د. صلاح سلطان يكتب عن: الحماية والخيانة في الأراضي المقدسة
http://www.ikhwanonline.com/Data/2009/5/31/ikh7.jpg د. صلاح الدين سلطان كنت أخطب في عيد الفطر منذ أكثر من عشر سنوات في 25 ألفًا في بروكلين- نيويورك، وجاء نائب العمدة مع زوجته يهنئون المسلمين بالعيد، وبعد أن شكرته لتهنئتنا، قلت له: "نحن المسلمين في غاية الاستياء من الدعم المفتوح والمفضوح من الحكومة الأمريكية للكيان الصهيوني الذي يعتدي على إخواننا وأخواتنا، وأقصانا ومقدساتنا"، ثم أردفت قائلاً: "إن القدس في حس كل مسلم صادق أهم من بيته الذي يعيش فيه". وتعجب الرجل من الجملة الأخيرة، لكن الأحداث كل يوم تثبت بفضل الله صدق ما قلت، فمع هذه الترسانة العسكرية، والمؤامرات الخارجية، والخيانات الداخلية، تتكرر محاولات اقتحام ساحات المسجد الأقصى الشريف، تحت حماية حكومية، فيتصدى لها شباب وأطفال عزل، ونساء صادقات، وشيب عزيمتهم أقوى من الجبال، ورغم تكرار المحاولة فشل الصهاينة في دخول المسجد الأقصى. أريد أن أؤكد أن الغباء الصهيوني ومحاولاته ستدفع شباب وفتيات الأمة كلها أن يهبوا دفاعًا عن الأقصى الأسير، وأن الصحوة الإسلامية في شرق الأرض وغربها التي تحييها آيات القرآن عندما يرددون قوله سبحانه: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)﴾ (الإسراء)، وما إن يصف القرآن الكريم علوَّ بني إسرائيل حتى يلحقه بوعد قاطع من الله تعالى: ﴿بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولاً﴾ (الإسراء: من الآية 5). إنني هنا استنفر كل حر في أرض الإسلام، وفي الأنظمة الحاكمة، وكل إمام وعالم تشبع بقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ اللَّهَ﴾ (الأحزاب: من الآية 39)، ومن كل شاب وفتاة يعتز بالاجتباء والاصطفاء الرباني: ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ﴾ (الحج: من الآية 78)، أن يصطف الجميع في صفوف الجهاد حماية للمسجد الأقصى، حتى يعلم بنو صهيون أن المقدسيين ليسوا وحدهم في الميدان، وإنما الأمة كلها، كما قال الشاعر: قالوا نزال فكنت أول نازل وعلام أركبه إذا لم أنزل وإلا فالبديل هو الخيانة الكبرى لأصول عقيدتنا، وآيات قرآننا، وإسراء نبينا، وقدسية أقصانا، وإسلامية أرضنا. وإنني من خلال تخصصي في الفقه وأصوله أعتبر أن عين الخيانة لكل ذلك أن تصمت الشعوب وأن تستمر المفاوضات مع الكيان الصهيوني، وأن ترضخ أية حكومة للإملاءات الصهيونية الأمريكية سواء للاعتراف بيهودية الأرض أو الاستيطان، أو ملف الأسرى، أو عودة اللاجئين، أو.... ولا يرفع الإثم والخيانة إلا اصطفاف فلسطيني مع الأحرار لا الخونة الذين باعوا كل شيء بل حرضوا الجيش الإسرائيلي على حرب غزة كما أظهرت فصلاً من الخيانة قناة (الجزيرة) على لسان المجرم وزير خارجية الكيان الصهيوني ليبرمان. إن ما جرى من تكرار الاقتحام لمسجدنا الأقصى هو ابتلاء لأمتنا كلها، هل نكون من أصحاب الأمانة والحماية؟! أم من أصحاب الخزي والخيانة؟! ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27)﴾ (الأنفال). ---------- |
رد: د. صلاح سلطان يكتب عن: الحماية والخيانة في الأراضي المقدسة
بوركت استاذى الفاضل ودكتورنا الحبيب
صلاح سلطان وبورك نقلك اخى الفاضل وحسبى الله ونعم الوكيل |
رد: د. صلاح سلطان يكتب عن: الحماية والخيانة في الأراضي المقدسة
جزاك الله خيرا اخي الخلوق ابو مصعب وبارك لنا الله في شيخنا وحفظه وثبت الله المرابطين في الاقصي |
رد: د. صلاح سلطان يكتب عن: الحماية والخيانة في الأراضي المقدسة
بورك مروركم
|
رد: د. صلاح سلطان يكتب عن: الحماية والخيانة في الأراضي المقدسة
أريد أن أؤكد أن الغباء الصهيوني ومحاولاته ستدفع شباب وفتيات الأمة كلها أن يهبوا دفاعًا عن الأقصى الأسير،
أتمنى ذلك، ليتنا نستيقظ قبل فوات الأوان بارك الله فيك في أمان الله |
رد: د. صلاح سلطان يكتب عن: الحماية والخيانة في الأراضي المقدسة
حسبي الله ونعم الوكيل.. |
الساعة الآن : 12:46 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour