ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   استحملناكم سنوات (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=49486)

ياسمينة دمشق 15-04-2008 01:01 AM

استحملناكم سنوات
 
يحكى أنه في عام 1946 ، دخل فارس بيك الخوري ، ممثل سورية في الامم المتحدة ، الى مجلس الأمن ، بطربوشه الاحمر وبذته البيضاء الانيقة ، قبل دقائق من موعد اجتماع المجلس الذي طلبته سورية من اجل رفع الانتداب الفرنسي عنها ، و اتجه مباشرة الى مقعد المندوب الفرنس وجلس على الكرسي المخصص لفرنسا.

بدأ السفراء بالتوافد إلى المجلس مبدين دهشتهم من جلوس فارس بيك ، المعروف برجاحة عقله وسعة علمه وثقافته ، على المقعد المخصص للمندوب الفرنسي ، تاركا المقعد المخصص لسورية فارغا.

وللعلم ، فأن فارس بيك كان احد مؤسسي الأمم المتحدة (ومن أشد المعارضين لصيغة مجلس الأمن) و هذا يفسر ذهول الوفود من تصرفه. يعني ، فارس بيك ، أحد واضعي نظام الامم المتحدة ، لا يعرف بروتوكول المقاعد المخصصة ؟؟

دخل المندوب الفرنسي ووجد فارس بيك يحتل مقعد فرنسا ... فتوجه اليه و بدأ يخبره ان هذا المقعد مخصص لفرنسا ، ولهذا وضع امامه علم فرنسا ، و اشار له إلى مكان مقعد سورية ، مستدلا عليه بعلم سورية. ولكن فارس بيك لم يحرك ساكنا ، بل بقي ينظر إلى ساعته .... دقيقة ، اثنتان ، خمس ....


استمر المندوب الفرنسي في افهام فارس بيك بأن هذا المكان مخصص لفرنسا وبأن مكان سورية هو محل العلم السوري ، ولكن فارس بيك بقي جالسا واستمر بالتحديق إلى ساعته: عشر دقائق ، احد عشرة ، اثنا عشرة دقيقة ، تسع عشرة دقيقة ، عشرون ، واحد وعشرون ... و اهتاج المندوب الفرنسي ، و لولا حؤول سفراء الامم الاخرى بينه وبين عنق فارس بيك لكان دكه.

وعند الدقيقة الخامسة والعشرين ، تنحنح فارس بيك ، ووضع ساعته في جيبه ، ووقف ، بابتسامة عريضة تعلو شفاهه وقال للمندوب الفرنسي: سعادة السفير ، جلست على مقعدك لمدة خمسة وعشرين دقيقة ، فكدت تقتلني غضبا وحنقا ؛ سورية استحملتكم خمسة وعشرين سنة ، وآن لكم أن تذهبوا عنها.

في هذه الجلسة ، نالت سورية مرادها ..... و بعدها ،تم جلاء آخر جندي فرنسي عنها

فاديا 15-04-2008 04:26 AM

جزاك الله خيرا يا ياسمينة دمشق على حسن السرد
بارك الله فيك

جنه الاسلام 15-04-2008 10:09 AM

بارك الله فيكى أختى
ياسمينة دمشق
علي موضوعك وجزاكي الله خيرا


http://www.s3udy.net/pic/flower001_files/2.gif

ياسمينة دمشق 15-04-2008 11:56 AM

أشكركما أختي فاديا وأختي جنة الإسلام
أسعدني مروركما بصفحتي

ريحانة دار الشفاء 17-04-2008 05:01 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيك اختى الكريمه
ياسمينة دمشق
موضوع قيم
جعله الله فى ميزان حسناتك

