ملتقى الشفاء الإسلامي - غاليتي ... أريدكِ لبضع دقائق فقط ...!!!

:049: :salam: :049:

غاليتي ... أريدكِ لبضع دقائق فقط ...!!!

{ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَــابُهُـمْ وَهُـمْ فِي غَفْــلَةٍ مُّعْرِضُـونَ (1)

مَايَأْتِيهِـم مِّن ذِكْـرٍ مِّن رَّبِّهِـم مُّحْـدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)

لاَهِيَـةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَـذَآ

إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُـمْ أَفَتَـأْتُونَ السِّحْـرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ (3) }

نحن نجول في خِضَمْ هذه الحياة الدنيا ..

بحلوها ومُرها ..

نتسابق إليها.. تسابقاً يُولد في قلوبنا الغفلة

ونسيان لما نحن خلقنا ..

والسبب في ذلك..

هو موت القلب وقسوته..

وابتعاده عن ذكر الله..

فلابد أن نعيد لقلوبنا الحياة من جديد..

ولا يكون ذلك إلا..

بتذكيره تارة .. وبزجره تارة ..

وبسماع المواعظ تارة أخرى ..

لأنها تورث القلب الرقة والإنابة والخشوع ..

نحن حقاً بحاجة للمواعظ بين فترة وأخرى ..

ولا أفضل من ذكر الموت ..

فبتذكره يتوقف الإنسان عن كل شيء ..

لأن الموت هي بداية رحلتنا إلى الدار الآخرة ..

كما أن ميلادنا هو بداية رحلتنا في الحياة الدنيا ..

فالبعض يكره أن يتذكر هذا ..

أو يذكره أحد عنده ..

لا يريد سماع شيء يحزنه ..

والسبب ..

انغماسه في متاع الدنيا الزائل ..

واللهث ورائها..

يحسب أن الموت يستأذنه بأخذ روحه ..

نعوذ بالله أن نتصف بهذا ..

الموتُ بابٌ وكل الناس داخلهُ..

..فليت شعري بعد الباب ما الدارُ

قال صلى الله عليه وسلم:

"أكثروا من ذكر هادم اللذات"..

لأن في ذكره فوائد جمة منها:

الاستعداد له قبل نزوله ..

والزهد في الحياة الدنيا ..

وترقيق للقلب الغافل .. وغيرها كثير ..

أحبتي ..

إن القلوب إذا غفلت أذنبت .. فيكون الذنب كالران على

القلب ..

إذن:

لابد أن نكون حريصين على حفظ قلوبنا من الذنوب

والآفات ونتذكر دائما قول الشاعر:

احرص على حفظ القلوب من الأذى..

..فجميعها بعد التنافر يصعب

إن القلــوب إذا خـلا ودهـــا..

مثل الزجاجة كسرها لا يشــعب

ومخموم القلب: وصف أطلقه رسولنا الكريم على المؤمن

النقي التقي الذي يحافظ على قلبه من الغل والبغي والحسد

وكما كان يقول أحد الصالحين عندما اشتكى له بعض الناس

من كثرة الذنوب فقال لهم: " أين أنتم من الممحاة"

يعني الاستغفار..

إن للسيئة ظلمة في القلب وسواداً في الوجه ووهناً في البدن

ونقصاً في الرزق وبغضاً في قلوب الخلق..

فاحرصي..

أن تكوني طاهرة القلب وأن تحييه بذكر الله وتقواه..

قال الله تبارك وتعالى في كتابه:

( ألآ بذكر الله تطمئن القلوب )

رأيت الذنوب تميت القلوب..

وقد يورث الذل إدمانها

أحبتي في الله ..

قلوبنا بين أصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء ..

فلنردد دائما..

" يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك اللهم يا مصرف القلوب

اصرف قلبي إلى طاعتك"..

وكان هذا الدعاء كثيراً ما يردده رسولنا الكريم صلى الله

عليه وسلم .. وهو على خير وطاعة .. وذنوبه قد غفرت ما تقدم

منها وما تأخر ..

فكيف بنا نحن ..

اللهم إنا نسألك قلباً سليماً صالحاً نقياً تقياً حافظاً لحدود

الله ممتثلاً لأوامره ..

إلــهي..

يا سامع خفقان القلوب الحزينة .. وأنات النفوس الكليمة ..

وزفرات الصدور المحترقة .. وعالم نزعات القلوب الضالة ..

لا تدع قلباً خائفاً إلا أمنته ولا صدراً زافراً إلا روحت عنه

ولا عقلاً ضالاً إلا هديته ولا هوى زائفاً إلا رددته حكمة ورشداً ..

هـمســـة:

اقرئي كلماتي بقلب منفتح .. واحمدي الله بأن لازالت روحك

تردد في صدرك ..

ولم يحِنْ بعد الرحيل .. فلازال في الوقت مهلة ..

فحذري .. من التسويف ..

ولننظر إلى حالنا مع الله في الصلاة ..

هل نحن نؤديها كما أمرنا ..

أم يحدث بها خلل ..

فالصلاة في وقتها.. هي أحب الأعمال إلى الله ..

فعن عبد الله أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله قال:

" الصلاة على وقتها قال ثم أي قال ثم بر الوالدين

قال ثم أي قال الجهاد في سبيل الله"..رواه البخاري

وإن أردتِ أن تجبري الخلل الذي في صلاتك ..

فلديكِ السنن الرواتب .. وهي اثنتى عشرة ركعة ..

لأنه علاوة على أنها تجبر الخلل ..

أن الله يبني لك بيت في الجنة ..

وأي بيت ..

بيت بنائه لبنة من ذهب ولبنة من فضة ..

فشمري ياغالية .. واصبري .. وبالجنة أبشري ..

وصــيــــة:

أوصيكِ كما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم أبا هريرة رضي الله عنه

"بصيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى ،

وأن أوتر قبل أن أرقد"

(صحيح رواه البخاري ومسلم وأبوداود).

ختامـــا:

نحن بشر .. وجُلَّ من لايخطأ ..

فماكان مني من صواب فمن توفيق ربي إياي ..

فأما الخطأ فمن نفسي المقصرة والشيطان ..

حفظني الله وإياكم منه ..

وبالله التوفيق,,,,
مع تحياتى:10: