تواصل إسرائيل حملتها الشعواء على التقرير الذي أعده ريتشارد غولدستون، رئيس بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في الحرب الأخيرة على قطاع غزة بعد أن اتهم إسرائيل بأنها ارتكبت جرائم حرب في حربها على القطاع.

فقد دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مندوبي الدول في مقر الأمم المتحدة في جنيف إلى عدم المصادقة على تقرير لجنة غولدستون الأممية حول الحرب على غزة . وقال نتنياهو إن المصادقة على التقرير ستمس الدول الديمقراطية المعنية بمحاربة ما اسماه "الارهاب"وتشرعن "لارهابيين الذين يتسترون وراء السكان العزل"وتقوم بتفريغ الأمم المتحدة من أي مضمون.

أما وزير الدفاع إيهود باراك فقد صرح بان تقرير غولدستون يني على خطورة بالغة وهو بمثابة مكافأة لما اسماه للإرهاب ومحاولة خطيرة للمقارنة بين المعتدى عليه من جهة والإرهابي المعتدي من جهة أخرى. http://www.akka.ps/ar/images/detail/3CE6B6D3.jpg

وأعرب عن اعتقاده بان نتائج التقرير سينعكس في نهاية المطاف سلبياً على قدرة العالم على محاربة "الإرهاب" وخاصة على الولايات المتحدة وروسيا وحلف شمال الأطلسي.

وقال إنه يجب على إسرائيل التعامل مع هذا التقرير من منطلق الثقة بالنفس بعيداً عن أي اعتذار مشيراً إلى أنه لاحظ خلال محادثاته الأخيرة في الولايات المتحدة تفهماً متزايداً تجاه موقف إسرائيل حيال التقرير المذكور.

وادعى باراك أن الجيش الدفاع الإسرائيلي يحرص أكثر من أي جيش آخر على التدقيق في نشاطاته وعلى التمسك بالقيم الأخلاقية.

أما وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان فقد وجه هجومه لشخص القاضي ريتشارد غولدستون رئيس اللجنة الأممية, واتهمه بأنه كانت له نوايا مبيتة ضد إسرائيل . وأضاف ليبرمان انه يتوجب عدم ايلاء هذا التقرير أهمية كبرى لان التقرير ليس مهما عالميا .

ويبدو أن التقرير الأممي أصاب السياسيين الإسرائيليين بحالة من الإرباك السياسي والإعلامي, لذلك هاجمت إسرائيل التقرير واللجنة التي أعدته ورئيس اللجنة ذاته.

ومما زاد الأمر سوءا
تأجيل هذا الملف من طرف فلسطيني مرموق
في محاولة لغلقه لأجل غير مسمى
وحسبنا الله ونعم الوكيل
بارك الله فيك وفي نقلك
في أمان الله