ملتقى الشفاء الإسلامي - لباسنا بين أوامر الرحمن وفتنة الشيطان

لباسنا بين أوامر الرحمن وفتنة الشيطان

المكان:دار أزيــــــاء

الزمان:صيف 2008

الأشخاص:شلومو، ماكسل والشيطان.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

شلومو: عزيزي ماكسل لدينا عمل كثير...

ماكسل: هل خطة الصيف المقبل جاهزة؟

شلومو: نعم، طبعا إنها مفاجأة.

ماكسل: أثرت فضولي، هيا أخبرني.

شلومو: أريد لأناملك المبدعة أن تقص بعض قصاتك المدهشة التي تبهر الفتيات.

ماكسل: أنا بانتظار تصاميمك المذهلة، الصيحة الجديدة للموضة الصيف المقبل.

شلومو: حسنا، إليك التفاصيل. أولا نريد إسقاط أكبرعدد منهن في حبائل موضتنا التي لا تقهر.

ماكسل: من هن؟

شلومو: من غيرهن؟ بنات المسلمين.

ماكسل: لكنهن لا يلبسن الملابس التي تكشف مفاتن الجسم، ويتمسكن بزيهن الإسلامي فيفسدن خططنا لنشر الرذيلة والانحلال في بلادهن.

شلومو: سنأتيهن من حيث لا يحتسبن، سنجعل لباسهن أمثولة وأضحوكة، وسنتندر بها أنا وأنت عما قريب حين ترى تهافتهن على شراء ملابس شلومو أشهر دار أزياء في العالم.

ماكسل: كيف ذلك يا صاح؟

شلومو: سنصمم فساتين طويلة فضفاضة من الأسفل، واللمسة العبقرية للموضة هذا الصيف، صدرية جميلة أنيقة فوق الفستان تحجم الصدر بشكل لافت، حجاب فيه إغراء ما رأيك؟ أليس هذا مثيرا للسخرية؟

ماكسل: لكن، لا أحد سيرتدي هذا اللباس، إنه مناقض لزيهن الإسلامي الذي يتشبثن به.

شلومو: أراهنك، شهوة اللباس ستكون أقوى في قلوب بعضهن، ثم تنتصر الموضة، فيقلدهن الأخريات بغباء منقطع النظير.

الشيطان: تحجم الصدر فقط يا شلومو، ما هكذا عهدتك يا خلي الوفي!

شلومو:انتظر قليلا يا عزيزي لم نكمل بعد.

ماكسل:وماذا لو لبسن خمارا يغطي كل ما خططنا له.

شلومو: إليك المفاجأة الثانية، أغطية للشعر من الحرير ألوانها باهرة ، تعرض في واجهة المحلات مع الفساتين، حجمها صغير بالكاد تلف حول الرقبة، جد شفافة، ما رأيك؟.

ماكسل:رائع رائع عزيزي شلومو كم أنت مدهش، لا تفوتك أدق التفاصيل، حجاب يشف إنها فعلا خطة جهنمية، وماذا عن السراويل هذا الصيف؟.

شلومو: سنحتفظ بموضة الصيف الماضي، فإن كثيرا من المغفلات، لبسن تلك السراويل التي تحكي حجم العظام، سنصمم مزيدا منها مع قمصان قصيرةوأترك لخيالك الخصب أمرها فقد فهمت المطلوب.

ماكسل: حسنا، فلنبدأ بالعمل؟

شلومو: هيا هيا عزيزي، أنا جد مشتاق لرؤية النتائج على أعراض المسلمين.

وبعد عام ....... صيف 2009:

ماكسل: شلومو، شلوووومو...

شلومو: ما الأمر؟

ماكسل: لقد فشلت الخطة، وخسرنا كل شيء.

شلومو: ماذا تقول؟ من فعل ذلك؟

ماكسل: دار أزياء جديدة تدعى أزياء الفضيلة، صمموا ألبسة محلية رائعة، لا تصف ولا تشف، أقمشتها تلبي كل مواصفات زيهم الإسلامي ونفذها خياطون متمرسون سبقونا إلى السوق، فنفدت كل مبيعاتهم، وكسدت كل بضاعتنا خاصة مع حلول شهر صيامهم رمضان.

شلومو: تبا لهم، يا للمصيبة، جهودنا ذهبت أدراج الرياح سأخسر الكثير بسببهم، أين أنت أيها الشيطان أشر علي برأيك السديد.

الشيطان: أنا مصفد الآن لن أنفعك بشيء، اعتمد على نفسك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

قال الله عز وجل: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ * يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَتَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لاَيُؤْمِنُونَ } (الأعراف: 26-27)

عن‏ ‏أبي هريرة ‏رضي الله عنه ‏قال: ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النّارِ لَمْ أَرَهُمَا. قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النّاسَ. وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، مُمِيلاَتٌ مَائِلاتٌ، رُؤُوسُهُنّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنّةَ، وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا. وَإنّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا.

رواه مسلم.

عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : كَسَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبْطِيَّةً كَثِيفَةً كَانَتْ مِمَّا أَهْدَى لَهُ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ ، فَكَسَوْتُهَا امْرَأَتِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا لَكَ لَا تَلْبَسُ الْقُبْطِيَّةَ ؟ فَقُلْت : يَا رَسُو لَ اللَّهِ كَسَوْتُهَا امْرَأَتِي ، فَقَالَ : مُرْهَا أَنْ تَجْعَلَ تَحْتَهَا غِلَالَةً فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ حَجْمَ عِظَامِهَا.

رواه أحمد وحسنه الألباني

كل عام و أنتم إلى الله أقرب و على طاعته أدوم

مع أطيب المنى أسرة مشروع حراس الفضيلة

__________________