ما حكم الشرع في إبلاغ أخي لأهل الزوجة الأولى للرجل الذي تقدم لخطبتي
تقدم لخطبيت منذ سنة رجل متزوج وليديه اربع فتيات ويريد التعدد لان زوجته لم تعد قاردة على الانجاب وهو لا زال يرغب بالابناء وعندها لم يوافق اخوتي وامي كون والدي متوفي، والان عاد لخطبتي من جديد وقرر اخي ان يذهب لقريته للسؤال عنه، فما كان منه الا ان ذهب لاهل زوجته واخبرهم بكل شي، علما ان زوجته موافقة على ارتباطي به غير ان اهلها لا علم لهم بذلك، الامر الذي ادى الى زيادة تعقيد الموضوع، وانا فتاة متعلمة وابلغ من العمر 33 عاما وارغب بالارتباط بهذا الشخص علما انه متدين وملتزم ولا عيب على اخلاقه، وما اريده منكم ان تخبرونني بشرع الاسلام فيما فعله اخي معي، وبحل الشرع الاسلامي لهذه القضية أسألكم النصحية الشرعية وجزاكم الله خيرا .
|
رد: السلام عليكم
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أختى الكريمة / هادية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعـــــــــــــــــــد اعلمى رحمنى الله وإياك أن التعدد فى الزواج سنة من سنن الفطرة الإسلامية ، وحتى لايكون التعدد فى هذا الزمان موطئا يطئه أهل الشر والكيد للإسلام فليتق الرجال ربهم فيما أعطاهم وشرَّع لهم ، فمن أراد أن يتزوج ويعدد فهذا شرع وليس فى الشرع ظلم مطلقا فالشرع هو العدل كله ، فللرجل أن يتزوج مثنى وثلاث ورباع فإن أراد أن يكتفى بواحدة فلابأس وهو الأولى والأحق لعدم استطاعة الرجل أن يعدل بين النساء ولو حرص على ذلك . وحالتك هذه تحتاج إلى دقة فى الأمر وتريث فى الحكم وثبات فى العزم والثقة فى قدر الله عز وجل . فلِتقدم السن بك أصبحت توافقين على من يتقدم إليك ولو كان هذا الرجل الذى أراد ولدا من زوجته فلم تنجب له إلآ البنات فأراد أن يتزوج لينجب الولد فأين التدين هنا وأين الالتزام هنا ؟ ياأخـــــــــــتاه تصرف أخوك جيد وأخلاق الفطرة الإسلامية تتطلب ذلك فمن الواجب على أهل زوجتك أن يقفوا على الأمر وحتى يكون الأمر فى ضوء النهار لا فى ظلمة الليل . ياأخــــــــــــتاه التعدد سنة ولكن إذا كانت النية صادقة متجرد صاحبها لله ، لاتكون لنزوة ولاتكون لأجل إنجاب ولد يحمل الاسم فكل ذلك قدره عند الله ، فماذا لو كان الرجل هو الذى لا ينجب ؟ ماذا كانت فاعلة زوجته ، فمن وهبها الإناث أليس هو الخالق المصور وحده لاشريك له ، فالأحق بالإيمان بهذا من وصف نصفه أو يوصف بالتدين ، فأين هنا مناط التسليم والاستسلام لحكم الله وقدره . ياأخــــــــــــــــتاه لعل كلامى فيه شدة ولكنى أشم من خلف هذه المسألة أمرا يمس العقيدة ، وهو كذلك أمر فيه ظلم جد خطير أسأل الله أن ينتهى بانكشاف من أراد أن يُطوع الشرع لحاجياته الخاصة . ياأخـــــــــــــــتاه التعدد سنة إن أراد المرء تحقيق السنة ، وكذلك هو ظلم إن أراد الرجل أن يكيد زوجته الأولى بالثانية فيجعل الأولى مُعلقة لاهى مطلقة ولاهو يقربها ، وكذلك هو بدعة إن لم يلتزم المرء بهدى الرسول صلى الله عليه وسلم فى التعدد فيسير كما شرَّع الله ورسوله فى هذه المسألة ، ولايكون زواجه لعلة ولو كانت علة إنجاب الولد . بارك الله فيك ولك |
رد: ما حكم الشرع في إبلاغ أخي لأهل الزوجة الأولى للرجل الذي تقدم لخطبتي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل أبو البراء الأحمدي على الإجابة الوافية للموضوع ، نفعنا الله جميعاً و نسأل الله التوفيق للأخت السائلة في زواجها إن شاءالله تمّ تعديل العنوان ليكون موافقاً للسؤال لسهولة المتابعة في أمان الله |
الساعة الآن : 03:42 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour