمهم وحينما لا يثبت الثقل الأكبر وهو القرآن، كيف يثبت الثقل الأصغر والتمسك به. ولما رأى هذا لجأ إلى القول:"اعتقادنا أن القرآن الذي أنزل الله تعالى على نبيه محمد هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك..إلى أن قال:ومن نسب إلينا أنا نقول أكثر من ذلك فهو كاذب".
وتبعه في ذلك السيد المرتضى، الملقب بعلم الهدى المتوفى سنة 436هـ فقد نقل عنه مفسر شيعي أبو علي الطبرسي وقال:أما الزيادة فمجمع على بطلانه وأمّا النقصان فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة أن في القرآن تغييرا ونقصانا، والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه وهو الذي نصره المرتضى".
ثمّ حذا حذوهما أبو جعفر الطوسي(المتوفى سنة 460) فقال في تفسيره "التبيان":أمّا الكلام في زيادته ونقصانه فمما لا يليق به...إلى أن قال:وقد ورد النبي صلى الله عليه وآله رواية لا يدفعها أحد أنه قال:إنّي مخلف فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا، كتاب الله وعترتي، أهل بيتي..وهذا يدل على أنه موجود في كل عصر لأنه لا يجوز أن يأمرنا بالتمسك بما لا يقدر التمسك به". ورابعهم هو أبو علي الطبرسي المفسر الشيعي (المتوفى سنة 548هـ)، وقد مرّ كلامه في تفسيره "مجمع التبيان".
فهؤلاء هم الأربعة من القرن الرابع إلى القرن السادس لا الخامس لهم الذين قالوا بعدم التحريف في القرآن. ولا يستطيع عالم من علماء الشيعة أن يثبت في القرون الثلاثة هذه خامسا لهؤلاء الأربعة بقولهم بل وفي القرون الثلاثة الأولى أيضا لا يوجد موافقهم، وعلى ذلك يقول العالم الشيعي الميرزا حسين تقي النوري الطبرسي المتوفى سنة 1325هـ:
الثاني: عدم وقوع التغيير والنقصان فيه، وأنّ جميع ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله هو موجود بأيدي الناس فيما بين الدفتين، وإليه ذهب الصدوق في عقائده، والسيد المرتضى، وشيخ الطائفة الطوسي في التبيان ولم يعرف من القدماء موافق لهم-إلى أن قال..وإلى طبقته ،أي أبي علي الطبرسي-لم يعرف الخلاف صريحا إلا من هؤلاء المشايخ الأربعة".
فهؤلاء الأربعة أيضا ما أنكروا التحريف في القرآن وأظهروا الاعتقاد به تحرزا من طعن الطاعنين، وتخلصا من إيرادات المعترضين كما ذكرناه قبل ذلك، وكان ذلك مبنيا على التقية والنفاق الذي جعلوه أساسا لدينهم أيضا، ولولا ذاك ما كان لهم أن ينكروا ما لو أنكر لا نهدم مذهب الشيعة وذهب هباء منثورا.
والذي يثبت أن إنكار هؤلاء الأربعة التحريف في القرآن كان تقية ونفاقا وكذبا هو ما يلي:-
أولاً:أن الروايات التي تنبىء وتخبر عن التحريف روايات متواترة عند الشيعة كما يقول السيد نعمة الله الجزائري المحدث الشيعي في كتابه "الأنوار" ونقل عنه السيد تقي النوري فقال:قال السيد المحدث الجزائري في الأنوار ما معناه:إن الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن".
ونقل عنه أيضا:إن الأخبار الدالة على ذلك تزيد على ألفي حديث، وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد، والمحقق الداماد، والعلامة المجلسي، وغيرهم، بل الشيخ أبو جعفر الطوسي أيضا صرح في "التبيان" بكثرتها، بل ادعى تواترها جماعة-إلى أن قال-واعلم أن تلك الأخبار منقولة من الكتب المعتبرة التي عليها معول أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية، والآثار النبوية". وإنكار هذه الروايات يستلزم إنكار تلك الروايات التي تثبت مسألة الإمامة والخلافة بلا فصل لعلي رضي الله عنه وأولاده من بعده عندهم، لأنّ الروايات عنها ليست بأكثر من روايات التحريف، وقد صرّح بهذا علامة الشيعة الملا محمد باقر المجلسي حيث قال:وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر".
ثانياً:مذهب الشيعة قائم على أقوال الأئمة وآرائهم فقد أثبتنا آرائهم وأقوالهم مقدما وهي تبين أنهم لا يرون القرآن الموجود في أيدي الناس قرآنا، كاملا، محفوظا باستثناء هؤلاء الأربعة الذين أظهروا إنكار التحريف ولم يستندوا إلى قول من الأئمة المعصومين-حسب قولهم- ولم يأتوا بشاهد منهم، وأما القائلون بالتحريف فإنهم أسسوا عقيدتهم على الأحاديث المروية عن الأئمة الإثنى عشر، الأحاديث الصحيحة، المثبتة، المعتمد عليها.
ثالثاً:لم يدرك واحد من هؤلاء الأربعة القائلين بعدم التحريف زمن الأئمة الإثنى عشر المعصومين-حسب زعمهم- بخلاف متقدميهم القائلين بالتحريف ومعتقديه، فإنهم أدركوا زمن الأئمة، وجالسوهم، وتشرفوا برفقتهم، واستفادوا من صحبتهم، وصلوا خلفهم، وسمعوا وتعلموا منهم بلا واسطة، وتحدثوا معهم مشافهة.
رابعاً:الكتب التي رويت فيها أخبار وأحاديث عن التحريف والتغيير كتب معتبرة، معتمد عليها عند الشيعة، وقد عرضت بعض هذه الكتب على الأئمة المعصومين، ونالت رضاهم مثل الكافي للكليني، وتفسير القمي، وغيرهما.
خامسا:أن هؤلاء الأربعة الذين تظاهروا بإنكار التحريف يروون في كتبهم أنفسها-أحاديث وروايات عن الأئمة وغيرهم تدل وتنص على التحريف بدون تعرض لها ولإسنادها ورواتها.
فمثلا ابن بابويه القمي القائل بأنّه:"من نسب إلينا القول بالتحريف فهو كاذب: هو نفسه الذي يروي في كتابه "الخصال" حديثاً مسنداً متصلا" حدثنا محمد بن عمر الحافظ البغدادي المعروف بالجصاني قال:حدثنا عبد الله بن بشر قال:حدثنا الحسن بن زبرقان المرادي قال:حدثنا أبو بكر بن عياش الأجلح عن أبي الزبير عن جابر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:يجيء يوم القيامة ثلاثة يشكون، المصحف، والمسجد، والعترة، يقول المصحف يا رب حرقوني ومزقوني..الحديث". وأبو علي الطبرسي الذي ينكر التحريف بشدة هو نفسه يروي في تفسيره وأحاديث يعتمد عليها تدل على أنّ التحريف قد وقع، فمثلا يعتمد في سورة النساء على رواية تضمنت نقصان كلمة "إلى أجل مسمى" من آية النكاح فيقول: وقد روى عن جماعة من الصحابة منهم أبي بن كعب، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود أنهم قرأوا فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فأتوهن أجورهن، وفي ذلك تصريح ومثل هذا كثير عندهم وهذا يدل دلالة واضحة أنه ما أنكر بعضهم التحريف إلا نفاقا وتقية ليخدعوا به المسلمين، والمعروف في مذهب الشيعة أنهم يرون التقية أي التظاهر بالكذب أصلا من أصول الدين كما يذكر ابن بابوية القمي هذا في رسالته "الاعتقادات":التقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية، وخالف الله ورسوله والأئمة، وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" قال:أعملكم بالتقية".فما كان ذاك إلا لهذا وإلا فكيف كان ذلك؟
سادساً:لو سلم قول الأربعة لبطلت الروايات التي تنص على أن القرآن لم يجمعه إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأنه عرضه على الصحابة فردوه إليه وقالوا لا حاجة لنا به، فقال:لا ترونه بعد هذا إلا أن يقوم القائم من ولدي "وهناك رواية في "الكافي" عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال:ما يستطيع أحد أن يدعى أن عنده جميع القرآن، ظاهره وباطنه غير الأوصياء". وأيضا تبطل الأراجيف التي تقول:إنّ الصحابة وبخاصة الخلفاء الثلاثة منهم رضوان الله عليهم أجمعين أدرجوا فيه ما ليس منه وأخرجوا منه ما كان داخلا فيه،-ويعترف بمجهودات الصحابة وفضلهم الذين جمعوا القرآن وتسببوا في حفظه بتوفيق من الله، وعنايته، ورحمته، وكرمه. وفسد أيضا اعتقاد أنه لا تقبل عقيدة ولا يعتمد على شيء لم يصل إلينا من طريق الأئمة الإثنى عشر، والثابت أن القرآن الموجود في الأيدي لم ينقل إلا من مصحف الإمام عثمان ذي النورين رضي الله عنه وأن جمع القرآن كان بدايته من الصديق ونهايته من ذي النورين رضي الله عنهما.ولأجل ذلك لم يقبل هذا المتقدمون منهم ولم يقبله المتأخرون بل ردوا عليهم-فهذا مفسر شيعي معروف محسن الكاشي يقول في تفسيره الصافي بعد ذكر أدلة السيد المرتضى:أقول لقائل أن يقول كما أن الدواعي كانت متوفرة على تغييره من المنافقين، المبدلين للوصية، المغيرين للخلافة، لتضمنه ما يضاد رأيهم وهواهم..إلى أن قال:وأمّا كونه مجموعا في عهد النبي على ما هو عليه الآن فلم يثبت، وكيف كان مجموعا وإنما كان ينزل نجوما وكان لا يتم إلا بتمام عمره".وقال أحد أعلام الشيعة في الهند ردا على كلام السيد المرتضى:فان الحق أحق بالإتباع، ولم يكن السيد علم الهدى المرتضى معصوما حتى يجب أن يطاع، فل ثبت أنه يقول بعدم النقيصة مطلقا لم يلزمنا إتباعه ولا خير فيه.
وقال الكاشي رداً على الطوسي بعدما نقل عبارته فقال:أقول يكفي في وجوده في كل عصر وجوده جميعا كما أنزل الله محفوظا عند أهله، ووجود ما احتجنا إليه عندنا وان لم نقدر على الباقي كما أن الإمام كذلك".
سابعاً:قد ذكرنا سابقا أن عقيدة الشيعة كلهم في القرآن هو أن القرآن محرف ومغير فيه غير هؤلاء الأربعة فهم ما أنكروا التحريف إلا لأغراض. منها سد باب الطعن لأنهم رأوا أن لا جوال عندهم لأعداء الإسلام حيث يعترضون على المسلمين " إلى أي شيء تدعون وليس عندكم ما تدعون إليه ؟ وكان أهل السنة يطعنون فيهم أين ذهب حديث الثقلين عند عدم وجود الثقل الأكبر؟ وكيف تدعون الإسلام بعد إنكار شريعة الإسلام؟
فما وجدوا منه مخلصاّ إلا بإظهار الرجوع عن العقيدة المتفق عليها عند الشيعة الإمامية كافة، ونقول ظاهرا لأنّهم يبطنون نفس العقيدة وإلا فما يبقى لهم مجال للبقاء على تلك المهزلة التي سميت بمذهب الشيعة، وقد تخلصوا منه أيضا بالتحريف في المعنى حيث يؤولون القرآن بتأويل لا يقبله العقل، ولا يؤيده النقل، وقد اعترف بهذا السيد الجزائري حيث قال بعد ذكر اتفاق الشيعة على التحريف:نعم قد خالف فيها المرتضى، والصدوق، والشيخ الطبرسي، وحكموا بأنّ ما بين دفتي هذا المصحف هو القرآن المنزل لا غير، ولم يقع فيه تحريف ولا تبديل..والظاهر أن هذا القول إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة ، منها سد باب الطعن فيه-ثم يبين أنه لم يكن إلا لهذه المصالح بقوله-:كيف وهؤلاء الأعلام رووا في مؤلفاتهم أخبار كثيرة تشتمل على وقوع تلك الأمور في القرآن وأن الآية هكذا ثم غيرت إلى هذا". وفعلا فقد أورد هؤلاء الذين أظهروا الموافقة لأهل السنة في القرآن، وأورد هؤلاء أنفسهم روايات في كتبهم تدل صراحة على التحريف والتغيير في القرآن، فنحن ذكرنا قبل ذلك أن ابن بابويه القمى الملقب بالصدوق أحد الأربعة أنكر التحريف في "الاعتقادات" وأثبته في كتاب آخر، وهكذا أبو علي الطبرسي يتظاهر باعتقاد عدم التحريف ولكنه في تفسيره يعتمد على أحاديث وروايات تدل على التحريف.
وأمّا الشيخ الطوسي الملقب بشيخ الطائفة، فقد قال الشيعة أنفسهم في تفسيره: ثم لا يخفى على المتأمل في كتاب "التبيان" أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاة مع المخالفين...ومما يؤكد وضع هذا الكتاب على التقية ما ذكره السيد الجليل علي بن طاووس في كتابه(سعد السعود)".
ثامناً:إنّ الأربعة سالفي الذكر لم يكن قولهم مستندا إلى المتقدمين أو المعصومين عندهم، وهكذا لم يقبله المتأخرون، فهؤلاء أعلام الشيعة وزعماؤهم وأكابرهم ينكرون أشد الإنكار قول من يقول إن القرآن لم يتغير ولم يتبدل، فيقول الملا خليل القزويني، شارح "الصحيح الكافي" المتوفى سنة 1089هـ تحت حديث "إن للقرآن سبعة عشر ألف آية، يقول:وأحاديث الصحاح تدل على أن كثيرا من القرآن قد حذف، قد بلغ عددها إلى حد لا يمكن إنكاره،...وليس من السهل أن يدعى بأن القرآن الموجود هو القرآن المنزل بعد الأحاديث التي مر ذكرها، والاستدلال باهتمام الصحابة والمسلمين بضبط القرآن وحفظه ليس إلا استدلال ضعيف جدا بعد الاطلاع على أعمال أبى بكر وعمر وعثمان".
ويقول المفسّر الشيعي الكاشي في مقدمة نفسيره:المستفاد من مجموع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله، بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة، منها اسم علي في كثير من المواضع، ومنها لفظة آل محمد غير مرة، ومنها أسماء المنافقين في مواضعهم، ومنها غير ذلك، وأنه ليس على الترتيب المرضي عند الله وبه قال إبراهيم". ويقول:أمّا اعتقاد مشائخنا رحمهم الله في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنّه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن، لأنّه روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي، ولم يتعرّض لقدح فيها مع أنه ذكر في أول الكتاب أنه يثق بما رواه فيه، وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي فإن تفسيره مملوء وله غلو فيه، وكذلك الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي قدس سره أيضا نسج على منوالهما في كتابه الاحتجاج.
