ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   قسوة القلب والقناعة (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=68389)

نور من الله 26-03-2009 06:07 PM

قسوة القلب والقناعة
 
http://img27.imageshack.us/img27/3797/channellogo.gif

1- كثرة قراءة القرآن الكريم : وسماعه وحفظه والتفكر في أمره ونهيه ووعده ووعيده فالقرآن شفاء القلوب وبلسم الأرواح والشفيع يوم القيامة لأصحابه
2- الدعاء والتضرع : وهو من أفضل العبادات وأعظمها وهو الصلة بالله تعالى وعلى المسلم أن يجزم ويلح في الدعاء وأن يغتنم الأوقات والأماكن التي يستجاب فيها الدعاء
ومن صعب عليه ترك المعصية لإدمانه عليها فليكثر من الدعاء والمناجاة بأن ييخلصه الله من اقترافها وشؤمها وأن يجعلها في نفسه ونظره قبيحة وأن ينصره على نفسه وشياطينه التي زينتها وقد وجد كثير من الناس المخرج من سجن وصراع الشهوات بفضل الدعاء
وحبّذا لو يدعو المسلم مرة واحدة في كل يوم في سجوده بقوله "اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك
3- ذكر الله عز وجل :علاج وسكنٌ وطمأنينة لقلب العاصي من قلقه واضطرابه وهو غراس الجنة يحط الخطايا ويذهبها وهو أيسر العبادات وأجلّها بحيث يستطيع المسلم المداومة على ذكر الله بالتهليل والتحميد والتسبيح في منزله وفي عمله وفي كل مكان وفي كل حالة من حالاته
4- الإستغفار : من أقوى الأدوية لزوال أمراض وأوبئة القلب
بتأثيره القوي فلا يزيل النكت السوداء المنقوشة على قلب العاصي سوى الاستغفار يمحو الذنوب ويزيل الهموم واغموم ويأتي بالفرج والأمان ويبارك في الأموال والأرزاق وعلى المسلم إذا وقعت عينه على حرام أو تلفظ بباطل أو بدرت منه أي معصية أن يبادر في نفس اللحظة إلى الاستغفار بحيث لا يدع فرصة للذنوب
أو تراكمها قال تعالى "ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً"النساء :110
وقال تعالى"وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله" هود :3
وورد عن عائشة رضي الله عنها "طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيرا"
5- الإكثار من الأعمال الصالحة :وذلك لتكفير الذنوب والآثام ومن رحمة الله بعباده أن جعل لهم مواسم وأشهرا وأياما وأعمالا لا تحصى يتزودون منها لتكفير ذنوبهم وبفضلها يتجاوز الله سبحانه عن خطاياهم وهي فرص ذهبيَّة ومحطات يرتوي منها المذنبون من نبع الهداية ليخرجوا منها بنقاء وطهارة
6- مجالسة الصالحين : وهم خير زاد للثبات على الحق ومن غيرهم لا يستقيم حال التائب ولا يستطيع أن يقف على قاعدة قوية صلبة في التزامه بالدين
7- ترك أهل السوء : وهجرهم عون للتائب على التوبة فهم كالمرض المعدي وإن كانوا أصدقاء في شكلهم وصورهم إلا أنهم أعداء في حقيقتهم "الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدو إلا المتقين" الزخرف :67
8- عدم الإستهانة بصغائر الذنب :لأنها تقود إلى الكبائر وإن الصغائر إذا تكاثرت ونراكمت أصبحت كالطود الشامخ ولنا في سلفنا الصالح قدوة حسنة حيث كانوا لا ينظرون إلى صغر المعصية ولكن ينظرون إلى عظمة من يعصون بل كانوا يتورعون عن الشبهات ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه
وكانوا أيضاً رضوان الله عليهم يتركون بعض الحلال مخافة الحرام
9- تقبل النصيحة : ممن يتوسم فيهم الخير والصلاح
10- قراءة وسماع سير الصحابة والتابعين والصالحين من المعاصرين والتأسي بمواقفهم الإيمانية
11- قراءة وسماع قصص التَّائبين والعائدين إلى الله تعالى
12- قراءة وسماع المواعظ المحفزة لعمل الآخرة
13- تذكر الموت وسكراته المذهلة
14- مشاهدة المحتضرين أثناء خروج الروح
15- زيارة القبور والتفكر في أهلها: وهم تحت التراب وانقطاعهم عن الأهل والأحباب وما ينتظرهم من أهوال وحساب كل ذلك يدمع العين ويرقق القلب ويدفعنا إلى التوبة

