ملتقى الشفاء الإسلامي - عشرون عروسا يا فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم زَّف الشعب الفلسطيني عشرين عروسا فلسطينية ، بمسيرة حافلة بالسعادة ونشوة الانتصار
وقبل البدء استمعوا لهذه الأنشودة
للإستماع اليها
اليوم كان يوما فاصلا في حياة الشعب الفلسطيني في كل مكان ، فاليوم عادت عشرون زهرة إلى بستانها ، بعد أن قطفها المحتل الغاصب وزرعها داخل الزنازين، حيث الظلام والألم.
اليوم آن للزهرات أن تتفتح من جديد لتنشر شذا وعطرا ، وترسم البهجة والحبور في كل أرض وفي كل مكان.
فالسعادة لا توصف ، والعرس الفلسطيني في كل بيتٍ وكل شارع.
هنيئا لنا بخروجكن من الأسر يا حرائر فلسطين ، وهنيئا لكن صبركن وصمودكن بوجه السجان وبطشه.
استمعت اليوم للأسيرة المحررة " فاطمة الزق" فور خروجها من الأسر ، فقد قالت:
فرحتي منقوصة ، لأني تركت خلفي أخواتٍ عزيزات في المعتقل، ولن تكتمل فرحتي إلا بتحرير أخواتي.
لله درك من امرأة ، حقا هذه هي المرأة المسلمة ، وهذا هو الخلق الإسلامي .
خرجت ومازالت تفكر بأخواتها خلف القضبان !.
نعم أختنا الصامدة ، فرحتنا منقوصة ، فالأسيرات في قلوبنا ولن نرتاح حتى يتحررن ويعدن إلى بيوتهن .
فهن زهرات الوطن ، وهن فخر الأمة وعزتها ، ولن يرضى أي مسلم سماع هذه الآهات ثم يلوذ بالصمت والقعود.
مبارك لك يا فلسطين الطاهرة هذا النصر ، ومبارك لك مقاومتك الباسلة .
وكما قال قائدنا المغوار : أبو العبد هنية
هذا يوم فاصل في تاريخ فلسطين ، ومقدمة للوحدة الوطنية .
فقد تعمدنا أن تكون الأسيرات من جميع الفصائل الفلسطينيَّة ، حتى تعم الفرحة أرجاء الوطن.
وقال :
نريد أن نتوحد وننهي الخلافات ، لنتفرَّغ لما هو أهم ، لمقدساتنا وأهلنا في فلسطين ، والملايين المشردين في شتات العالم
سلمْك الله قائدنا البطل ، نريد أن تقوى شوكتنا بوحدتنا ، نريد أن ننسى الآلام ونمزق صفحات الماضي ، ونقف صفا واحدا في وجه الصهيوني الغاشم .
ولن أنسى شهداء عمليَّة الوهم المتبدد ، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته ، وأدخل السرور على عائلاتهم ، كما كانوا سبب هذا السرور الذي نعيشه اليوم.
فالعالم أقام الدنيا وأقعدها لأسير واحد بيد المقاومة ، ولم يتحرك له طرف لأحد عشر ألف أسير فلسطيني خلف القضبان، أي عدلٍ هذا ، وأي عالم الذي نعيش فيه!.
أسرانا البواسل وأسيراتنا الصامدات:
أنتم الأحرار وعدوكم هو المسجون ، فإن سجَن العدو أجسامكم ، فلن يستطيع سجن روحكم الحرة الأبيَّة التي رفضت الذل والهوان.
أنتم الأحرار ونحن المسجونون ، سجننا كبير يملؤة الخوف والذل ، وحب الدنيا وكراهة الموت.
اصبروا والفرج آتٍ لا محالة ، وقريبا بإذن الله سينطق الحجر والشجر ، وستسجِنوا من سجنكم ، وتصيِّروا أرض فلسطين مقبرة لشرذمة الأرض من بني صهيون.
سيبقى الفرح الفلسطيني قائم في كل بيت وكل مكان ، مادام هناك أبطال أشاوس يأسرون ويحرورن ، وكم وددت لو كان معنا مئة أسير أمثال جلعاد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم : بشرى فلسطين