وقال المقدس الأردبيلي العالم الشيعي الكبير ما معناه:إن عثمان-الخليفة الراشد رضي الله عنه- قتل عبد الله بن مسعود بعد أن أجبره على ترك المصحف الذي كان عنده وأكرهه على قراءة ذلك المصحف الذي ألفه ورتبه زيد بن ثابت بأمره، وقال البعض إن عثمان رضي الله عنه أمر مروان بن الحكم، وزياد بن سمرة، الكاتبين له أن ينقلا من مصحف عبد الله ما يرضيهم ويحذفا منه ما ليس بمرضي عندهم ويغسلا الباقي. وذكر خاتمة مجتهدهم الملا محمد باقر المجلسي في كتابه:إن الله أنزل في القرآن سورة النورين وهذا نصها:"بسم الله الرحمن الرحيم، يا أيها الذين آمنوا بالنورين أنزلناهما عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم، نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم، الذين يوفون بعهد الله ورسوله في آيات لهم جنات النعيم، والذين كفروا من بعد ما آمنوا بنقضهم ميثاقهم وما عاهدهم الرسول عليه يقذفون في الجحيم، ظلموا أنفسهم وعصوا لوصى الرسول أولئك يسقون من حميم إن الله الذي نور السموات والأرض بما شاء واصطفى من الملائكة وجعل من المؤمنين أولئك في خلقه. يفعل الله ما يشاء لا إله إلا هو الرحمن الرحيم. قد مكر الذين من قبلهم برسلهم فأخذهم بمكرهم إن أخذي شديد أليم. إن الله قد أهلك عادا وثمودا بما كسبوا وجعلهم لكم تذكرة فلا تتقون. وفرعون بما طغى على موسى وأخيه هارون أغرقته ومن تبعه أجمعين . ليكون لكم آيته وإن أكثركم فاسقون. إن الله يجمعهم في يوم الحشر فلا يستطيعون الجواب حين يسألون إن الجحيم مأواهم وإن الله عليم حكيم. يا أيها الرسول بلغ إنذاري فسوف يعلمون. قد خسر الذين كانوا عن آياتي وحكمي معرضون . مثل الذين يوفون بعهدك إني جزيتهم جنات النعيم. إن الله لذو مغفرة وأجرعظيم وإن عليا من المتقين . وإنا لنوفيه حقه يوم الدين . وما نحن عن ظلمه بغافلين. وكرمناه على أهلك أجمعين . فإنه وذريته لصابرون وإن عدوهم إمام المجرمين . قل للذين كفروا بعدما آمنوا أطلبتم زينة الحياة الدنيا واستعجلتم بها ونسيتم ما وعدكم الله رسوله ونقضتم العهود من بعد توكيدها وقد ضربنا لكم الأمثال لعلكم تهتدون . يا أيها الرسول قد أنزلنا إليك آيات بينات فيها من يتوفاه مؤمنا ومن يتولاه من بعدك يظهرون . فأعرض عنهم إنهم معرضون . إنا لهم محضرون . في يوم لا يغني عنهم شيئا ولا هم يرحمون . إن لهم في جهنم مقاما عنه لا يعدلون . فسبح باسم ربك وكن من الساجدين . ولقد أرسلنا موسى وهارون بما استخلف فبغوا هارون فصبر جميل . فجعلنا منهم القردة والخنازير ولعناهم إلى يوم يبعثون. فاصبر فسوف يبصرون. ولقد آتينا بك الحكم كالذين من قبلك من المرسلين. وجعلنا لك منهم وصيا لعلهم يرجعون. ومن يتولى عن أمري فإني مرجعة فليتمتعوا بكفرهم قليلا فلا تسأل عن الناكثين. يا أيها الرسول قد جعلنا لكم في أعناق الذين آمنوا عهدا فخذ وكن من الشاكرين. إن عليا قانتا بالليل ساجدا يحذر الآخرة ويرجو ثواب ربه. قل هل يستوي الذين ظلموا وهم بعذابي يعلمون. سيجعل الأغلال في أعناقهم وهم على أعمالهم يندمون. إنا بشرناك بذريته الصالحين. وإنهم لأمرنا لا يخلفون فعليهم مني صلوات ورحمة أحياء وأمواتا ويوم يبعثون. وعلى الذين يبغون عليهم من بعدك غضبي إنهم قوم سوء خاسرين. وعلي الذين سلكوا مسلكهم مني رحمة وهم في الفرقان آمنون والحمد لله رب العالمين."..إلى أن ذكر عدة آيات ثمّ قال:لمّا أسقط أولئك الفجرة حروف القرآن وقرءوها كما شاءوا.
وكتب الميرزا محمد باقر الموسوي:"إنّ عثمان ضرب عبد الله بن مسعود ليطلب منه مصحفه حتى يغيره ويبدله، مثل ما اصطنع لنفسه، حتى لا يبقى قرآن محفوظ صحيح". ويقول الحاج كريم خان الكرماني الملقب بمرشد الأنام في كتابه:إن الإمام المهدي بعد ظهوره يتلو القرآن الحقيقي الذي أنزله الله على محمد، والذي حرف وبدّل.
