ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الاخوان والسلفيون من الفرقة والاختلاف الى الالفة والمودة (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=71427)

ابو مصعب المصرى 01-05-2009 11:19 PM

الاخوان والسلفيون من الفرقة والاختلاف الى الالفة والمودة
 
تظل وحدة أبناء الصحوة حلما يرواد كل غيور على الدعوة الإسلامية… وتبقى قضية تعاون العالمين للإسلام هي الشغل الشاغل لكل محب لهذا الأمة وعاشق لهذا الدين… إن هذه الوحدة وهذا التعاون يحتاج إلى جهود المخلصين فالاختلاف يشتد والهوة تتسع وأصوات الوحدة ضعيفة وخافتة أمام سيل الاختلافات وكيل الاتهامات والشقاقات!!!
إن شباب الصحوة عليهم واجبا عظيما وحملا ثقيلا يجب أن يؤدوه بكل قوة واخلاص… الواجب الذي يحتم عليهم نبذ خلافاتهم –القليلة- وترك فرقتهم البغيضة للإلتفاف حول الأوصول والتجمع على الكليات… إن أعداء الصحوة والحركة الإسلامية مهما بلغوا من قوة وبذلوا من جهد لن ينالوا منها وستكون جهودهم وخططتهم عليهم حسرة ثم يغلبون وستبقى الدعوة عالية شامخة وهذا وعد ربنا لنا: "وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ"... ويبقى الخطر الأكبر والتهديد الأعظم هو في فرقة وتشرذم واختلاف أبناء هذه الصحوة المباركة... وتضخيمهم للفرعيات المختلف فيها ونسيانهم للأصول المجمع عليها منهم جميعا...
إن كثيرا من الأمراض الخطيرة قد أصابت جسد الصحوة وإن لم نسعفه فورا فسيكون الندم مصيرنا جميعا وإذا لم نتحرك الآن فسيتسع الداء ويكبر الوباء وستتلاشى أحلامنا وأهدافنا بإقامة دولة الإسلام العالمية وهذا هو جهد البلاء ودرك الشقاء وشماتة الأعداء...
أيها الغيروون على صحوتنا... أيها الحريصون على ديننا ودعوتنا
أنقل لكم كلاما هاما لرجلين من قادة الحركة الاسلامية اختلفوا في الحركة والانتماء وجمعهم الفهم ومصاف العلماء... أولهم هو الشيخ سعيد حوى -رحمه الله- واحد من رجالات دعوة الإخوان ومنظريهم... والثاني هو الشيخ الدكتور ياسر برهامي –حفظه الله- أحد كبار شيوخ الدعوة السلفية... اتفق الإثنان في كثير من المعاني والمفاهيم التي يجب أن ندركها ونعيها لنعمل بها ونطبقها... أرود لكم بعض المفاهيم ثم كلام الرجلين وانظروا إلى روعة توافقها وجمال فهمها علنا نحذو حذوهما... ومصدري في هذا كتاب "جند الله ثقافة وأخلاقا" للشيخ سعيد حوى... وكتاب فقه الخلاف بين المسلمين للدكتور ياسر برهامي...
فإليكم المفاهيم ولاحظوا التوافق الكبير
- إن الولاء والبراء لا يعقد إلا للدين والمنهج لا للحركة والجماعة...
حوى: إن بعض المؤمنين لا يعطون رحمتهم وذلتهم لكل المؤمنين، فمثلا تجد أحيانا مريدي شيخ يتراحمون فيما بينهم وهم غلاظ على غيرهم من المؤمنين، وأتباع جمعية ما يتراحمون فيما بينهم وهم شداد على غيرهم، وهذا من فساد التربية: (بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى) إن المؤمن رحيم بكل المؤمنين، ذليل على كل المؤمنين ولو لم يشاركوه في بعض ما هو عليه.
برهامي: المحذور الثالث (هي محاذير رأى أنها ظهرت في العمل الاسلامي المعاصر)... عقد الولاء والبراء على هذه الأعمال المتنوعة وأولويات المختلفة وتقديم أصل الولاء للدين والمنهج الاسلامي الصحيح... فنجد أن كثيرا من الجماعات الإسلامية توالي وتعادي على ما جعلته من أولويات عملها... والعلاج يكمن في تعميق الولاء على الكتاب والسنة –بفهم سلف الأمة- منهج أهل السنة والجماعة وليس التعصب على الأسماء ولا الأعمال ولا العلوم بل نحب الطاعة من كل من أطاع الله ونواليه... ونبغض المعصية من كل من عصى الله ونبرأ إلى الله منها...
- يجب أن يكون العمل للإسلام لا للجماعة والحركة... والتعاون على الحق والخير واجب حتى مع اختلاف الفكر والانتماء...
حوى: الشيء الذي يؤخذ على الجمعيات الاسلامية هو عزل أفرادها عن بقية المسلمين، فإن كل مجموعة التفت حول عالم أصبحت تستشعر أخوتها العميقة فيما بينهم وأنها تشكل جسدا واحدا والتحاب في الله والأخوة في الله شيء جميل وعظيم جدا... ولكن أن يكون ذلك على حساب وحدة المسلمين جميعا وأخوة المسلمين جميعا فهذا شيء قبيح ففي الأصل أن يكون المسلمون جميعا جسدا واحدا وأن يكونوا اخوانا لهدف واحد وطريق واحد وعمل مشترك، ولكن ما يجري هو عكس ذلك، فعندما يكون في بلد عشرة علماء تجد عشرة أجسام وبدلا من أن تشكل هذه الأجسام العشرة صفا واحدة تجدها تتصارع أحيانا... لدرجة أن يصل ببعضهم الأمر إلى حد تحريم المشاركة في أي عمل اسلامي خارج هذه الحركة المحدودة.
برهامي: المحذور الثاني لا بد من تجنبه لتحقيق هذا التكامل المنشود بين الاتجاهات الإسلامية هو أن يربى الأفراد داخل هذه الجماعات على تحقير الأعمال والعلوم الأخرى التي ليس لجماعته اهتمام كبير بها... ولا شك أن هذا التحقير يولد الضغائن والبغضاء والأحقاد وإذا أضيف إلى ذلك السخرية من الآخرين كان البلاء أشد ودخل مسلسل الغيبة والنميمة والاتهام بالباطل... إن النظرة المريضة بالاستعلاء على أصحاب العلوم والأعمال الصالحة الأخرى... لابد أن تختفي من بيننا نحن أبناء الصحوة وإذا جهل علينا أحد بالتحقير من عملنا وجهدنا لم نقابله بتحقيره هو وعمله ولا بذكر مثالبه وعيوبه بل نذكره بفضيلة من نعلمه وفضيلة ما يعلمه وأن كلا العملين مطلوب... لابد من قبول الحق والمعاونة عليه ممن جاء به وعلمه كائنا من كان، وأن توزن مواقف الجماعات بميزان الشريعة لا بمجرد أسمائها، فقد نجد البعض يرفض عملا معينا أو نظاما معينا لمجرد أن الجماعة الفلانية –التي يخالفها- هي التي قامت به...
- يجب أن ننظر للخلاف على أنه تنوع وثراء وتكامل ونحذر من حمل الآخرين على رأينا فهذا مهلكة...
حوى: في القضايا المختلف فيها بين المجتهدين لا يستطيع إنسان أن يفرض على الأمة كلها رأيا واحدا منها... فليس من حق فرد ولا جماعة أن يتبنى رأيا ويفرضه على المسلمين لأن هذا ليس من حقه أولا، وثانيا: لأن هذا التبني الصلب خطر على وحدة المسلمين وبالتالي يكون حجر عثرة في سبيل إقامة دولة الإسلام، إذا بسببه تنشأ كيانات إسلامية كثيرة، كل واحد منها يتبنى آراء كاملة ويفرضها على أتباعه ولا يقبل من لا يلتزم بها في صفه ويعتبر الآخرين على خطأ.
برهامي: والجماعات الإسلامية المعاصرة فيها شيء من اختلاف التنوع، فبعض الجماعات والاتجاهات اهتمامه الأكبر طلب العلم بأنواعه... وبعض الجماعات اهتمامها بالدعوة والتبيلغ وبعضها بالجهاد في سبيل الله... ومنها ما يكون اهتمامه بالتواجد في مراكز التأثير في المجتمع من خلال العمل المنظم كالنقابات ونحوها والمواقع الإقتصادية أو في العمل السياسي عند من يرى جوازه ومشروعيته ولا شد أن هذا التنوع مطلوب وليس بمذموم، بل تحقيق التكامل فيه بين الاتجاهات الإسلامية هو ما يحقق للصحوة كل خير...
- علينا التأدب بأدب العلماء عند النقاش والحوار
حوى: هناك نوعان من الناس أحدهم عندهم ولع بمتابعة الخصومة مع الآخرين، أو اشعالها إن لم تكن موجودة والاستمرار فيها حتى الغلبة بالحق أو الباطل...والنوع الآخر من الناس عندهم ولع بالنقاش والجدال لتسفيه رأي الآخرين وغلبهم بالحق والباطل... ومن كانتا لديه -أو واحدة منهما- كان أبغض الخلق إلى الله... إن المؤمن قد يخاصم ويبقى هينا لينا، وإذا خاصم فلا يخاصم إلا بحق، وإذا وجد الحق عند خصمه وقف عنده، ولا تدفعه الخصومة إلى عداء المسملين المؤمنين، بل يحتفظ بمودته لاخوانه المؤمنين مع قيام سبب الخصام... والمؤمن لا يجادل بل يدلي بحجته ويقول رأيه ولا يقول إلا بعلم وحق... ولا يدفعه الجدال إلى رفض حجة الآخرين إذا كانت حقا، ثم هو إذا رأى استمرار الآخرين في منطقهم الضال بعد إقامة عليهم الحجة ووجد أن كبرهم يمنعهم من قبول الحق الذي بينه سكت ولم يستمر في الجدال، ثم هو لا يتصدى للجدال في شيء لا يعلمه بل يحيله إلى من يعلمه... فلا يتكلم إلا بالعلم... وما عدا هذا لا يفعله المؤمن المسلم لأنه يجعله بغيضا عند الله.
برهامي: إن كثيرا من طلاب العلم وأبناء الصحوة الإسلامية... يظنون أن كل مسائل الإختلاف بين العلماء مما يعادى فيه ولأجله ويبغض المخالف له وهذا يوجد من أسباب الفساد والضغائن والتعادي ما لا يعلمه إلا الله، وإدراك هذا النوع من الاختلاف وعدم امكانية إزالته يوسع صدور المسلمين لاحتماله وليكن شعارنا في ذلك يسعنا ما وسع السلف الصالح ولا يسعنا ما لم يسعهم فإذا بقيت المودة والألفة بين السلف مع وجود الاخنلاف فليكن هذا حالنا أيضا ولنرفق بالمخالف لنا... ولا نسمح للشيطان بإلقاء بذور العدواة عبر سيل الاتهامات بالجهل أو الضلال أو الانحراف عن منهج السنة وطريقة السلف... وليكن الحوار الهادئ الذي نلتزم فيه بما أدبنا به العلماء... والرد الرفيق على المخالف... ليكن هذا الحوار هو الأسلوب الذي ينتهجه أبناء الصحوة في خلافاتهم حول المسائل التي يسوغ فيها الاختلاف والاجتهاد، وليبذل كل منا جهده في معرفة الحق والعمل به وليعذر الآخرين داعيا للجميع بالتوفيق لما يحبه الله ويرضاه...
أنقل أيضا كلاما للإمام حسن البنا -رحمه الله- يصب في نفس الاتجاه ويؤيد هذا الفهم:
والإخوان المسلمون يرون في الهيئات الإسلامية على اختلاف ميادينها تعمل لنصرة الإسلام ، ويتمنون لها جميعا النجاح ، ولم يفتهم أن يجعلوا من منهاجهم التقرب منها والعمل على جمعها وتوحيدها حول الفكرة العامة...
وأما موقفنا من الهيئات الإسلامية علي اختلاف نزعاتها ، فموقف حب و إخاء وتعاون وولاء، نحبها ونعاونها، ونحاول جاهدين أن نقرب بين وجهات النظر ونوفق بين مختلف الفكر توفيقاً ينتصر به الحق في ظل التعاون والحب. ولا يباعد بيننا وبينها رأي فقهي أو خلاف مذهبي، فدين الله يسر، ولن يشاد الدين احد الا غلبه

