ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى القرآن الكريم والتفسير (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=57)
-   -   تفسير سورة الشمس (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=56451)

طلحه 03-08-2008 03:49 PM

تفسير سورة الشمس
 
بسم الله الرحمن الرحيم

وَالشَّمْسِ و ضُحَاهَا (1) و الْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) و النَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَـا (3) و اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) و السَّمَاءِ و مَا بَنَاهَا (5) و الْأَرْضِ و مَا طَحَاهَا (6) و نَفْسٍ و مَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا و تَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) و قَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذْ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ و سُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) و لَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)

تفسير بعض الكلمات :

جلاها: أظهرها . يغشاها: يغطيها حين تغيب . طحاها: بسطها . دساها: دنسها و أغواها .

تفسير بعض الآيات من صفوة التفاسير و ابن كثير :

( و الشمس و ضحاها ) أقسم الله بالشمس و ضوئها الساطع الذي ينير الكون

( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها، و قيل ظهر بعد غيابها ساطعا مضيئا في نصف الشهر

( و النهار إذا جلاه ا) أي النهار اذا جلا الظلمة و كشفها، و قيل اذا جلا البسيطة و أضاء الكون بنوره، و هذا أصح

( و الليل إذا يغشاها ) أي الليل اذا غطى الكون بظلامه وستره

( و السماء و ما بناه ا) أقسم الله بالسماء و بنفسه سبحانه وتعالى الذي بناها، و قيل محتمل أن تكون "ما" مصدرية بمعنى و السماء و بناءها – أي و كيفية بناءها

( و الأرض و ما طحاها ) أقسم الله بالأرض و من بسطها، وقيل الأرض و كيفية بسطها

( و نفس و ما سواها ) أي خلقها سوية مستقيمة على الفطرة القويمة.

( فألهمها فجورها و تقواها ) أي فأرشدها إلى فجورها وتقواها أي بين لها الخير و الشر

( قد أفلح من زكاها ) أي قد أفلح من زكى نفسه أي بطاعة الله كما قال قتادة وطهرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل

( و قد خاب من دساها ) أي و قد خاب و خسر من حقر نفسه بالكفر و المعاصي و أوردها موارد الهلكة

( كذبت ثمود بطغواها ) يخبر تعالى عن ثمود أنهم كذبوا رسولهم بسبب ما كانوا عليه من الطغيان والبغي.

( إذ انبعث أشقاها ) أي أشقى القبيلة و هو قدار بن سالف عاقر الناقة و هو أحيمر ثمود و هو الذي قال الله تعالى "فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر" الآية و كان هذا الرجل عزيزا فيهم شريفا في قومه نسيبا رئيسا مطاعا كما قال الإمام أحمد

( فقال لهم رسول الله ناقة الله و سقياها ) يعني صالحا عليه السلام "ناقة الله" أي احذروا ناقة الله أن تمسوها بسوء "وسقياها" أي لا تعتدوا عليها في سقياها فإن لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم.

( فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ) أي كذبوه فيما جاءهم به فأعقبهم ذلك أن عقروا الناقة التي أخرجها الله من الصخرة آية لهم و حجة عليهم "فدمدم عليهم ربهم بذنبهم" أي غضب عليهم فأهلكهم و دمرهم "فسواها" أي فجعل العقوبة نازلة عليهم على السواء قال قتادة بلغنا أن أحيمر ثمود لم يعقر الناقة حتى بايعه صغيرهم وكبيرهم و ذكرهم و أنثاهم فلما اشترك القوم في عقرها دمدم الله عليهم بذنبهم فسواها.

( و لا يخاف عقباها ) أي و لا يخاف الله عاقبة اهلاكهم كما يخاف الملوك عاقبة ما يفعلون لأنه سبحانه و تعالى لا يسأل عما يفعل.

أبو كامل 10-08-2008 06:00 AM

بوركت وبورك مسعاك

تقديري

هبه بنت الفاروق 12-08-2008 12:50 AM

بارك الله فيك ونفع بك
وجزاك الله كل الخير

طلحه 12-08-2008 02:30 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله الفردوس الاعلى

على مروركم الكريم

وجعله الله في ميزان حسناتك



ودمتم في حفظ الرحمن

اللهم بلغنا رمضان


امه واحده 11-02-2009 06:48 PM

رد: تفسير سورة الشمس
 
سبحان الله .. وشكراً لك اخي طلحه علي هذا التفسير الرائع وجزاك الله كل خير


الساعة الآن : 12:02 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 8.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 8.51 كيلو بايت... تم توفير 0.24 كيلو بايت...بمعدل (2.76%)]