ذاك البريق !
هناك اسم يظهر عاديا ، كالقرش الممسوح ، ليس له رنين واسم آخر ، مشعّ كقطعة من نار هناك اشياء نراها وكأننا لا نراها نمر بها وكأنها غير موجودة ، أو كأن ليس لها شكل فلا تثير فينا الاشمئزاز ، أو الاشفاق ، ولا تثير الإعجاب كذلك هناك شخصيات ، ليست ثقيلة الظلّ ، فلا يتأذى منها أحد ولا هي سخيفة ... ولكنها لا تثير الاعجاب فإن غابت لا يفتقدها أحد هناك أشخاص ليسو أذكياء لتعجب بهم ، ولا أغبياء لتضيق بهم، انما هم في ترتيب هناك ، في مكان لا يثير انتباه احد.... هناك لاعبون رياضيون ..لم يحدث ان أصابوا الهدف ولكن كذلك لم يحدث أن أخطأوا في اللعب و لم يحدث ابدا ........ ان صفق لهم الجمهور هناك لوحات تتأملها ، تفاصيلها والوانها ليس فيها خطأ قد لا تكتشف فيها خطأ فني واحد ولكن العيون لا تنظر اليها بانبهار ، بل تتأملها بانطفاء.. هناك كتابات لا تستطيع ان تجد فيها خطأ ادبيا أو املائيا واحدا ولكنها لا تثير لديك شهقات إعجاب ولا تثير حتى نقدا واحدا هل تساءلتم يوما،،، ما السبب ، في أن هناك شيء له بريق؟ وهناك ما يفتقد دوما الى البريق ؟؟ قد ترى لوحة بعين الخبير ، فتكتشف ان بها أكثر من عشرة أخطاء فنية قد تجد نصّا أدبيا أو شعريا ، فيه أخطاء أدبية ورغم ذلك لا تستطيع الا ....اطلاق صيحة دهشة ، واعجاب ما أصل هذه اللمعة ؟ هذا البريق الذي يميز المحترفين ويسري في الدماء ، الممسكة للفرشاة او للقلم ... كيف ينطلق هذا البريق من بين الدقائق ليطغى على الأخطاء ؟ حتى تغدو وكأنها متعمدة ... هل التجرؤ على الأصول والنصوص ..هو ما يخلق هذا اللمعان ؟ وهل مراقبة الأصول تُفقد العملَ ...ذاك البريق؟ |
رد: ذاك البريق !
جزاك الله خيرا على روعة الأسلوب وحسن الصياغة وهذا هو البريق بشحمه ولحمه بالتوفيق |
رد: ذاك البريق !
بوركتي على الموضوع الرائع
|
رد: ذاك البريق !
بوركتم ولا حرمكم الله الاجر والثواب
|
الساعة الآن : 10:25 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour