هل أقضيها دين أم كفارة
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد ان اشكر الشيخ على كل مايبذله في سبيل اطلاع اعضاء وزوار الملتقى بكل ماهو شرعي من فتاوى ، بارك الله فيك ياشيخ
سؤالي ياشيخ يدور حول جواز افطار الصائم في رمضان.
فأنا طالب في الجامعة وقدر الله لي ان رسبت في الامتحانات السنوية العادية فانتقلت الى الامتحانات الاستدراكية التي تزامنت آنذاك مع شهر رمضان فكنت انتقل كل يوم الى الجامعة لاجراء الامتحانات علما ان الجامعة تبعد عن مقر اقامتي ب300 كلم ذهابا وايابا حيث كنت احتمل مشاق السفر تحت درجة عالية من الحرارة على ان اقيم بالجامعة نظرا للظروف المعيشية القاسية . فلم اكن احتمل شدة العطش لهذا افطرت لمدة اربعة ايام
ارجو ان تفيدني يا شيخ بحكم الشرع في هذه المسالة علما انني كنت اباشر السفر قبل الفجر. فهل أقضي هذه الأيام على أنها دين أم كفارة

رد: هل أقضيها دين أم كفارة
 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخى الكريم / عبد الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعــــــــــد

اعلم رحمنى الله وإياك أن

الأحاديث الكثيرة الصحيحة من أقواله وأفعاله صلى الله عليه وسلم دلت على أن الفطر للمسافر أفضل من الصوم وجدت مشقة أو لم توجد وإن أراد الصيام جائز له ، فكما عند مسلم والنسائى من حديث حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه أنه قال يا رسول الله أجد بي قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هي رخصة من الله فمن أخذ بها فحسن ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه " .

قال ابن حجر فى فتح البارى : " والراجح أن الفطر أفضل لمن اشتد عليه الصوم وتضرر به " .

وروى عن ابن عمر قوله : " من لم يقبل رخصة الله كان عليه من الإثم مثل جبال عرفة " .

وقال ابن دقيق العيد : " إن كراهة الصوم فى السفر مختصة بمن يضره الصوم " .

وذهب كثير من العلماء بأفضلية الفطر للمسافر عملا بالرخصة وهو قول الأوزاعى وأحمد وإسحاق وذهب بعض الأئمة إلى عدم جواز الصوم للمسافر إذا خاف على نفسه المشقة أو الهلاك ، حكاه الطبرى .

وعلى هذا فعليك بارك الله فيك قضاء الأيام التى أفطرتها من رمضان قبل أن يأتى عليك رمضان القادم ولا كفارة عليك والله أعلى وأعلم .