ملتقى الشفاء الإسلامي - جيش من المهابيل !

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

عبدالهادي راجي المجالي - جريدة الرأي الأردنية:

شاهدت جيش الدفاع وهو يدخل أمس من معبر في شمال غزة... أقسم أنهم (معاتيه)... مجموعة من (.....). ماذا تريدونني ان أكتب لم اعد قادرا على وصف المشهد بطريقة توحي بأنني محلل سياسي... ولست أقوى على كتابة قصائد نثرية أقول فيها يا دماء الشهداء عطري أرض غزة اريد ان أكتب شتائم.. فقد فاضت عروقي بالدم.

شتائم مقذعة... لجيش ادخلوا اليه (حزام الخصرِ) مؤخرا أظنهم ربطوا أحزمتهم باقفال من الحديد... فالشباب جميعهم بلا استثناء (مسحولين)... وأظهر ان مكافآت جنودهم... هي (سنكرز) (ومارس) (وباونتي)... سيتم خصم (4) قطع من (الباونتي) على (عيزرا) الذي رفض ان يدخل المعبر.

جيش من (المهابيل)... والأنكى أنهم يحملون بنادقا.. ومعهم كلاب استغرب من احضارهم الكلاب للمشاركة في الهجوم... يا ترى ما جدواها...؟

لحظة كتابتي هذا المقال... قال التلفاز أن (30) جنديا قد اصيبوا وان واحدا نفق او مات صدقوني انه لم يصب باي طلقة هو فقط بلع لسانه من الخوف وكما يقال بالعامية (إتشردق)...

أظنهم هذا الصباح لم يطلقوا أي طلقة وهذا ما سيقوله مذيع الجزيرة هدوء مشوب بالحذر... هو ليس هدوءا لقد تأخر الافطار عليهم... ومعروف عن شلّة (المهابيل) هؤلاء ... ان الافطار اذا تأخر، ربما سيبكون ولن يتحركوا مترا واحدا... لكن القائد قال لهم: 5 دقائق فقط وستأتي شاحنة السندويشات.

قلت: اريد ان أكتب شتائم فقط.. اريد ان اكون وقحاً .. وهل الوقاحة حكر عليهم فقط.

لدي سؤال كيف عرفوا اتجاه غزة.. اقسم ان تأخر العملية البرية كان بسبب قيام قادتهم بتحفيظهم دروب غزة خوفاً من ان يخطئوا الاتجاهات.. وربما ايضاً لفضّ المشاجرات التي اندلعت بينهم على علبة (مارس) ادعى ضابط انها سُرقت من حقيبته لقد قاموا بانهاء المشاجرة ودياً كونهم جيشا من (المهابيل) وربما في خضم المعركة سيتذكر هذا الضابط علبة المارس وسيعود الى الكتيبة بحثاً عنها.

الاغرب انهم اخذوا (الموبايلات) جميعها منهم وجيش (المهابيل) يتحجج بان التصوير عبر الموبايل ممنوع.. صدقوني القصة ليست كذلك.. فهؤلاء ربما يتركون الميدان.. من اجل اللعب.. اجهزتهم الخلوية تحتوي على لعبة اسمها (بنغو).. وجميعهم يحبونها.

انا لا انتظر هزيمتهم فقط واظن ان غزة قادرة على كشف عورتهم.. ولحظة ان يتم اسر مجموعة منهم ستشاهدون بكاءهم ونحيبهم وجبنهم.

جيش من المهابيل.. يلهو بدم الناس.. هذا هو اختصار المشهد، والانكى ان العالم العربي يتعامل معه على انه جيش حقيقي.

لا حول ولا قوة الا بالله..

http://www.alrai.com/pages.php?opinion_id=9806