ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   فليغرسها (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=51681)

قذائف الحق 19-05-2008 08:30 PM

فليغرسها
 
فليغرسها
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فان استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها }
يا لله من قول رسول الله !
يا لله من بساطة تلك الكلمات وعمق معانيها !

يتوقع من سمع الحديث للوهلة الأولى أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : فليسرع كل منكم فليستغفر ربه عما قدمت يداه، وليتوجه لله بدعوة خالصة أن يميته على الإيمان ويقبل توبته ويبعثه على الهدى..
أو أن يقول رسول الله: أسرعوا فانفضوا أيديكم من تراب الأرض.. وتطهروا. اتركوا كل أمور الدنيا وتوجهوا بقلوبكم إلى الآخرة
ولعل آخر ما كان يدور في ذهن السامعين أن يقول لهم الرسول صلى الله عليه وسلم : فليغرسها
ولكن رسول الله أراد أن يعلم الأمة جميعا أن طريق الآخرة هو طريق الدنيا بلا اختلاف ولا افتراق! إنهما ليسا طريقين منفصلين: أحدهما للدنيا والآخر للآخرة!! وإنما هو طريق واحد يشمل هذه وتلك، ويربط ما بين هذه وتلك. ليس هناك طريق للآخرة اسمه العبادة. وطريق للدنيا اسمه العمل! وإنما هو طريق واحد أوله في الدنيا وآخره في الآخرة. وهو طريق لا يفترق فيه العمل عن العبادة ولا العبادة عن العمل. كلاهما شيء واحد في نظر الإسلام .
يحثنا رسول الله على العمل إلى آخر لحظة من لحظات العمر. إلى آخر خطوة من خطوات الحياة! يغرسها والقيامة تقوم؟ نعم لعل الله يأتي بثمارها. لعلك تبني وغيرك يسكن لعلك تزرع وغيرك يأكل لعل الله يجعل من جهدك الذي اجتهدته خيرا عظيما تجد ثوابه في الآخرة .
وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثنا على الدعوة إلى الله بشكل غير مباشر بلا توقف ولا ملل وكأنه يقول لنا ادعوا ولو لم يستجب لك احد أدعو وان لم تجد ثمار جهدك أمام عينيك فما عليك إلا الدعوة واترك الهداية على الله فما عليك إلا الغرس أما النبت فينبته الله عز وجل . وكم من داع إلى ربه وما كتب الله لدعوته القبول إلا بعد أن فارق الدنيا ولم يرى ثمار غرسه بعينيه . وكم من سجون أظلمت على رجال أضاءوا الدنيا لغيرهم . وها نحن ذا نستنير بنور عقول رجال فارقوا الدنيا منذ مئات السنين نحسبهم بجوار ربهم في جنات ونهر في مقعد صدق عند عزيز مقتدر.
وصدق شهيد الدعوة سيد قطب رحمه الله حينما قال :

إن كلماتناستظل كعرائس من الشمع لا روح فيها ولا حياة حتى إذا متنا من اجلها دبت فيها الروح.

فتاة القسام 19-05-2008 08:36 PM

السلام عليكم ورحمة الله
سبحان الله .. حتى لآخر لحظة في حياتنا نُؤمر بإعمار الارض
بارك الله فيك اخي الكريم قذائف الحق
في ميزان حسناتك ان شاء الله .. دمت بحمى الرحمن .. :_11:

جنه الاسلام 19-05-2008 09:47 PM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الاخ الكريم
قذائف الحق
جزاك الله خيرا على طرحك المبارك وجعله الله في ميزان حسناتك
اللهم اسالك لذة النظر الى وجهك الكريم والشوق الى لقائك في ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين
اللهم أمين

بارك الله فيك اخى الكريم ودمت بحفظ الرحمن

سامي 19-05-2008 10:10 PM

بارك الله فيك اخي الحبيب

سبحان الله
في هذا الحديث دلالة على عدم اليأس حتى عند اللحظات الاخيرة

اعمل واجتهد ولا تجعل للقنوط طريقا الى قلبك
فليس المؤمن من يسيطر عليه اليأس

فنسأل الله تعالى ان يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه

بارك الله فيك

بالتوفيق

ابو عبدالرحمن المص 20-05-2008 11:04 AM

أحسنت اخي قذائف الحق

بارك الله وفيك ونفع بطرحك

مونية_074 20-05-2008 05:46 PM

أسعد الله أيامك أخي الفاضل

موضوع و أسلوب رائعان

نسأل العلي القدير أن يجعل آخر كلامنا لا إله إلا الله

و أن يجعل هذه المواضيع المفيدة التي نكتبها و ننفع بها بعضنا شفيعة لنا إن شاء الله

جزاك الله كل خير على حسن طرحك أخي

في أمان الله

نور الهُدى 24-05-2008 10:57 AM

بارك الله فيك اخي الفاضل
وجعله في ميزان حسناتك

قذائف الحق 28-05-2008 09:44 AM

اسعد الله اخواني في الدنيا والاخرة
ورزقني الله واياكم العمل بما نسمع ونقول
واسال الله ان يستخدمنا هداة مهديين لا ضالين ولا مضلين

نور من الله 03-06-2008 02:19 PM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مشكور اخى الكريم على هذا الموضوع الرائع وعلى طرحك الرائع
بارك الله فيك
جزاك الله خيرا
وجعله الله في ميزان حسناتك
من تحياتي
نور من الله

youssef0880 07-06-2008 05:45 PM

شكرا لك اخي و بارك الله فيك على الطرح المميز

بالفعل اخي فطريق الاخرة هو طريق الدنيا


الساعة الآن : 12:16 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 15.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.45 كيلو بايت... تم توفير 0.45 كيلو بايت...بمعدل (2.84%)]