عنان السماء 17-04-2008 04:08 PM



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

http://www.al-wed.com/pic-vb/102.gif

بهذة السهولة نالت سورية حريتها ورفع عنها الأنتداب

ياريت لو تحل مشكلة فلسطين والعراق ولبنان

بمثل هذة الحكمة والسهولة

بارك الله فيكى اختى ياسمينة دمشق

ياسمينة دمشق 17-04-2008 09:10 PM

أشكرك أختي ريحانة على المرور

ياسمينة دمشق 17-04-2008 09:13 PM

طبعا كان قبل هذا الكلام كما سمعت 25 سنة من الجهاد ولم يكن الأمر ببساطة الكلمة
شكرا لك أخيت فتاة التوحيد

هبه 2008 17-04-2008 09:22 PM


بارك الله فيكى أختى
ياسمينة دمشق
علي موضوعك وجزاكي الله خيرا

ويا رب كما تحررت سوريا تتحرر فلسطين والدول العربيه جميعها يارب اللهم انصر الاسلام والمسلمين امين


:asdasd:

fajraldin 18-04-2008 06:17 PM

يحكى أنه في عام 2008 ، دخل الفارس اسماعيل هنيه، ممثل فلسطينفي الامم المتحدة ، الى مجلس الأمن ، ببذلته المميزه المهندمه وغترته، قبل دقائق من موعد اجتماع المجلس الذي طلبته فلسطين من اجل رفع الاحتلال الاسرائيلي عنها ، و اتجه مباشرة الى مقعد المندوب الاسرائيلي وجلس على الكرسي المخصص لاسرائيل

بدأ السفراء بالتوافد إلى المجلس مبدين دهشتهم من جلوس اسماعيل هنيه، المعروف برجاحة عقله وسعة علمه وثقافته ، على المقعد المخصص للمندوب الاسرائيلي ، تاركا المقعد المخصص لفلسطين فارغا.

وللعلم ، فأن اسماعيل هنيه من المثقفين فكيف ينسى مقعد بلده العزيزه
هذا يفسر ذهول الوفود من تصرفه.
يعني ، اسماعيل هنيه ، أحدافضل رجال العالم، لا يعرف بروتوكول المقاعد المخصصة ؟؟

دخل المندوب الاسرائيلي ووجد اسماعيل يحتل مقعد اسرائيل ... فتوجه اليه و بدأ يخبره ان هذا المقعد مخصص لاسرائيل ، ولهذا وضع امامه علم اسرائيل ، و اشار له إلى مكان مقعد فلسطين ، مستدلا عليه بعلم فلسطين . ولكن اسماعيل لم يحرك ساكنا ، بل بقي ينظر إلى ساعته .... دقيقة ، اثنتان ، خمس ....

استمر المندوب الاسرائيلي في افهام اسماعيل هنيه بأن هذا المكان مخصص لاسرائيل وبأن مكان فلسطين هو محل العلم الفلسطيني ، ولكن اسماعيل هنيه بقي جالسا واستمر بالتحديق إلى ساعته: عشر دقائق ، احد عشرة ، اثنا عشرة دقيقة ، تسع عشرة دقيقة ، عشرون ، واحد وعشرون ... و اهتاج المندوب الاسرائيلي ، و لولا حؤول سفراء الامم الاخرى بينه وبين عنق اسماعيل هنيه لكان دكه.

وعند الدقيقة الستين، تنحنحاسماعيل ، ووضع ساعته في جيبه ، ووقف ، بابتسامة عريضة تعلو شفاهه وقال للمندوب الاسرائيلي: سعادة السفير ، جلست على مقعدك لمدة ستين دقيقة ، فكدت تقتلني غضبا وحنقا ؛ فلسطين استحملتكم ستين سنة ، وآن لكم أن تذهبوا عنها.

في هذه الجلسة ، نالت فلسطين مرادها ..... و بعدها ،تم جلاء آخر جندي اسرائيلي عنها
دي امنيتي انا
ياريت تتحقق
وتقبلي مروري


الساعة الآن : 01:36 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 13.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.30 كيلو بايت... تم توفير 0.45 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]