[/center]

دعوة الاخوان 02-05-2009 02:44 PM

رد: الاخوان والسلفيون من الفرقة والاختلاف الى الالفة والمودة
 
سلام عليكم
جزاك الله خيرا اخي الكريم
ربنا يجعلك رادا للفتن ما ظهر منها وما بطن..
اللهم اهدي قومنا فأنهم لا يعلمون

ابو مصعب المصرى 02-05-2009 03:18 PM

رد: الاخوان والسلفيون من الفرقة والاختلاف الى الالفة والمودة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعوة الاخوان (المشاركة 703746)
سلام عليكم

جزاك الله خيرا اخي الكريم
ربنا يجعلك رادا للفتن ما ظهر منها وما بطن..
اللهم اهدي قومنا فأنهم لا يعلمون

بورك مرورك اختاه
ونسال الله القبول والفهم المستنير
ونحن جميعا نسقى شجرة الاسلام بفهم الاسلام

سحر على 03-05-2009 03:03 AM

رد: الاخوان والسلفيون من الفرقة والاختلاف الى الالفة والمودة
 
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ ۗ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (سورة التوبة)71


اللهم اجعلنا من المتقين

جزاك الله خيرا أخى الكريم
أبو مصعب
على الطرح الطيب
أعانك الله على الخير كله
بوركت وبورك مسعاك

ابو مصعب المصرى 03-05-2009 08:52 PM

رد: الاخوان والسلفيون من الفرقة والاختلاف الى الالفة والمودة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر على (المشاركة 704250)
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ ۗ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (سورة التوبة)71


اللهم اجعلنا من المتقين

جزاك الله خيرا أخى الكريم
أبو مصعب
على الطرح الطيب
أعانك الله على الخير كله

بوركت وبورك مسعاك

اختى الفاضلة اسعدنى مرورك وتعليقك فبارك الله فيكى
وجزيتى لما تسعين اليه خيرا كثيرا

ღ زهرة الشفاء ღ 03-05-2009 08:57 PM

رد: الاخوان والسلفيون من الفرقة والاختلاف الى الالفة والمودة
 
السلام عليكم

مشرفنا الطيب جزاك الله خيرا

طبعا موضوع قيم وفيه الكثير من الفوائد

دمت برعاية الرحمن

عبدالله المشهداني 03-05-2009 11:18 PM

رد: الاخوان والسلفيون من الفرقة والاختلاف الى الالفة والمودة
 
بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى
وغفر الله لك ولوالديك

__________________

ابو مصعب المصرى 04-05-2009 10:58 PM

رد: الاخوان والسلفيون من الفرقة والاختلاف الى الالفة والمودة
 
جزاكم الله خيرا على مروركم الطيب

ناصر السنة 5 02-12-2010 04:17 PM

رد: الاخوان والسلفيون من الفرقة والاختلاف الى الالفة والمودة
 
بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى
وغفر الله لك ولوالديك


الساعة الآن : 11:46 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 19.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.42 كيلو بايت... تم توفير 0.52 كيلو بايت...بمعدل (2.61%)]