ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الحب: ماهيته وأنواعه وأحواله.. (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=67270)

جمال أبو ريان 12-03-2009 04:05 PM

الحب: ماهيته وأنواعه وأحواله..
 
ماهيّة الحبّ
يقول ابن حزم الأندلسي:"
الحب أعزّك الله اوله هزل وآخره جد، دقّت معانيه لجلالتها، عن أن توصف، فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة.

مشروعيته:
وليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة، إذ القلوب بيد الله عز وجل. وقد أحب من الخلفاء المهديين والأئمة الراشدين كثير.

مراتبه:
إن المحبة ضروب:فأفضلها محبّة المتحابين الله عز وجل، إما لاجتهاد في العمل، وإما لاتفاق في أصل النحلة والمذاهب، وإما لفضل علم يُمنحُه الإنسان...

حقيقته:
والحب أعزك الله داء عياء، وفيه الدواء منه على قدر المعاملة، ومقام مستلذ، وعلة مشتهاة، لايود سليمها البرء، ولا يتمنى عليلها الإفاقة. يزين للمرء ما كان يأنف منه، ويسهل عليه ما كان يصعب عنده، حتى يحيل الطبائع المركبة والجبلة المخلوقة.

علاماته:
أولها إدمان النظر، والعين باب النفس الشارع، وهي المنقبة عن سرائرها، والمعبرة لضمائرها، والمعربة عن بواطنها، فترى الناظر لا يطرف ، يتنقل بتنققل المحبوب وينزوي بانزوائه، ويميل حيث مال كالحرباءة مع الشمس. انتهى.


أخي هذا حال العبد مع العبد، فكيف لو تعلقت همته بالمعبود؟
ماذا وجد من فقد حب الله والحب في الله؟
وماذا فقد من أحب الله وأحبه الله.؟

من اختلى بخليله غير من أخلاه الله من الهموم وحب الدنيا.
فكيف بمن أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه؟

مساكين أهل الدنيا يظنون الحب دواء ونسوا شفاءهم عند الله.
مجانين أهل العشق عذبوا أنفسهم وما ذاقوا عذوبة الإيمان والطاعة.
أشقياء أهل الطاعة للحبيبة وما علموا ان طاعة الله نعم الطاعة.


يامن جرّب الحبّ واكتوى جرب القرب من الله عابد فارتوى.
تقرب شبرا وذق طعم النوى.
وإن بقيت على حالك فيا أسفا على خير عنك ارتحل فانقضى.




غفساوية 12-03-2009 04:43 PM

رد: الحب: ماهيته وأنواعه وأحواله..
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاك الله خيرا اخي الكريم جمال ابو ريان
على الموضوع القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك



الساعة الآن : 03:34 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 5.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 5.72 كيلو بايت... تم توفير 0.14 كيلو بايت...بمعدل (2.32%)]