http://img23.imageshack.us/img23/3797/channellogo.gif

إن مما يسخط الناس على أنفسهم وعلى حياتهم ويحرمهم لذة السعادة أنهم قليلو الإحساس بما أسبغ الله تعالى عليهم من نعم غامرة فتراهم ساخطين على ما في أيديهم متغافلين عما وهبهم الله من نعم لا تعد ولا تحصى يهتفون دائما ينقصنا كذا وكذا متطلعين إلى ما في أيدي الآخرين يبكون حظهم وينعون أنفسهم وينوحون على دنياهم لكن المؤمن عميق الإحساس بما من الله عليه من نعم
فهو يرى نعم الله عليه في عافيته يراها في ولده يراها في مطعمه ومشربه يراها في مسكنه يراها في هدوء نفسه وسكينتها يراها في هداية الله له للإسلام يراها في كل شيء حوله وهذا الإحساس بالنعم يمنحه شعورا بالرضا بما قسم الله له من رزق وما قدر له من مواهب وما وهب له من حظ وهذا هو لب القناعة
-سعادة نفس وهدوء بال
ففي قناعة المرء بما وهبه الله تعالى سعادة النفس وهدوء البال والشعور بالأمن والسكينة وبها يتحرر من عبودية المادة واسترقاق الحرص والطمع وعنائهما المرهق فالقانع أسعد حياة وأرخى بالا وأكثر دعة واستقرارا من الحريص المتفاني في سبيل أطماعه وحرصه وهو لا ينفك عن القلق والمتاعب والهموم فمن قنع بما أعطاه الله رضي بما قسم له وإذا رضي شكر ومن تقاله قصر في
الشكر وربما جزع وتسخط وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كن ورعا تكن أعبد الناس وكن قنعا تكن أشكر الناس"
-وقاية من أمراض القلوب
وفي القناعة وقاية من كثير من أمراض القلوب التي تفتك بالقلب وتذهب بالحسنات كالحسد والغيبة والنميمة والكذب وغيرها من الخصال الذميمة ذلك أن الحامل على الوقوع في كثير من تلك الأمراض غالبا ما يكون استجلاب دنيا أو دفع نقصها فمن قنع برزقه لا يحتاج إلى ذلك الإثم ولا يداخل قلبه حسد لإخوانه على ما أوتوا لأنه رضي بما قسم له وقد قال الصحابي الجليل عبد الله بن
مسعود رضي الله عنه: اليقين ألا ترضي الناس بسخط الله ولا تحسد أحدا على رزق الله ولا تلم أحدا على ما لم يؤتك الله فإن الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا يرده كراهة كاره فإن الله تبارك وتعالى بقسطه وعلمه وحكمته جعل الروْح والفرح في اليقين والرضا، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط
-الغنى الحقيقي
فكم من غني طامع عنده من المال ما يكفيه وولده ولو عُمر ألف سنة ولكن حرصه يدفعه للمخاطرة بدينه ووقته وجهده طلبا للمزيد وكم من فقير قنوع يرى أنه أغنى الناس وهو لا يجد قوت يومه ذلك أن الغنى الحقيقي غنى النفس ورضاها بما قسمه الله لها من عطاء وهذا مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس الغنى عن كثرة العَرَض ولكن الغنى غنى النفس" رواه البخاري
وعن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "أترى يا أبا ذر أن كثرة المال هي الغنى‌؟‌ إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب من كان الغنى في قلبه فلا يضره ما لقي من الدنيا، ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا". رواه ابن حبان وصححه الألباني
-عزة وكرامة
فالعز كل العز في القناعة والذل والهوان في الحرص والطمع ذلك أن القانع لا يحتاج إلى الناس فلا يزال عزيزا بينهم والحريص قد يذل نفسه من أجل أن يحصل المزيد؛ ولذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس". رواه البيهقي وحسنه الألباني
وإن كان كل مسلم مطالب بقناعة العيش فإنها في حق الدعاة أوجب وألزم ذلك لأن القناعة مصدر قوة لأصحاب المبادئ وحملة الرسالات الذين قد يتعرضون للاضطهاد والمصادرة والحرمان فترى أحدهم يواصل مسيرته في تبليغ رسالته وهو صلب العود متين البنيان ثابت القدم
كما أن القناعة تضع حائلا بين صاحب الرسالة وبين الانغماس في مطامع الدنيا والانشغال بتحصيل المزيد منها فينطلق متخففا من قيودها ليحيي الإسلام في قلوب من حوله

أم عبد الله 26-03-2009 06:25 PM

رد: قسوة القلب والقناعة
 
بارك الله فيكم وسدد خطاكم وتقبل منكم صالح الأعمال

جنه الاسلام 27-03-2009 01:10 AM

رد: قسوة القلب والقناعة
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مشرفتنا الغاليه

نور من الله
جزاكى الله خيرا أختى الكريمه على موضوعك القيم جعله الله في ميزان حسناتك
اللهم تب علينا وارحمنا يا ارحم الراحمين
مشكوره غاليتى وجوزيتى الفردوس الاعلى

أبومحمودالسوري 27-03-2009 01:14 PM

رد: قسوة القلب والقناعة
 
جزاكم الله خيرا

نور من الله 28-03-2009 07:19 PM

رد: قسوة القلب والقناعة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله (المشاركة 677275)
بارك الله فيكم وسدد خطاكم وتقبل منكم صالح الأعمال


نور من الله 28-03-2009 07:21 PM

رد: قسوة القلب والقناعة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنه الاسلام (المشاركة 677489)
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مشرفتنا الغاليه
نور من الله
جزاكى الله خيرا أختى الكريمه على موضوعك القيم جعله الله في ميزان حسناتك
اللهم تب علينا وارحمنا يا ارحم الراحمين

مشكوره غاليتى وجوزيتى الفردوس الاعلى

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيكِ حبيبتي على مرورك الا اسعدني اختى الفاضل
جعله الله في ميزان حسناتك

نور من الله 28-03-2009 07:24 PM

رد: قسوة القلب والقناعة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جغنون (المشاركة 677723)
جزاكم الله خيرا

بارك الله فيكِ على مرورك العطر
جزاك الله كل خير


الساعة الآن : 06:39 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 15.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.42 كيلو بايت... تم توفير 0.48 كيلو بايت...بمعدل (3.04%)]