ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الفتاوى الشرعية (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=43)
-   -   كيف نحافظ على خشوع القلب و دوام توجهه للبارئ عز و جل ؟ (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=60964)

أسامة* 11-11-2008 08:40 PM

كيف نحافظ على خشوع القلب و دوام توجهه للبارئ عز و جل ؟
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته شيخنا الوقور أبا البراء
و أنا أقلب اليوم الكتاب الرائع للدكتور خالد أبو شادي " أول مرة أصلي " مررت بكلام جميل عن الخشوع و ضرورة تحقيقه في الصلاة و في سائر الأوقات

و أخذت أتساءل كيف لي و لكل إخواني الأكارم تحقيق هذا الخشوع القلبي الذي يليه قنوت للجوارح للبارئ عز وجل ...؟

أرجو من فضيلتكم نصحنا بطرق عملية نستنير بها لتحقيق المراد المنشود ؟
بارك الله فيكم و جزاكم عنا و عن الإسلام الجزاء الحسن :_11:

الشيخ أبوالبراءالأحمدى 14-11-2008 10:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة* (المشاركة 605057)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته شيخنا الوقور أبا البراء
و أنا أقلب اليوم الكتاب الرائع للدكتور خالد أبو شادي " أول مرة أصلي " مررت بكلام جميل عن الخشوع و ضرورة تحقيقه في الصلاة و في سائر الأوقات
و أخذت أتساءل كيف لي و لكل إخواني الأكارم تحقيق هذا الخشوع القلبي الذي يليه قنوت للجوارح للبارئ عز وجل ...؟
أرجو من فضيلتكم نصحنا بطرق عملية نستنير بها لتحقيق المراد المنشود ؟
بارك الله فيكم و جزاكم عنا و عن الإسلام الجزاء الحسن :_11:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الكريم / أسامة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعلم رحمنى الله وإياك أن

الله عز وجل قال : { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16)} . سورة الحديد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية فى مجموع الفتاوى :
و " الخشوع " يتضمن معنيين : ( أحدهما ) : التواضع والذل . ( والثاني ) : السكون والطمأنينة وذلك مستلزم للين القلب المنافي للقسوة ؛ فخشوع القلب يتضمن عبوديته لله وطمأنينته أيضا ولهذا كان الخشوع في الصلاة يتضمن هذا وهذا : التواضع والسكون . وعن ابن عباس في قوله : { الذين هم في صلاتهم خاشعون } . قال : مخبتون أذلاء . وعن الحسن وقتادة : خائفون . وعن مقاتل : متواضعون . وعن ع لي : الخشوع في القلب وأن تلين للمرء المسلم كنفك ولا تلتفت يمينا ولا شمالا : وقال مجاهد : غض البصر وخفض الجناح وكان الرجل من العلماء إذا قام إلى الصلاة يهاب الرحمن أن يشذ بصره أو أن يحدث نفسه بشيء من أمر الدنيا . وعن عمرو بن دينار : ليس الخشوع الركوع والسجود ؛ ولكنه السكون وحب حسن الهيئة في الصلاة . انتهى .
فاعلم رحمنى الله وإياك أن
الخشوع: الانقياد للحق .
قال حذيفة : أول ما تفقدون من دينكم الخشوع .
وسئل بعض الصالحين عن الخشوع ؟ فقال : الخشوع : قيام القلب بين يدي الحق، سبحانه .
وقال : من علامات الخشوع للعبد : أنه إذا أغضب أو خولف ، أو رد عليه أن يستقبل ذلك بالقبول .
وقال الترمذي : الخاشع من خمدت نيران شهوته، وسكن دخان صدره ، وأشرق نور التعظيم في قلبه ، فماتت شهوته ، وحيي قلبه ، فخشعت جوارحه .
وقال الحسن البصري : الخشوع الخوف الدائم اللازم للقلب .
وقال الجنيد : الخشوع تذلل القلوب لعلام الغيوب.
واتفق العلماء على أن الخشوع محله القلب.
وقيل إن أحد الصالحين رأى رجلاً منقبض الظاهر ، منكسر الشاهد ، قد زوى منكبيه ، فقال له : يا فلان ، الخشوع هاهنا ، وأشار إلى صدره ، لا هاهنا وأشار إلى منكبيه .
وقيل : شرط الخشوع في الصلاة أن لا يعرف من على يمينه ومن على شماله.
وقال الفضيل بن عياض : كان يكره أن يرى على الرجل من الخشوع أكثر مما في قلبه.

وكان بعض السلف يقولون : استعيذوا بالله من خشوع النفاق . قيل : وما هو؟ قال : أن تبكي العين والقلب قاس فلأن يعطي الإنسان رقة القلب في جمود عين خير من أن يعطي دموع عين في قسوة قلب ، ورقة القلب عند أهل القلوب هو خشوعه وخوفه وذلّه وانكساره وإخباته لله ، فمن أعطاه هذا في قلبه لم يضرّه ما منعه من بكاء عينه فإن رجح له بفيض العين فهو فضل ، ومن أعطاه بكاء العين وحرمه خشوع القلب وذلّه وخضوعه وإخباته فهو مكر به .
هذا هو معنى الخشوع أخى الحبيب أفهمنى الله وإياك ونفعنا بالمراد

وبارك الله فيك

أسامة* 15-11-2008 08:19 PM

السلام عليك و رحمة الله و بركاته شيخنا الفاضل :_11:
جزاك الله خيرا على الجواب الشافي و الكافي
لا تنسانا من دعائك الطيب جزاك الله خيرا

نور 16-11-2008 01:00 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله بحضرتك شيخنا الفاضل أبو البراء الأحمدي
و نشكر أخونا الكريم أسامة دائما أسئلته طيبة ما شاءالله
في أمان الله و حفظه

سامية الحرف 26-12-2011 01:54 AM

رد: كيف نحافظ على خشوع القلب و دوام توجهه للبارئ عز و جل ؟
 

القدس روحى 26-12-2011 08:00 PM

رد: كيف نحافظ على خشوع القلب و دوام توجهه للبارئ عز و جل ؟
 
جزاك الله خيرا شيخنا
وبهذا الوصف الذى وصفته حضرتك فنحن لم نحصل القليل من الخشوع
وعن نفسى كلما طردت فكرة عن راسى اثناء الصلاة وجدت اخرى تراودنى وهكذا فهل يقبل الله صلاتى مع العلم ان هذا رغما عنى و لا احبه

بشير المحمدي 26-12-2011 09:13 PM

رد: كيف نحافظ على خشوع القلب و دوام توجهه للبارئ عز و جل ؟
 
هذا الموضوع كتب 2008 _11 _14
ما شاء الله وبارك بالشيخ ابو البراء الاحمدي

راغبة في رضا الله 26-12-2011 11:21 PM

رد: كيف نحافظ على خشوع القلب و دوام توجهه للبارئ عز و جل ؟
 
بالفعل موضوع رائع
نسأل الله أن يرزقنا الخشوع دائما وأبدا
جزاكم الله خيرا


الساعة الآن : 04:36 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 13.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.24 كيلو بايت... تم توفير 0.41 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]