ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الشعر والخواطر (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=30)
-   -   زمان الرِّجل (قصيدة) (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=73112)

عنان السماء 20-05-2009 02:57 PM

زمان الرِّجل (قصيدة)
 
اضْرِبْ بِرِجْلِكَ كَيْ تَحُوزَ قَبُولا ===وَتَكُونَ فِي هَذَا الزَّمَانِ جَلِيلا
هَذَا زَمَانُ الرِّجْلِ، لا زَمَنُ الحِجَا=== ذَبُلَتْ زُهُورُ ذَوِي العُقُولِ ذُبُولا
أَهْلُ الكُرَاتِ اليَوْمَ هُمْ أَهْلُ العُلا ===وَبِهِمْ سَنُعْلِي مَجْدَنَا المَشْلُولا
وَعَلا الثَّقَافَةَ لاعِبٌ وَمُطَبِّلٌ=== أَفَلَتْ شُمُوسُ ذَوِي العُلُومِ أُفُولا
أَنْفِقْ حَيَاتَكَ فِي المَلاعِبِ ===حَاضِنًا كُرَةً تَكُونُ إِلَى مُنَاكَ سَبِيلا
وَاضْرِبْ بِرِجْلِكَ ضَرْبَةً هَدَّافَةً ===تُصْبِحْ عَلَى رَأْسِ السُّهَا إِكْلِيلا
وَدَعِ العُلُومَ لِمَنْ أَرَادَ خَصَاصَةً=== وَأَحَبَّ فَقْرًا أَوْ أَسَاغَ خُمُولا
فَلأَنْتَ مِنْ قَوْمٍ تَسَوَّدَ فِيهِمُ ===اَللاَّعِبُونَ رِيَاضَةً والضَّاربون طُبُولا
وَالرَّاقِصَاتُ الكَاشِفَاتُ ===بُطُونَهَا وَالصَّادِحُونَ العَازِفُونَ طَوِيلا
وَبَنُو التَّفَكُّرِ وَالتَّعَلُّمِ ضُيَّعٌ=== ذَاقُوا المَرَارَةَ بُكْرَةً وَأَصِيلا
كَسَدَتْ بِضَاعَتُهُمْ وَجَفَّ رُوَاؤُهَا=== لَمْ تَشْفِ مِنْ ظَمَأِ العِطَاشِ غَلِيلا
حَتَّى غَدَا جَنْيُ القَرَائِحِ سِلْعَةً=== لَمْ تُجْدِ فِي سَاحِ الفَخَارِ فَتِيلا
سَنَوَاتُ عُمْرِكَ قَدْ تَضِيعُ بِلا جَنًى=== وَتَبِيتُ مِنْ هَمِّ الدُّرُوسِ كَلِيلا
وَكَفَتْكَ عَنْ هَذَا العَنَاءِ رِمَايَةٌ=== تَسْعَى إِلَى مَرْمَى الخُصُومِ وُصُولا
كُرَةٌ إِذَا وَلَجَتْ شِبَاكَ مُدَافِعٍ ===سَجَدَ الجَمِيعُ، وَهَلَّلُوا تَهْلِيلا
وَتَبَوَّأَتْ قَدَمُ الَّذِي قَدْ "شَاطَهَا"=== فِي المَجْدِ فَتْحًا لا يُنَالُ أَثِيلا
حَازَ النَّبَاهَةَ وَالجِبَايَةَ وَاكْتَسَى ===عِزَّ الحَيَاةِ وَكَنْزَهَا المَأْمُولا
سَارَتْ بِرَمْيَتِهِ الرُّوَاةُ وَقَدْ غَزَا=== عَرْضَ البِلادِ حَدِيثُهُ وَالطُّولا
مَجْدٌ، وَلا فَتْحُ الفُتُوحِ نَظِيرُهُ=== وَجَنَاهُ يُورِثُ فِي الوَرَى تَبْجِيلا
يَا صَاحِ، قَدْ دَالَ الزَّمَانُ فَدَاسَتِ الْ=== أَقْدَامُ أَفْهَامًا لَنَا وَعُقُولا
أَحَسِبْتَ مَنْ مَسَّ الشِّبَاكَ بِرَمْيَةٍ=== مِثْلَ الطَّبِيبِ إِذَا يَجُسُّ عَلِيلا؟!
أَحَسِبْتَ مَنْ أَهْدَى العِدَا كُرَةً كَمَنْ ===أَهْدَى العَدُوَّ الصَّارِمَ المَسْلُولا؟!
أَحَسِبْتَ مَنْ صَخِبَتْ إِذَا يَرْمِي الدُّنَا=== يَصِلُ الفُرَاتَ صَنِيعُهُ وَالنِّيلا؟!
يَحْكِي أَدِيبًا عَالِمًا أَوْ آسِيًا=== يَشْفِي جِرَاحًا أَوْ يُطِبُّ عَلِيلا؟!
شَتَّانَ بَيْنَهُمَا: فَنَجْمٌ بِازِغٌ ===وَأَخُو غِيَابٍ لَمْ يَزَلْ مَجْهُولا
هَذَا زَمَانُ الرِّجْلِ لا زَمَنُ النُّهَى=== فَاضْرِبْ بِرِجْلِكَ كَيْ تَكُونَ جَلِيلا


د / وليد قصّاب

سناء العاني 21-05-2009 06:32 PM

رد: زمان الرِّجل (قصيدة)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما اجملها وما اروعها من قصيدة
جزاك الله خير الجزاء
اخيتي الغالية فتاة التوحيد
على مشاركتك المعبرة
جعلها الله في موزين حسناتك


الساعة الآن : 09:13 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 6.94 كيلو بايت... تم توفير 0.14 كيلو بايت...بمعدل (1.92%)]