طيبة
:cool:
للشاعر المغربي الكبير الأستاذ الدكتور حسن الأمراني طبَتِ الجـوانـحَ طَيبةُ الـزهـراءُ *** فصبَتْ إلى أَفْيـائها الوَرْقـاءُ ورقـاء أرّقها الحنينُ فأفـصـحت *** والعشقُ كم يشقى به الفصحاء ورقـاء رقّـت صبـوة فترقرقتْ *** نهراً عـلاه من الوفـاء صفاء فرقَتْ فقد طرقتْ حيـاضـاً زانَها *** مـن نـور أحمدَ صيِّبٌ معطاءُ هـي نفسيَ الثَّكلَى وكـم أثقلْتُها *** بالذنب وهْو إلى الجحيم رِشاء حتى تَـدارك ضَعفََها مـن فضـله *** مَنْ أمرُه التكويـنُ والإنشـاء ربٌّ كريـم ليـس تـأخُـذه، إذا ***نـام الورى، سِـنةٌ ولا إغفاء فـأفـاض نعمتَه عليـه فأصبحتْ *** تَسـقيه بهجتـها يـدٌ غـرّاء مـا شـاقها إلا تـوهّـج بـارق *** تَفتَرّ عنه القـبـة الخضـراء «هي طَيبةٌ طابت» وطاب بها الهوى *** حتى الهواءُ يطيب فهو رُخـاء فإذا شـكوتُ مَواجعي فلربّـمـا *** أضحى الشَّـكاةَ تبتّلٌ ودعـاءُ أخـتـاه يـا بنـت المكارم أقبلي *** مزهوة بالعشق فهو ضـيـاء إن كـان في ذات الإلـه لقاؤنـا *** مـا يصنع العـذال والرُّقَباء؟ أوْ كـان يجمعنا الحبيب على الهوى *** فلقد يطيب على البعـاد لقاء أعَلى ثـراها سـار أكرم مرسـل؟ *** هـذا الترابُ من الصفاء سماءُ حـب ومكرمة وإحـسـانٌ، بـه *** يتنعّم الفـقـراء والضـعفاء الأصفياء همُ، وهـم أهـل الهوى *** ولهـم بجنب الصفّة اسـتشفاء نحن المسـاكينَ ازدهـتْ تيجانهم *** بـالحـب، دقّ فلفظُه إيمـاء والحب زادُ العـارفين وأُنـسُـهم *** وشـرابهم فهُمُ بـه سـعداء يكفيه منـه أن يَفيض ويـزدهـي ***«أحُـدٌ» وتسعد باسمه البَطحاء «هذا الأشـمّ يحبّـنـا ونحـبّـه»*** لحن تَقاصَر دونـه الشـعراء يـا طِيبَ «طَيبة» أنت وردٌ طيّبٌ *** مترقرق، والعاشـقون ظِمـاء مجلة حراء –التركية- العدد: 3 (أبريل - يونيو) 2006. |
الساعة الآن : 02:49 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour