ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   مناصرة الكفار على المسلمين لطمع في الدنيا أو خيانة للدين هي كفر أكبر مبين (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=87464)

ابو هاله 21-11-2009 09:31 AM

مناصرة الكفار على المسلمين لطمع في الدنيا أو خيانة للدين هي كفر أكبر مبين
 
مناصرة الكفار على المسلمين لطمع في الدنيا أو خيانة للدين هي كفر أكبر مبين

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأله وصحبه ومن والاه



أما بعد ..

قال الله سبحانه وتعالى ( وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) (النساء : 76 )

وقال تعالى : (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً) (النساء : 139 )

فهذه مقتطفات لأقوال بعض أهل العلم المعتبرين يتبين منها كفر وردة من ناصر الكفار على المسلمين ولو لهوى في نفسه ولطمع في الدنيا أو حب في مال أو جاه

وكلامهم لا يحتمل التأويل لا كما يظن بعض من يحصر الكفر بالاعتقاد

ونبدا بقول العلم الإمام والمجاهد المقدام شيخ الاسلام ابن تيمية عالم الشام .. يقول : في فتاويه ( وكل من قفز إليهم ـ أي الى معسكر التتار ـ من أمراء العسكر وغير الأمراء فحكمه حكمهم وفيهم من الردة عن شرائع الإسلام بقدر ما ارتد عنه من شرائع الإسلام. . . . ) . أهـ فتاوى ابن تيمية ج28/ص530 .

وقال أيضا رحمه الله : ( فمن قفز عنهم- أي من المسلمين - إلى التتار كان أحق بالقتال من كثير من التتار فإن التتار فيهم المكره وغير المكره وقد استقرت السنة بأن عقوبة المرتد أعظم من عقوبة الكافر الأصلي من وجوه متعددة ) أهـ فتاوى ابن تيمية ج28/ص534

وقال رحمه الله (الفتاوى 28 / 537) : " بل لو ادعى مدعٍ أنه خرج مكرهاً لم ينفعه ذلك بمجرد دعواه ، كما روي أن العباس بن عبد المطلب قال للنبي صلى الله عليه وسلم لما أسره المسلمون يوم بدر : يا رسول الله ، إني كنت مكرهاً ، فقال : " أما ظاهرك فكان علينا ، وأما سريرتك فإلى الله " .اهـ.

يقول الشيخ العلامة حمد بن عتيق - رحمه الله - عن الذين يناصرون الكفار على المسلمين : (( أن يوافقهم في الظاهر مع مخالفته لهم في الباطن وهو ليس في سلطانهم وإنما حمله على ذلك إما طمع في رياسة أو مال أو مشحة بوطن أو عيال ، أو خوف مما يحدث في المآل فإنه في هذه الحال يكون مرتدا ولا تنفعه كراهته لهم في الباطن ، وهو ممن قال الله فيهم :


(( ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين )) فأخبر أنه لم يحملهم على الكفر الجهل أو بعضه ولا محبة الباطل ، وإنما هو ان لهم حظا من حظوظ الدنيا فآثروه على الدين..
(( يقول علماء السوء انه في هذه الحالة مرتكب كبيرة يا لله العجب !! ))هذا معنى كلام شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى وعفا عنه ...
... ** سبيل النجاة والفكاك من موالاة المرتدين وأهل الإشراك ص 364 ـ 365 }

قال الشيخ العلامة بن باز - رحمه الله - في فتاويه (( إنسان ينصر الكفار على المسلمين ويعينهم على المسلمين وهذه هي الردة لا تجوز وهذا منكر ))

ويقول رحمه الله (( وكل دولة لا تحكم بشرع الله، ولا تنصاع لحكم الله، ولا ترضاه فهي دولة جاهلية كافرة، ظالمة فاسقة بنص هذه الآيات المحكمات، يجب على أهل الإسلام بغضها ومعاداتها في الله، وتحرم عليهم مودتها وموالاتها حتى تؤمن بالله وحده، وتحكم شريعته، وترضى بذلك لها وعليها، ))

وقال رحمه الله في (فتاواه) (1/274) :
(( وقد أجمع علماء الإسلام على أن من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم ?
كما قال الله سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) . انتهى

وقال رحمه الله (( فالذين يقولون لا إله إلا الله من أصحاب المعتقدات الكفرية كالبعثيين والشيوعيين وغيرهم ويصلون لمقاصد دنيوية ، فهذا ما يخلصهم من كفرهم . )) انتهى



يقول الإمام الطبري في تفسير قوله تعالى (( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ))
(( ... غير أنه لا شك أن الآية نزلت في منافق كان يوالي يهود أو نصارى، خوفا على نفسه من دوائر الدهر، لأن الآية التي بعد هذه تدل على ذلك، وذللك قوله: {فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة}... الآية. ))

ويقول الشيخ عبدالله الغنيمان حفظه الله ((وأما الوقوف مع دول الكفر على المسلمين ومعاونتهم عليهم فإنه يجعل فاعل ذلك منهم )) انتهى



وسئل الشيخ عبد العزيز الراجحي : عن من عاون الكفار على المسلمين خوفا على مصالحه ؟
فأجاب : يكفر ولو خاف على مصالحه الدنيوية بنص القران : (( ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة )) يعني له حظ دنيوي , هذا كفر لأنه قدم الحظ الدنيوي على دينه , دين الله مقدم على مصالحه , إذا قدم مصالحه على دينه كفر . ( من شريط شرح نواقض الإسلام )


وقال الامام أبو الوفاء بن عقيل ( إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك ! وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة. .) اهـ الأداب الشرعية لإبن مفلح 1/255

والخلاصة أنه لا شك في كفر وردة من ينصر الكفار ليهزم المسلمين بأي وجه من الوجوه ..

والاستعانة بالكفار للقضاء على المجاهدين والدلالة على أسرارهم هي خيانة عظمى وردة عن الدين

قال الإمام سحنون: ( إذا كاتب المسلم أهل الحرب قتل ولم يُستتب، وماله لورثته ) انتهى



فهؤلاء الخونة عبيد الكفار ليس لهم إلا السيف بحكم الإسلام ..

لا شرعية لهم ولا ولاية ..

ومن ناصرهم بعد علمه بحالهم فهو منهم ..

عليه وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ..

والحمد لله رب العالمين




الساعة الآن : 09:04 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 10.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 10.82 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.86%)]