ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى القرآن الكريم والتفسير (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=57)
-   -   أخلاق العامل لله بالقرآن (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=74318)

ام ايمن 04-06-2009 08:28 PM

أخلاق العامل لله بالقرآن
 
أخلاق العامل لله بالقرآن



حامل القرآن ينبغي له أن يستعمل تقوى الله في السر والعلانية، باستعمال الورع في مطعمه ومشربه وملبسه ومسكنه



بصيراً بزمانه وفساد أهله ، فهو يحذرهم على دينه


مقبلاً على شأنه ، مهموماً بإصلاح ما فسد من أمره



حافظاً للسانه، مميزاً لكلامه ... إن تكلَّم تكلَّم بعلمٍ إذا رأى الكلام صواباً


وإن سكت سكت بعلم إذا كان السكوت صواباً


قليل الخوض فيما لا يعنيه


يخاف من لسانه أشد مما يخاف عدوه يحبس لسانه كحبسه لعدوه؛ ليأمن شره وشر عاقبته



قليل الضحك مما يضحك منه الناس لسوء عاقبة الضحك، إن سُرَّ بشيء مما يوافق الحق تبسم، يكره المزاح خوفاً من اللعب، فإن مزح قال حقاً، باسط الوجه، طيب الكلام،


لا يمدح نفسه بما فيه، فكيف بما ليس فيه؟



يحذر نفسه أن تغلبه على ما تهوى مما يسخط مولاه



لا يغتاب أحداً، ولا يحقر أحداً، ولا يسب أحداً، ولا يَشْمَتُ بمصيبته، ولا يبغي على أحد، ولا يحسده، ولا يسيء الظن بأحد إلا لمن يستحق



وقد جعل القرآن والسنة والفقه دليله إلى كل خلق حسن جميل، حافظاً لجميع جوارحه عما نهي عنه


إن مشى مشى بعلمٍ، وإن قعد قعد بعلم،


يجتهد ليسلم الناس من لسانه ويده،


لا يجهل


فإن جُهِلَ عليه حَلِمَ، لا يظلم، وإن ظُلِمَ عفا،


لا يبغي، وإن بُغِيَ عليه صبر، يكظم غيظه ليرضي ربه ويغيظ عدوه



متواضع في نفسه، إذا قيل له الحق قبله من صغير أو كبير، يطلب الرفعة من الله، لا من المخلوقين، ماقتاً للكبر، خائفاً على نفسه منه،



لا يتآكل بالقرآن، ولا يحب أن يقضي به الحوائج، ولا يسعى به إلى أبناء الملوك، ولا يجالس به الأغنياء ليكرموه،



إن كسب الناس من الدنيا الكثير بلا فقه ولا بصيرة، كسب هو القليل بفقه وعلم،


إن لبس الناس الليِّن الفاخر، لبس هو من الحلال ما يستر به عورته،



إن وُسِّع عليه وسع، وإن أُمْسِكَ عليه أمسك،


يقنع بالقليل فيكفيه، ويحذر على نفسه من الدنيا ما يطغيه،


يتَّبع واجبات القرآن والسنة،



يأكل الطعام بعلم، ويشرب بعلم، ويلبس بعلم، وينام بعلم، ويجامع أهله بعلم، ويصطحب الإخوان بعلم، ويزورهم بعلم، ويستأذن عليهم بعلم، ويُسلِّم عليهم بعلم، ويجاور جاره بعلم، يلزم نفسه برَّ والديه: فيخفض لهما جناحه، ويخفض لصوتهما صوته، ويبذل لهما ماله، وينظر إليهما بعين الوقار والرحمة، يدعو لهما بالبقاء ، ويشكر لهما عند الكبر، لا يضجر بهما، ولا يحقرهما، إن استعانا به على طاعة أعانهما، وإن استعانا به على معصية لم يعنهما عليها، ورفق بهما في معصيته إياهما بحسن الأدب؛ ليرجعا عن قبيح ما أرادا مما لا يحسن بهما فعله، يصل الرحم، ويكره القطيعة، من قطعه لم يقطعه، ومن عصى الله فيه أطاع الله فيه،


يصحب المؤمنين بعلم، ويجالسهم بعلم، من صحبه، نفعه حسن المجالسة لمن جالس،


إن علَّم غيره رفق به، لا يُعنِّف من أخطأ ولا يخجِّله، رفيق في أموره، صبور على تعليم الخير، يأنس به المتعلم، ويفرح به المجالس، مجالسته تفيد خيراً،


مؤدب لمن جالسه بأدب القرآن والسنة، وإذا أصيب بمصيبة، فالقرآن والسنة له مؤدِّبان ؛



يحزن بعلم، ويبكي بعلم، ويصبر بعلم، يتطهر بعلم، ويصلي بعلم، ويزكي بعلم ويتصدق بعلم، ويصوم بعلم، ويحج بعلم، ويجاهد بعلم، ويكتسب بعلم، وينفق بعلم، وينبسط في الأمور بعلم، وينقبض عنها بعلم، قد أدبه القرآنُ والسنةُ، يَتصفَّح القرآن؛ ليؤدِّب به نفسه، لا يرضى من نفسه أن يؤدي ما فرض الله عليه بجهل، قد جعل العلم والفقه دليله إلى كل خير.



إذا درس القرآن فبحضور فهم وعقل،


همته إيقاع الفهم لما ألزمه الله: من اتباع ما أمر، والانتهاء عما نهى، ليس همته متى أختم السورة؟



همته متى أستغني بالله عن غيره؟



متى أكون من المتقين؟



متى أكون من المحسنين؟



متى أكون من المتوكلين؟



متى أكون من الخاشعين؟



متى أكون من الصابرين؟



متى أكون من الصادقين؟



متى أكون من الخائفين؟


متى أكون من الراجين؟



متى أزهد في الدنيا؟



متى أرغب في الآخرة متى أتوب من الذنوب؟



متى أعرف النعم المتواترة؟



متى أشكره عليها؟



متى أعقل عن الله الخطاب؟


متى أفقه ما أتلو؟



متى أغلب نفسي على ما تهوى؟



متى أجاهد في الله حق الجهاد؟



متى أحفظ لساني؟



متى أغض طرفي؟



متى أحفظ فرجي؟



متى أستحي من الله حق الحياء؟



متى أشتغل بعيبي؟



متى أصلح ما فسد من أمري؟



متى أحاسب نفسي؟


متى أتزود ليوم معادي؟


متى أكون عن الله راضيا؟


متى أكون بالله واثقا؟


متى أكون بزجر القرآن متعظا؟


متى أكون بذكره عن ذكر غيره مشتغلا؟



متى أحب ما يحب؟



متى أبغض ما يبغض؟


متى أنصح لله؟


متى أخلص له عملي؟



متى أقصر أملي؟


متى أتأهب ليوم موتي وقد غيب عني أجلي؟


متى أعمر قبري، متى أفكر في الموقف وشدته؟


متى أفكر في خلوتي مع ربي؟



متى أفكر في المنقلب؟


متى أحذر مما حذرني منه ربي.؟؟؟؟؟؟؟؟



فالمؤمن العاقل إذا تلا القرآن استعرض القرآن، فكان كالمرآة يرى بها ما حسن من فعله، وما قبح منه، فما حذَّره مولاه حَذِرَه، وما خوَّفه به من عقابه خافه، وما رغَّبه فيه مولاه رغب فيه ورجاه



فمن كانت هذه صفته، أو ما قارب هذه الصفة،فقد تلاه حق تلاوته، ورعاه حق رعايته، وكان له القرآن شاهداً وشفيعاً وأنيساً وحرزاً.



ومن كان هذا وصفه، نفع نفسه ونفع أهله، وعاد على والديه، وعلى ولده كل خير في الدنيا وفي الآخرة.




من كتاب عظمة القرآن وتعظيمه وأثره فى النفوس من الكتاب والسنة



للشيخ / سعيد القحطانى


الفراشة المتألقة 05-06-2009 04:57 PM

رد: أخلاق العامل لله بالقرآن
 
اللهم حسن أخلاقنا بقرآننا

بارك الله في قلمك المعطاء يا غالية

رفع الله قدرك وأعلى منزلتك


واصلي والرحمن يكتب أجرك

دمتِ بحفظ الله ورعايته

غفساوية 05-06-2009 05:05 PM

رد: أخلاق العامل لله بالقرآن
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
اختي الغالية
ام ايمن
جزيت الفردوس

عاشق البيان 05-06-2009 06:55 PM

رد: أخلاق العامل لله بالقرآن
 
لا يمدح نفسه بما فيه، فكيف بما ليس فيه؟

بارك الله فيك اختي وبعضهم يقول او تقول حفظت القران واهلي حفظو دون ان يسأل ويفتخر في ذلك ويأمن على نفسه من الرياء والسمعه
وايضا على المسلم ان يتجنب الكذب وسوء الظن بالناس ويحمل المسلم على المحمل الحسن

والله المستعان

اشكرك على هذه الموعظة الرائعة

عاشق البيان 05-06-2009 11:15 PM

رد: أخلاق العامل لله بالقرآن
 
حامل القرآن ينبغي له أن يستعمل تقوى الله في السر والعلانية، باستعمال الورع في مطعمه ومشربه وملبسه ومسكنه




بصيراً بزمانه وفساد أهله ، فهو يحذرهم على دينه



مقبلاً على شأنه ، مهموماً بإصلاح ما فسد من أمره




حافظاً للسانه، مميزاً لكلامه ... إن تكلَّم تكلَّم بعلمٍ إذا رأى الكلام صواباً



وإن سكت سكت بعلم إذا كان السكوت صواباً



قليل الخوض فيما لا يعنيه



يخاف من لسانه أشد مما يخاف عدوه يحبس لسانه كحبسه لعدوه؛ ليأمن شره وشر عاقبته


ما اجمل هذه الكلمات واين نحن منها ؟؟

ام ايمن 06-06-2009 01:09 PM

رد: أخلاق العامل لله بالقرآن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفراشة المتألقة (المشاركة 728818)
اللهم حسن أخلاقنا بقرآننا


بارك الله في قلمك المعطاء يا غالية

رفع الله قدرك وأعلى منزلتك

واصلي والرحمن يكتب أجرك

دمتِ بحفظ الله ورعايته



جزاك الله خيرا أختي الغالية
اشكر لك مرورك ودعاؤك ولك بالمثل
بارك الله فيك

ام ايمن 06-06-2009 01:11 PM

رد: أخلاق العامل لله بالقرآن
 
جزاك الله خيرا أخي الكريم
أشكر لك مرورك ودعاؤك ولك بالمثل
بارك الله فيك



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق البيان (المشاركة 728875)


لا يمدح نفسه بما فيه، فكيف بما ليس فيه؟


بارك الله فيك اختي وبعضهم يقول او تقول حفظت القران واهلي حفظو دون ان يسأل ويفتخر في ذلك ويأمن على نفسه من الرياء والسمعه
وايضا على المسلم ان يتجنب الكذب وسوء الظن بالناس ويحمل المسلم على المحمل الحسن

والله المستعان

اشكرك على هذه الموعظة الرائعة


ام ايمن 06-06-2009 01:13 PM

رد: أخلاق العامل لله بالقرآن
 
جزاك الله خيرا أختي الحبيبة
اشكر لك مرورك الطيب
بارك الله فيك




اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غفساوية (المشاركة 728821)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
اختي الغالية
ام ايمن
جزيت الفردوس



@أبو الوليد@ 06-06-2009 01:27 PM

رد: أخلاق العامل لله بالقرآن
 
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة أم أيمن

امة الله 2 06-06-2009 02:19 PM

رد: أخلاق العامل لله بالقرآن
 



جزاك الله خيرا



الساعة الآن : 08:00 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 29.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 29.18 كيلو بايت... تم توفير 0.65 كيلو بايت...بمعدل (2.18%)]