ويقول المجتهد الشيعي الهندي السيد دلدار على الملقب بآية الله في العالمين يقول:ومقتضى تلك الأخبار أن التحريف في الجملة في هذا القرآن الذي بين أيدينا بحسب زيادة الحروف ونقصانه بل بحسب بعض الألفاظ وبحسب الترتيب في بعض المواقع قد وقع بحيث مما لا شك مع تلك الأخبار. ويصرّح عالم شيعي آخر:إنّ القرآن هو من ترتيب الخليفة الثالث، ولذلك لا يحتج به على الشيعة. وقد ألف العالم الشيعي الميرزا النوري الطبرسي في ذلك كتاباً مستقلا ًكبيراً سماه فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب وقد ذكرنا عدة عبارات قبل ذلك منهن وقال في مقام آخر:ونقصان السورة وهو جائز كسورة الحقد وسورة الخلع وسورة الولاية. وقد ذكرنا عبارات المتقدمين منهم والمتأخرين قبل ذلك فلا فائدة لتكرارها. والحاصل أن متقدمي الشيعة ومتأخريهم إلا القليل منهم متفقون على أنّ القرآن محرف، مغير فيه، محذوف منه حسب روايات الأئمة المعصومين-كما يزعمون- فها هو المحدث الشيعي يقول-وهو يذكر القراءات المتعددة-:"الثالث أنّ تسليم تواترها عن الوحي الإلهي، وكون الكل نزل به الروح الأمين يفضى إلى طرح الأخبار المستفيضة، بل الكلّ المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاماً ومادةً وإعرابا ًمع أنّ أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها".
أفبعد هذا يمكن لأحد أن يقول إنّ الشيعة يعتقدون بالقرآن، ويقولون إنه لا زائد على ما بين الدفتين ولا ناقص منه؟".(الشيعة والسنة:إحسان إلهي ظهير، طبعة دار الأنصار بالقاهرة، ص119-125، وانظر:الشيعة والقرآن:إحسان إلهي ظهير، الطبعة الأولى 1403هـ-1983م، إدارة ترجمان السنة، لاهور-باكستان، ص61-87).
تنبيه مهم: إذا كان هناك من علماء الشيعة يقولون بأنّ القرآن محفوظ غير محرف ومبدل فيه، وكانوا صادقين في هذه الدعوة..فيجب عليهم:-
أولاً:أن يأتوا برواية واحدة صحيحة من أئمتهم المعصومين مذكورة في أي كتاب من كتبهم التي يعتمد عليها عندهم، والتي تدل على أنّ القرآن محفوظ كامل ومكمل غير محرف، ولن يأتوا بهذه الرواية إلى يوم القيامة.
ثانياً:أن يكفروا كلّ علمائهم ممن يقول بتحريف القرآن، من القدامى والمحدثين ويعلنوا عقيدتهم هذه في وسائل الإعلام، في التلفاز والجرائد والمجلات.
ثالثاً:عليهم ألاّ يروجوا الروايات الدّالة على التحريف في مجالسهم، وكتبهم، بل عليهم أن يتبرءوا من أصحابها، ومنها في مجالسهم ومحافلهم ويخطئوا آلاف الكتب التي وردت فيها مثل هذه الأكاذيب والضلالات، كأصول الكافي والاحتجاج، وفصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب، وغيرهما.
رابعاً:أن يسقطوا روايات القائلين بالتحريف، لأنّهم ليسوا ثقات بل كفار، سواء رواياتهم في العقيدة أو الفقه أو التفسير أو الحديث.
خامساً:عليهم أن يدّونوا المصنّفات في إثبات صحة القرآن وعدم تحريفه، وأن يقوموا بالردّ على علمائهم القائلين بالتحريف، ويدرّسوا هذا في معاهدهم وحوزاتهم الدينية.
سادساً:أن يسقطوا بل يعدموا كل كتبهم ومؤلفاتهم القائلة بالتحريف، سواء كتبهم في العقيدة أو الفقه أو التفسير أو الحديث...أو نحوها من كتب علوم الدين.

رياض123 30-11-2009 03:05 PM

رد: كتاب القيادي في حماس د صالح الرقب /الوشيعة في كشف كفريات وشنائع الشيعة
 
ثانيا:مهدي الشيعة يحتفظ بالقرآن الكامل:-

وإذا سألت الشيعة وأين المصحف الذي أنزله الله على محمد والذي جمعه وحفظه علي بن أبي طالب؟؟
يجيبك على ذلك الشيعة: بما يرويه علماؤهم، ومنهم الكليني يروي عن سالم بن سلمة قال:قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أسمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرأه الناس، فقال أبو عبد الله عليه السلام: كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأه الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله عز وجل على حدة، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام، وقال:أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه، فقال لهم: هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وآله، قد جمعته من اللوحين، فقالوا:هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن، لا حاجة لنا فيه، فقال:أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبداً إنما كان عليّ أن أخبركم حين جمعته لتقرؤوه"(الكافي في الأصول 533/2 ط طهران).
لذلك يعتقد الشيعة أن مهديهم المزعوم الذي دخل في السرداب ولم يزل هناك، دخل ومعه ذلك المصحف ويخرجه عند خروجه من ذلك السرداب كما يذكر شيخ الشيعة أبو منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي المتوفي سنة 588ه‍:"أنَّ الإمام المهدي المزعوم حينما يظهر: يكون عنده سلاح رسول الله، وسيفه ذو الفقار، وتكون عنده صحيفة فيها أسماء شيعته إلى يوم القيامة، ويكون عنده الجامعة وهي صحيفة طولها سبعون ذراعاً، فيها جميع ما يحتاج إليه ولد آدم، ويكون عنده الجفر الأكبر والأصغر، وهو إهاب كبش فيه جميع العلوم حتى أرش الخدش وحتى الجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة، ويكون عنده مصحف فاطمة عليها السلام"(الاحتجاج على أهل اللجاج ص223 ط إيران 1302ه‍(.
وروى شيخهم محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد عن أبي جعفر قال:"إذا قام قائم آل محمد ضرب فساطيط يعلم فـيها يعلم فـيها القرآن على ما أنزل فأصعب ما يكون عليّ من حفظه اليوم لأنه يخالف فـيه التأليف"(الإرشاد: الشيخ المفيد، الطبعة الثالثة، مؤسسة الأعلمي، بيروت 1979م ص365، وانظر يوم الخلاص:كامل سليمان ص372).
ويروي المفيد في كتابه(المسائل السروية ص 81 – 82): إنهم أمروا بقراءة ما بين الدفتين، وأن لا يتعداه إلى زيادة فيه ولا نقصان منه حتى يقوم القائم عليه السلام فيقرأ للناس القرآن على ما أنزله الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام. وإنما نهونا عليهم السلام عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر، وإنما جاء بها الآحاد، وقد يغلط الواحد فيما ينقله. ولأنه متى قرأ الإنسان بما خالف ما بين الدفتين غرر بنفسه وعرض نفسه للهلاك. فنهونا عليهم السلام عن قراءة القرآن بخلاف ما ثبت بين الدفتين لما ذكرناه.
وروى شيخهم النعماني فـي كتاب عن علي عليه السلام قال:"كأني بالعجم فساطيطهم فـي مسجد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أنزل قلت (أي الراوي):يا أمير المؤمنين أو ليس هو كما أنزل فقال:لا محي منه سبعون من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، وما ترك أبو لهب إلا إزراء على رسول الله وآله لأنه عمه"(الغيبة ص318).
ونقل شيخهم محمد بن محمد صادق الصدر عن أبي عبد الله أنه قال:"..لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد على العرب شديد" وذكر الرواية شيخهم كامل سليمان فـي كتاب( يوم الخلاص: كامل سليمان ص371). عن أبي جعفر قال: "يقوم القائم فـي وتر من السنين إلى أن قال:فوالله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد وكتاب جديد وسلطان جديد من السماء".(تاريخ ما بعد الظهورص638).
وعن الإمام جعفر الصادق قال:إذا قام القائم قرأ كتاب الله عز وجل على حده، وأخرج المصحف الذي كتبه علي. (يوم الخلاص لكامل سليمان ص373). وعن محمد بن علي عليهما السلام قال:"لو قد خرج قائم آل محمد...إلى أن قال:يقوم بأمر جديد وسنة جديدة وقضاء جديد على العرب شديد".(تاريخ ما بعد الظهور ص638).
فالشيعة إذن مأمورون بقراءة القرآن، وانتظار ما يأتي به المهدي، يقول الشيخ الشيعي المفيد:"إنّ الخبر قد صّح من أئمتنا عليهم السلام أنهم أمروا بقراءة ما بين الدفتين، وأن لا نتعداه، بلا زيادة فيه ولا نقصان منه، حتى يقوم القائم-عليه السلام فيقرأ النّاس القرآن على ما أنزله الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام".(بحار الأنوار 92/74).

أبو جهاد المصري 30-11-2009 06:11 PM

رد: كتاب القيادي في حماس د صالح الرقب /الوشيعة في كشف كفريات وشنائع الشيعة
 
اضحك الله سنك يارياض
اليست هذه حماس التي تسبها وتشتمها وتطعن فيها ليل نهار؟

علي العموم ابشر
فستجد ما يسرك بشان الشيعه من قاده وعلماء الحركه
وسيطرح باذن الله قريبا هنا في قسم الملل
لتري بنفسك ما هي الوشيعه؟

مؤقتا خذ هذه الروابط لترد علي ما طرحته اعلاه

اسئله واجوبه بخصوص الشيعه مهم جدا

المخطئين في العقائد ورواية الأحاديث النبوية عن أهل الأهواء والبدع

الدكتور العوا الشيعه لم يحرفوا القران والتقريب بين المذاهب تعبير خاطئ

ردا علي التكفيرهل الشيعه والاباضيه مسلمون؟

تحياتي

رياض123 30-11-2009 07:44 PM

رد: كتاب القيادي في حماس د صالح الرقب /الوشيعة في كشف كفريات وشنائع الشيعة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مالك الطيب (المشاركة 852912)
اضحك الله سنك يارياض
اليست هذه حماس التي تسبها وتشتمها وتطعن فيها ليل نهار؟

علي العموم ابشر
فستجد ما يسرك بشان الشيعه من قاده وعلماء الحركه
وسيطرح باذن الله قريبا هنا في قسم الملل
لتري بنفسك ما هي الوشيعه؟

مؤقتا خذ هذه الروابط لترد علي ما طرحته اعلاه

اسئله واجوبه بخصوص الشيعه مهم جدا

المخطئين في العقائد ورواية الأحاديث النبوية عن أهل الأهواء والبدع

الدكتور العوا الشيعه لم يحرفوا القران والتقريب بين المذاهب تعبير خاطئ

ردا علي التكفيرهل الشيعه والاباضيه مسلمون؟

تحياتي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مالك الطيب (المشاركة 852912)



هذا قيادي من حماس التي تحاول ان تتمسح بها لترويج لرافضه والترفض يا ابو مالك

فهل ستتطعن به ايضا كما هي عادتك بطعن بكل من يقول الحق

الدكتور صالح الرقب جزاه الله خيرا في كتابه هذا قد القمك وامثالك حجرا

وفي مقدمه الكتاب التي نقلتها هنا قد اوضح الدكتور الغايه من الكتاب
الا وهي قطع الطريق امام من هم على شاكلتك

وستجد بين ثنايا الكتاب ما يرد كل الحجج الواهيه في المقالات الواهيه التي تنقلها

أبو جهاد المصري 30-11-2009 07:55 PM

رد: كتاب القيادي في حماس د صالح الرقب /الوشيعة في كشف كفريات وشنائع الشيعة
 
هل قرأت موضوعاتي يارياض ؟
اشك؟
علي العموم انا عند وعدي لك
انتظر المفاجأه تلو المفاجأه
من علماء وقاده حركه حماس الابيه
وارجو ان لا تعود الي شتم حماس كعادتك مره اخري بعد ان تجد هذه الموضوعات التي ستسعدك جدا

رياض123 30-11-2009 08:00 PM

رد: كتاب القيادي في حماس د صالح الرقب /الوشيعة في كشف كفريات وشنائع الشيعة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مالك الطيب (المشاركة 852977)
هل قرأت موضوعاتي يارياض ؟
اشك؟
علي العموم انا عند وعدي لك
انتظر المفاجأه تلو المفاجأه
من علماء وقاده حركه حماس الابيه


لم يبق الا ان تنقل شهادات النصارى واليهود في صحه معتقدات الرافضه
ولا استبعدها فيك



الساعة الآن : 01:35 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 69.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.49 كيلو بايت... تم توفير 0.65 كيلو بايت...بمعدل (0.94%)]